تحليلات
عسكريون جنوبيون دون مرتبات..
الشرعية اليمنية.. الانقلابيون أفضل من الشرعيين
" الشرعية تفضل عسكر الانقلاب على العسكر الموالين لها"، ليس خبرا طريفا، بل هي حكومة تعكس تصرفاتها على الأرض بانها تقف في الصف الأخر، حيث منحت في ديسمبر كانون الأول الماضي الانقلابيين رواتب شهرية، على الرغم من انهم انقلبوا على الشرعية وأدخلوا البلد نفقا مظلما، وعاقبت الموالين لها بعدم دفع رواتبهم.
استلم الانقلابيون حصتهم من رواتب الشرعية اليمنية وفقا لمصادر أفادت (اليوم الثامن).
وقالت المصادر إن مندوبين من معسكر الانقلاب في صنعاء وصلوا عدن، واستلموا رواتب العسكريين الذين يقاتلون الشرعية، وغادر وسط حراسة أمنية مشددة، فيما أكد ضباط جنوبيون في المنطقة العسكرية الرابعة أنهم لم يستلموا مرتباتهم أسوة بعسكر الانقلاب.
هي المرة الأولى التي تمنح فيها الحكومة الشرعية رواتب للعسكريين الذين قاتلوا في صفها، لكنها فعلت أيضا مع الانقلابيين ومنحتهم رواتب شهرية اسوة بمناصريها، لكن الأخيرين جزء كبير منهم لم يحصلوا على رواتبهم، وأخرون تم اقتطاع الثلث من الراتب.
يقول عقيد في الجيش " إنه استلم راتب مقدم، وان اللجنة رفضت ان تسلم له راتبه كاملا بدعوى ان بطاقته العسكرية التي حصل عليها قبل سنوات مسجل الرتبة فيها مقدم في حين انه قد أصبح عقيدا منذ اربع سنوات، واسمه مدون في البرطوم برتبة (عقيد).
لفت الضابط إلى ان الهدف من الخصم هو سرقة جزء من الراتب.
وضابط أخر بات يتردد على معسكر الصولبان منذ أكثر من عشرة أيام، دون ان يحصل على مرتبه ومثله العشرات من الضباط الذين ينتمون إلى المنطقة العسكرية الرابعة وقادوا المقاومة ضد الانقلابيين.
قال أحدهم إنه خسر ضعف المبلغ مصاريف اقامته في عدن، دون ان يحصل على الراتب، وأخرون أكدوا انهم باتوا ينامون في العراء منتظرين استلام الراتب.
حاول محرر (اليوم الثامن) الاتصال برئيس لجنة صرف المرتبات أحمد الميسري للتعليق على هذه الشكاوى لكنه لم يجب.
وقطع محتجون الطريق قبل أيام امام منزل الميسري احتجاجا على عدم استلام مرتباتهم، لكن تلك الاحتجاجات لم تحرك ساكن.
واعلن بن دغر انه سوف يستمر في صرف الرواتب للعسكريين المواليين للانقلاب، لكن الأمر يبدو صعبا، فالراتب الذي كان من المتوقع الحصول عليه قبل أسبوعين يبدو مستحيلا الحصول عليه من قبل العسكريين في الجنوب.
فرضت الحكومة الشرعية على الموالين لها، قيودا من بينها الخضوع لنظام البصمة، وصرف راتب على حسب الرتب المدونة في البطاقة العسكرية، على العكس حصل الانقلابيون على رواتبهم من الحكومة الشرعية بكل يسر.