تقارير وتحليلات

لدعم الجبهة المنهارة..

اليمن: حملات حوثية لخطف اليمنيين وتجنيدهم في الميليشيات

عناصر من مليشيات الحوثي في شمال اليمن"أرشيفية"

أحمد عادل

لا تزال ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، تحاول إشعال الموقف في اليمن، لا سيما في ظل الهدنة الراهنة بينها وبين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات؛ حيث لجأت الميليشيات إلى الشباب اليمني؛ للانضمام إليهم، وذلك عبر عمليات التجنيد الإجباري والخطف.


لدعم الجبهة المنهارة..
ويأتي تصاعد تلك الأحداث من خروقات والعمليات التي تمارسها ميليشيا الحوثية في اليمن، رغم استمرار الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي؛ استجابة للدعوات الأممية؛ بهدف توحيد الجهود؛ لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، كما ارتكبت الميليشيا المدعومة من إيران أكثر من 2300 خرق للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في التاسع من أبريل 2020، وتم تمديدها لمدة شهر إضافي، معلنةً بذلك رفضها لقرارات وقف إطلاق النار الأحادي.

التجنيد الإجباري و الخطف
ووفقًا لما ذكره موقع المشهد اليمني، الذي أكد أن ميليشيا الحوثي فرضت الأحد 3 مايو 2020، على عقال الحارات في صنعاء، تجنيد المزيد من الشباب إجباريًّا؛ للدفع بهم إلى جبهات القتال.

ووفقًا لتعميم جديد، صادر من قطاع الأحياء  بصنعاء، فقد ألزمت الميليشيا عقال الحارات بتجهيز أربعة أفراد من كل حارة؛ لتدريبهم وتأهيلهم؛ استعدادًا لإرسالهم إلى جبهات القتال.

وجاءت هذه الخطوة بعد تلقي الميليشيا الحوثية خسائر فادحة في مختلف الجبهات، خصوصًا جبهات مأرب والجوف والبيضاء.

كما لجأت الميليشيا الحوثية، إلى اختطاف العشرات من الشباب الذين رفض أهاليهم الزج بهم في معاركهم الخاسرة، واضطرت الأسر إلى الصمت؛ خشيةً من البطش الحوثي.

وتفرض الميليشيا تجنيد الآلاف من الشباب؛ للقتال في صفوفها، ودعم جبهاتها التي تشهد نزيفًا متواصلًا وخسائر بشرية أفقدتها القدرة على مواجهة طلبات التعزيز من الجبهات؛ ما يكشف حجم الخسائر الكبيرة في صفوفها.

وخلال الفترات السابقة، فرضت الميليشيا عمليات تجنيد إجبارية في مناطقها بالقوة، في ظل عزوف الناس عن الالتحاق بصفوفها، بعد كشف عبثها بدماء اليمنيين ومقدرات بلدهم؛ خدمةً لمشاريع إيران في المنطقة.

ومنذ بداية عام 2020، لجأت الميليشيا الحوثية الموالية لإيران، إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل مستخدمةً حيل كثيرة؛ من أجل إرفادهم والدفع بمقاتلين إلى الجبهات المشتعلة وسط رفض شعبي تام.

وفي يناير 2020، وجه الحوثيون رسالة لعقال الأحياء والقرى في سنحان وبني بهلول، تدعوهم لرفع بصورة عاجلة بكشوفات الشباب المتقدمين لوزارة الدفاع الحوثية؛ بهدف الدفع بهم إلى الجبهات.



الإرياني يندد
اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، الإثنين 4 مايو 2020، جماعة الحوثي، بتجنيد شباب مدنيين إجباريًّا في ة صنعاء؛ بهدف الزج بهم في جبهات القتال.

وقال الإرياني على حسابه في موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»: مرتزقة إيران «الميليشيا الحوثية»، تجبر عقال الحارات في المختطفة «صنعاء»، على تجنيد أربعة مدنيين من كل حي؛ بهدف تدريبهم على استخدام السلاح والزج بهم في جبهات القتال كوقود لحربها العبثية على الشعب اليمني، بعد أن خسرت المئات من عناصرها في محافظات ‎الجوف ومارب والبيضاء.

واعتبر الإرياني، ما تقوم به الميليشيا الحوثية من تجنيد إجباري للمواطنين في مناطق سيطرتها تحت الضغط والتهديد وقوة السلاح والزج بهم في جبهات القتال، جرائم قتل جماعي للمدنيين، واتخاذهم دروعا بشرية لمقاتليهم؛ خدمةً للمشروع التوسعي الإيراني، على حد زعمه.

وأشار الإرياني إلى أن تجنيد الحوثيين للمدنيين، يأتي في ظل الدعوات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار الشامل، وتوحيد الجهود؛ لمواجهة فيروس ‎كورونا، معتبرًا ذلك تأكيدًا لأجندتها التصعيدية، ومواقفها تجاه السلام، وعدم اكتراثها بالأوضاع الإنسانية المتردية لليمنيين.

محكمة الجنايات المصرية ترفع أسماء مئات الأشخاص من قوائم "الكيانات الإرهابية"


التحالف الحوثي-الروسي: تجنيد مقاتلين يمنيين للقتال في جبهات أوكرانيا


تسييس الاستخبارات الأميركية: تهديد جديد للأمن القومي في عهد ترامب


حزب الله والحوثيون في صدارة المشهد: تداعيات الهجمات الإسرائيلية على المنطقة