تقارير وتحليلات
تقديم ضمان من وزارة المالية..
تقرير: خطوط الطيران القطرية.. هل تنجح في جمع التمويل؟
قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الخطوط الجوية القطرية تجري محادثات مع بنوك بشأن قروض بقيمة مليارات الدولارات، إذ تتأهب شركة الطيران المملوكة للدولة للبدء في إعادة بناء شبكتها التي تضررت بفعل جائحة فيروس كورونا.
وقالت المصادر إن المحادثات مع البنوك تجري على أساس ثنائي، فيما أضاف أحد المصادر أن الشركة قد تبحث تقديم ضمان من وزارة المالية لجمع التمويل.
وأعلنت الخطوط القطرية، التي امتنعت عن التعقيب على المحادثات، الأربعاء أنها ستعيد فتح مسارات اضطرت للتخلي عنها خلال التفشي الذي تسبب في توقف شبه تام للسفر الجوي.
والاربعاء أعلنت الخطوط القطرية استعدادها لخفض عدد كبير من الوظائف بسبب القيود على السفر الناجمة عن كورونا، وأبلغت أطقم الضيافة بأن يستعدوا لتسريحات.
وفي مارس/آذار قالت الخطوط القطرية، وهي واحدة من بين عدد قليل من شركات الطيران العالمية التي ما زالت تسير رحلات منتظمة، إنها تسحب من احتياطياتها النقدية وستسعى في نهاية المطاف للحصول على دعم من الحكومة.
وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر في المذكرة الداخلية إلى أطقم الضيافة "علينا أن نواجه واقعا جديدا حيث أٌغلقت حدود كثيرة وهو ما أدى إلى إغلاق الكثير من وجهاتنا ووقف تحليق طائرات... بينما لا يلوح في الأفق تغيير ايجابي فوري".
وأضاف قائلا "الحقيقة أننا ببساطة لا يمكننا الاستمرار مع الأعداد الحالية ونحتاج إلى الاستغناء على عدد كبير من الوظائف بما يشمل أطقم الضيافة".
وأكد متحدث باسم الخطوط القطرية أنه يجري الاستغناء عن عدد من الوظائف بسبب تداعيات كوفيد-19 .
وقال المتحدث "التأثير الذي لا نظير له على صناعتنا تسبب في تحديات كبيرة لكل شركات الطيران، ويجب علينا أن نتحرك بشكل حاسم لحماية مستقبل نشاطنا".
ولم يذكر الإخطار أو المتحدث عدد الوظائف التي سيجري خفضها.
لكن الناقلة اوضحت، في تغريدة على "تويتر"، أنها تواصل خلال الأشهر الأخيرة، تشغيل الرحلات الجوية إلى الوجهات الرئيسية حول العالم، مع مراعاة التدابير الاحترازية لمكافحة "كورونا".
وأوضحت انها ما زالت تسير رحلاتها إلى 35 وجهة من بينها أوسلو وفيينا وزوريخ".
وقالت الخطوط القطرية الشهر الماضي إن بعض العاملين سيجري خفض رواتبهم إلى النصف لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، رغم أن تلك الاستقطاعات ستدفع لهم لاحقا.
واستغنت الخطوط القطرية بشكل مفاجئ عن نحو 200 موظف، جمعيهم من مواطني الفلبين المقيمين في قطر شهر مارس/اذار الماضي.
ومجموعة الخطوط الجوية القطرية، التي تضع شركة الطيران بين أصولها، كان يعمل لديها 46684 موظفا في نهاية سنتها المالية السابقة في مارس آذار 2019 .
وتعتبر الخطوط الجوية القطرية شركة الطيران الوطنية في البلاد، وتتخذ من مطار حمد الدولي مركزا لعملياتها، وتقدم خدماتها لأكثر من 150 وجهة في الشرق الأوسط، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية وأستراليا.
وكانت الخطوط القطرية أعلنت انها تكبدت خسائر بلغت 639 مليون دولار في السنة المالية التي انتهت في آذار/مارس 2019، في قفزة كبيرة مقارنة مع السنة التي سبقتها
وعزت الشركة الخسائر الكبيرة الى إغلاق أسواق رئيسية بوجهها.
ومُنعت الناقلة الجوية القطرية من استخدام المجالات الجوية للسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بعدما فرضت الدول الأربع حظرا على التجارة والسفر على قطر في يونيو/حزيران 2017، بسبب تورطها في دعم وتمويل جماعات مسلحة متشددة في المنطقة.