تقارير وتحليلات
اليمن..
تقرير: كيف تخلص الحوثيون من مصابي فيروس كورونا؟
واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، أفعالها الوحشية خاصةً بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، إذ أقدموا على قتل كل من يثبت إصابته بالوباء.
ووفقًا لموقع «المشهد اليمني»، وجه وزير صحة الحوثيين «طه المتوكل» تعليمات إلى مدير مركز العزل الصحي بأمانة العاصمة صنعاء بتصفية المصابين بالفيروس عن طريق حقن قاتلة واستخراج شهادات وفاة بأمراض أخرى.
فيما اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ميليشيات الحوثي بارتكاب جرائم إعدام جماعي بحق المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال في سلسلة تغريدات على «تويتر» الثلاثاء 20 مايو 2020: إن عشرات الشهادات القادمة من صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيا في القطاع الصحي وأقرباء الضحايا، تؤكد ارتكاب الميليشيا جرائم إعدام جماعي بحق كل مشتبه بإصابته بفيروس كورونا عبر ما يسمى «حقن الرحمة»، ودون الخضوع للفحوصات اللازمة للتأكد والتدخل العلاجي.
وأضاف أن ما يحدث في مناطق سيطرة الميليشيا من استهتار بإجراءات الوقاية من المرض وتصفية المشتبه بإصابتهم والتلاعب بالحقائق والأرقام، هي جرائم قتل منظم تهدد حياة ملايين اليمنيين ولا يمكن السكوت عنها، وسيتم تقديم المتورطين بها بكل تأكيد.
ودعا الوزير اليمني، هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول هذه المعلومات الخطيرة، بهدف الضغط على الميليشيا الحوثية للعمل وفق مبدأ الشفافية في مواجهة فيروس كورونا واعتماد الإجراءات الوقائية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية لمنع تفشي المرض وتقديم الدعم الطبي للمصابين.
ليست تلك المرة الأولى التي تقدم فيها الميليشيا على تلك الأفعال، إذ قصفت الأسبوع الماضي، مخيمات الفرق الطبية الخاصة بفحص وباء كورونا، في منطقة قانية بين محافظتي مأرب والبيضاء، وسط اليمن.
وأكد مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، في بيان أصدره الأحد 17 مايو 2020، أن القصف الحوثي على نقطة فحص كورونا بمنطقة قانية، أدى إلى إصابة أحد أعضاء فريق الفحص المتواجدين في النقطة، وتعرض نقطة الفحص لأضرار بالغة.
كما اعتبر استهداف نقطة الفحص التي تقع بعيدة عن مكان الاشتباكات وفي منطقة آمنة «عملًا إرهابيًّا»، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم استهداف الطواقم الطبية، والمشافي وسيارات الإسعاف والمسعفين».
وخلال شهر مايو الجاري، اتهم وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، ميليشيا الحوثي بتصفية المصابين بفيروس كورونا في الحديدة وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وقال «عسكر» في تصريحات صحفية لجريدة «عكاظ» السعودية: لدينا معلومات بأن الميليشيا تقوم بقتل خارج نطاق القانون للمصابين بالوباء في الحديدة وبعض المناطق الأخرى، محذرًا من خطورة تعليق منظمة الصحة العالمية لأنشطتها في مناطق سيطرة الحوثي على حياة المدنيين في اليمن.
وأكد وزير حقوق الإنسان، أن عدم شفافية الميليشيا وعدم تقديمها تقارير بأعداد المصابين جريمة ضد الإنسانية ترتكبها في مناطق سيطرتها؛ لافتا إلى أن الوضع الصحي سيزداد تفاقما بعد تعليق المنظمة العالمية أنشطتها وأعمالها وتوقيف كادرها في مناطق سيطرة الميليشيا.
وناشد عسكر الأمم المتحدة ومبعوثها بالضغط على الميليشيا للإفراج عن المختفين والأسرى في سجونها، محملًا إياها المسؤولية عن حياتهم خصوصًا في ظل ورود تقارير عن دفع الحوثيين بعدد من المصابين إلى سجون المختطفين والأسرى.