تقارير وتحليلات
عقب وفاة مريض من المهاجرين الأفارقة..
حماية المنشآت الحكومية ترد على إدارة مستشفى 22 مايو بعدن
رد الناطق الرسمي لقوات حماية المنشآت الحكومية العقيد عبدربه البجيري على البيان الذي أصدرته إدارة مستشفى 22 مايو بالعاصمة عدن وذلك عقب وفاة مريض من المهاجرين الأفارقة في المستشفى.
وأوضح العقيد البجيري ملابسات الحادثة بشكل مفصل مؤكدا بأن حراسة المستشفى المنتسبين لقوات حماية المنشآت الحكومية قاموا بالتصرف عقب مرور أكثر من أربعة وعشرين ساعة على وفاة المريض دون أن يتم أخذ الجثة إلى الثلاجة والانتهاء من إجراءات الدفن.
وأشار إلى أن الجثة بدأت بالتحلل وخروج رائحة كريهة منها مما أدى إلى هروب الطاقم الطبي وترك المستشفى فارغا ولهذا تدخلت قوة الحراسة حتى لا يتم إغلاق المستشفى كما كان مخططا بتواطؤ مؤسف من مدير المستشفى الدكتور أوسان.
وجاء رد ناطق قوات حماية المنشآت الحكومية، كما يلي:
ماحصل في مجمع المنصورة (الصليب) في يوم الجمعة الماضية أحضر فاعل خير أفريقي مجهول الهوية الى المجمع وهو في حالة يرثى لها فقام الطاقم التمريضي المتواجدون في النوبة بعمل الاجراءات اللازمة حتى تم تسليم نوبتهم الا ان هناك تقصير بالنوبة المستلمة وكان المريض المجهول يعاني من اعراض مشتبه بها بالوباء المنتشر فترك المريض يصارع الموت ولا رحمة في من يدعي الرحمة من الطاقم الطبي المتواجد بالنوبة آنذاك، وتم التواصل مع فريق الترصد بزعمهم، لكن حالة المريض لاتسمح له بالخروج لشدة مرضه اذا انه كان يتقيأ دما، ولا حياة لمن كان عنده ولا انسانية فيهم اذ تركوه يصارع الموت حتى مات في الساعة التاسعة مساءً، اذ انهم -الطاقم الطبي- تركوا المجمع (الصليب) ولاذوا بالفرار خوفا ان يصيبهم الوباء، وجعلوا افراد المنشآت هم من يكملوا ماتبقى من فعلهم الغير انساني، الا انه افراد المنشآت قاموا بما يوجب عليهم وزيادة فقاموا بتواصل بجميع الجهات المعنية الا انه لايوجد رد لهم، فتم التواصل مع مدير المستشفى د. أوسان فرد عليهم ايش اعمل انا تواصلت مع الجهات المعنية مافي رد منهم- ليتك لم تتكلم وليتك لم تدرس خير لك من تقلد المسؤولية - وهذا كان في تمام الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت وقد مرت على المريض المتوفى أكثر من عشر ساعات من وفاته مرمي بالمجمع .
هكذا كان رد المدير الذي يدعي انه حريص على تشغيل المستشفى.
فانتظرنا نحن افراد المنشآت نتجرع رائحة الجثة ونتواصل مع الطاقم الطبي ولكن لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
فقام قائد الكتيبة بالتواصل مع المدير وقال للمدير اخرج له تصريح دفن ونحن سنتكفل بالباقي ،فقال المدير ليس لدينا تصريح دفن، وكأنه المسكين -المدير- عايش في غابة ليس في مدينة لا يدري كيف اجراءات معاملة من توفى في المستشفى.
وبعد مناشدة ومحاولة إصرار، من افراد الحراسة، اتصل المدير برجل البحث الخاص بالمستشفى وجاء رجل البحث وكانه على عاتقه قضية وهو المجني فلم يمكث كثير ولم يفيدنا باي شيء فترك المستشفى ولم يبالي بما يتجرعه افراد الحراسة.
لكن افراد الحراسة لم ييأسوا على ايجاد حل لهذه المشكلة التي تركها اهلها فضلا عن غيرهم.
وتم التواصل بنائب المدير الدكتور محمد صالح، وهذا كان بتمام الساعة الثانية ظهرا من يوم السبت ولا أنسى الرجل الاخر الذي نظر الى حالة الافراد وهم منهكون من الراحة ولم يتركوا الامانة التي معهم ، وقام بكامل جهد وسعيه حتى تواصل مع نائب المدير الذي كان لنا عونا بايجاد الحل المناسب والتواصل مع منظمة الهجرة وجاءوا لأخذ الجثة في تمام الساعة الخامسة مساءاً في يوم السبت.
فالشكر للاخ سند المسؤول المالي، والدكتور محمد صالح نائب المدير الفني الذين لم يتركوننا نتجرع رائحة الجثة بل قاموا بكل ما يستطيعوا فعله، ونظروا لنا بعين الإخاء وتعاونوا معنا حتى خرجنا معا مما نحن فيه من حالة.
واقول هذا لتوضيح ما دار للمواطنين فإنه إذا لم تتدخل قوات حماية المنشآت لكانت الجثة في مكانها حتى تتحلل دون أي تدخل بعد تقاعس الجهات المعنية...
العقيد/ عبدربه البجيري
ناطق قوات حماية المنشآت الحكومية