تقارير وتحليلات
في اليمن..
الحوثيون يواصلون إرهابهم بسيارات ومساعدات «الصحة العالمية»
بعد انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، في أغلب المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية في اليمن، تسترت الميليشيا التابعة للنظام الإيراني على أعداد الإصابات، كما تخلصت من بعض المصابين غير التابعين لهم..
تطور جديد
وفي تطور جديد للأوضاع في اليمن، عمل الحوثيون على استخدام المساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لأغراض إرهابية تخدم أجندة الملالي في اليمن.
وفي أبريل 2020، سلمت منظمة الصحة العالمية نحو 100 سيارة إسعاف للحوثيين لتوزيعها على المستشفيات، فسرقتها الميليشيات بأوامر إيرانية كالمعتاد.
طور جديد في اليمن..
ويتزامن الاستهتار الحوثي بالمساعدات الأممية، مع اتساع رقعة تفشي فيروس كورونا في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة الميليشيا المدعوم من إيران، بعد انكشاف نهبها للمساعدات الغذائية وتوجيهها لجبهات القتال.
وخلال الأيام الماضية، وجهّ عدد من المرافق الصحية في اليمن نداء استغاثة لعدم امتلاكها مركبات مجهزة لنقل الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لموقع المشهد اليمني، تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا أظهرت المسلحين الحوثيين بلباسهم العسكري يستقلون سيارات دفع رباعي مقدمة من منظمة الصحة العالمية التي يظهر شعارها واضحًا على جانب السيارات، في الوقت الذي تعانيه أغلب مستشفيات اليمن الخاضعة للميليشيات من نقص الإمدادات وانعدام وسائل الإسعاف لنقل الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا.
إدانة أممية
وأدانت منظمة الصحة العالمية، السبت 30 مايو 2020، استخدام أي تبرعات لأغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي، وذلك بعد تداول صورة لمسلحين حوثيين على متن إحدى سيارات الإسعاف المقدمة من المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
كما قال مكتب المنظمة باليمن، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التديونات الصغيرة "تويتر"، إن المنظمة عملت على توفير الإمدادات والمعدات المنقذة للحياة لصالح القطاع الصحي والسكان في اليمن"، مضيفة: «نحن ندين بشدة استخدام أي تبرعات لأغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي. يعد هذا انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ونحن نحقق في هذا الأمر».
خلاف متفاقم
وتفاقم الخلاف بين المنظمات الأممية والحكومة التابعة لميليشيا الحوثي، بسبب رفض الأخيرة الإفصاح عن تفاصيل تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرتها، وعدم إبلاغ الناس بالحقيقة حتى يتخذوا احتياطاتهم بالإجراءات الاحترازية اللازمة.
ووصفت الصحة العالمية الاتهامات الحوثية بـ«الهجمات الكاذبة»، وقالت في بيانها، «من المحبط أن يتم تحويل تركيزنا نحو الهجمات الكاذبة ضد المنظمة في هذا الوقت الحرج، وفي ظل جائحة كورونا بدلاً من وضع صحة الناس في المقدمة. حان الوقت للتضامن وليس الانقسام».
وأضاف البيان: «يحدونا أمل قوي في أن يرى اليمنيون أننا نكافح معهم، فنحن نعمل على مدار الساعة لتدريب الأطقم الطبية على التعامل مع حالات «كوفيد 19»، والحصول على الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى وتعزيز القدرات المخبرية، وضمان كفاية معدات الحماية الشخصية، لا يمكننا القيام بذلك دون مساعدتكم».