الأدب والفن

المشهد الأدبي الفرنسي..

روايات وقصص جوزيف كيسيل.. مجلدان في لا بلياد

جوزيف كيسيل

باريس

من الصعب تحديد موقع الكاتب جوزيف كيسيل (1898-1979)، في المشهد الأدبي الفرنسي، فقد تم وصفه أحياناً بأنه متسلل إلى الكتابة الأدبية من الصحافة، فمن جهة آمن بموهبته الناشر غاستون غاليمار في وقت مبكر، على العكس من الروائي أندريه جيد، والناقد الأدبي جان بولان، اللذين كانا "متحفظين" على كتابته، إلى أن غيرا رأيهما لاحقاً.

وبحسب دار النشر غاليمار، التي يدخل كيسيل إلى سلسلة "لا بلياد" فيها مؤخراً تحت عنوان "روايات وقصص"، فإن السؤال الذي طرح حول نتاجه دائماً يتعلق بمهنته وحضورها في طريقة كتابته؛ هل كان مجرد مراسل يكتب الروايات، لكنه نجح فيها، هل هو روائي أم مراسل؟ روائي خالص؟ مراسل فقط؟ السؤال الذي كان يشغل أبناء جيله لم يعد مهماً الآن.

إصدار "لا بلياد" جاء في مجلدين، يتضمن كل منهما أعماله بحسب الترتيب الزمني من رواية وقصة وريبورتاج أو ما كان كيسيل يحب تسميته بـ "الوثائقي" وكانت هذه لا تزال كلمة جديدة في العشرينيات ووضعها عنواناً للجزء الأول من عمله "الرياح الرملية"، وهي الكلمة التي باتت رائجة منذ الثمنينيات خصوصًا في المواد المرئية، وبدأت تدرج في الأعوم الأخير من خلال أنظمة المكتبات الحديثة التي باتت تفصل الكتب الأدبية عن بقية أشكال الكتب، وهذه الأخيرة باتت تعرف بالكتب الوثائقية (فكر، تاريخ، سياسة، طب، اقتصاد...).

ولأن مخطوطات كيسيل غير المنشورة أصبحت متاحة الآن، ينشر مجلدا "غاليمار"، العديد من الأعمال التي تقرأ لأول مرة، منها السيناريو الأصلي لـ "كتيبة السماء" من دون تحرير، في محاولة، بحسب الدار، لاستكشاف ما أكسب هذا العمل خصوصيته.

بالنسبة إلى الناشر فإن هذه المخطوطات والمسودات تكشف كيف كان لكيسيل منظومته في طريقة الكتابة معتمداً على تداخل بين الأسلوب الصحافي والأدبي وتسجيل المشاهدات والاهتمام بتفاصيل المخزون البصري، وهذه قد تجعل من كيسيل وفقاً للناشر رائداً في ما يعرف في فرنسا اليوم بالكتابة الإبداعية غير الأدبية.

يذكر أن كيسيل ولد في الأرجنتين بسبب الرحلات المستمرة لوالده الطبيب، وعاش سنواته الأولى في روسيا قبل أن تنتقل الأسرة إلى فرنسا في عام 1908، وشارك في الحربين العالميتين كطيار، وترجم له سعيد بوخليط مؤخراً عمله "في سوريا".

كتب كيسيل العديد من الروايات التي اقتبست إلى السينما، وكتب نشيد القوات الفرنسية الحرة خلال الحرب العالمية الثانية. وصدر أول عمل له عام 1922 تحت عنوان "السهوب الحمراء".

ومن أشهر رواياته: "في معسكر المهزومين أو نقد 11 مايو" (1924)، و"الأسرى" (1926)، وحاز عنها الجائزة الكبرى للرواية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية، أما أنجح روايته فكانت "الأسد" التي كتبها عام 1958.

الانتقالي الجنوبي يوضح دوافع تحركاته في حضرموت والمهرة والسعودية تدعو لخفض التصعيد


اعتراف إسرائيلي بأرض الصومال يشعل توتراً دبلوماسياً في القرن الإفريقي


حضرموت تحت القصف.. استخدام غير مشروع للقوة خارج مظلة الشرعية


قصف الحلفاء.. الغارات السعودية تفتح باب أزمة جديدة في الجنوب