تقارير وتحليلات
عرض الصحف العربية..
كتاب بولتون: هل يُسقط ترامب أم أنه مجرد ثرثرة في البيت الأبيض؟
أبدت صحف عربية اهتماما ملحوظا بالكتاب الذي صدر مؤخرا لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، والذي يحمل عنوان "الغرفة التي شهدت الأحداث".
وناقش المعلقون العرب ما جاء في الكتاب، ومدى إمكانية تأثيره على فُرص ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
"ثرثرة في البيت الأبيض"
تحت عنوان "بولتون الغاضب: هل يُسقط ترامب؟"، يقول ممدوح المهيني في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "الخلاف بين الرجلين بسيط، في الشخصيات والأولويات. بولتون رجل المبادئ الكاملة في السياسة الخارجية. أي أنه يؤمن بمنظومة كاملة من الأفكار والمبادئ حول دور أمريكا في العالم. غلطة ترامب أنه لم يفهم شخصيته، وقد اعترف بذلك عندما قال في تغريدة إنه ندم لأنه لم يطرده مبكرا".
ويتابع المهيني: "هل سيؤثر كتابه على حظوظ ترامب في إعادة الترشح؟ على الأرجح لا. جمهوره الداخلي غير مهتم بالسياسة الخارجية، وبولتون على خلاف شديد مع الديمقراطيين الذين يلومونه الآن على عدم مشاركته في الشهادة أثناء محاولتهم عزل ترامب".
في صحيفة "العرب" اللندنية، يقول عدلي صادق إن بولتون حاول إيصال رسالة لإسرائيل مفادها "أن أمريكا في عهد ترامب لن تتصدى لبرنامج التسلح النووي الإيراني، ولن تبادر إلى توجيه ضربة استباقية، وأن كل ما فعله ترامب هو إعطاء ضوء أخضر لإسرائيل لكي تنفذ مثل هذه الضربة، بينما لإسرائيل حسبة أكثر تعقيدا".
ويضيف صادق أن بولتون أراد "دقّ إسفين في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، لكي يفقد ترامب بعض أوراقه القليلة، قبل موعد الانتخابات، باعتباره رجلاً استبعد أصدقاء أمريكا من اليمين النيوليبرالي، وقرّب كيم جونغ-أون وطالبان".
وتصف صحيفة "الأخبار" اللبنانية الكتاب بأنه مجرد "ثرثرة في البيت الأبيض"، مشددة على أنه "من الواضح أنّ الهاجس الأساسي بالنسبة لـبولتون كان إيران. هذه الدولة التي دفع باتجاه خروج دونالد ترامب من الاتفاق النووي معها، وإلى إعادة فرض العقوبات عليها، وصولاً إلى عرقلة أي مسعى لإعادة التفاوض معها. كان من المعروف منذ زمن أنّ إيران هي عقدة بولتون".
"ترامب سيغادر البيت الأبيض"
وحول تأثير كتاب بولتون وغيره من القضايا على فُرص ترامب في الانتخابات، يقول ياسر أبو هلالة في صحيفة "العربي الجديد" اللندنية: "إذا استمرّت وتيرة استطلاعات الرأي كما هي، فإن الرئيس ترامب سيغادر البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
ويضيف أبو هلالة: "هذا كله إذا لم تحدث مفاجأة قبل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تغيِّر مزاج الناخبين الأمريكيين، ويبقى ترامب في البيت الأبيض، وتبقى كوارثه في الولايات المتحدة والعالم".
وفي صحيفة "الغد" الأردنية، يقول زيد نوايسة إن بولتون صمت عن إهانة ترامب له عبر تويتر "بالرغم من عنجهيته، وانتظر ليكون الردّ ليس عبر تويتر بل عبر نشر تجربته وطرحها للرأي العام في وقت بالغ الدقة والحساسية لترامب وهو يترنح تحت ضربات جائحة كورونا، والعنصرية، وتراجع الاقتصاد، وقبيل الانتخابات الرئاسية بخمسة أشهر".
ويضيف نوايسة أن: "الكتاب سيكون الأكثر تأثيرا في الرأي العام الأمريكي ضد ترامب خاصة في ظل تنامي موجة العنصرية ضد الأمريكيين من أصل أفريقي، فهل ينجح أحد أهم مُلهمي ومُنظّري ترامب في إبعاده عن الولاية الثانية؟".
كما يقول سالم الكتبي في موقع "شبكة النبأ" العراقية إن: "من الصعب التهوين من آثار كتاب بولتون وغيره في تغذية منتقدي وخصوم الرئيس ترامب بمادة دسمة للهجوم عليه والنيل منه، مما يجعل حملته الانتخابية في وضعية دفاع مستمر حتى موعد الاستحقاق الانتخابي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
ويؤكد الكتبي أن: "فُرص الرئيس ترامب في الفوز تبدو مرهونة حصرًا بقدرته على تحقيق إنجازات نوعية سريعة لإحداث تأثير عكسي في مؤشر الاستطلاعات قبل حلول الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
وفي صحيفة "المصري اليوم"، يقول محمد أبو الغار إن: "ترامب له قاعدة جماهيرية كبيرة من المحافظين تؤيده، ولكن فُرص نجاحه بعد سوء تصرُّف الإدارة خلال أزمة الكورونا ربما تؤدي إلى فشله في الانتخابات بالرغم من ضعف وكِبَر سن منافسه بايدن".