تقارير وتحليلات
بعد ظهورهم في طرابلس..
تقرير: كيف أرسل إخوان اليمن مرتزقة للقتال في ليبيا؟
لم يخف تنظيم إخوان اليمن الممول من قطر وتركيا، دعمه إعلاميا وسياسياً لحكومة السراج الموالية نقرة في ليبيا، والمنتهية ولايتها في الـ17 من ديسمبر العام 2017م، وأصبحت منذ ذلك الحين حكومة غير شرعية.
التنظيم اليمني المتورط في قضايا إرهابية ومتحالف مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران، حاول الانقسام بين طرف يؤيد التحالف العربي بقيادة السعودية، وأخر ارتمى في حضن تحالف الشر "الذي تمثله تركيا وقطر وإيران"، ويدعم حكومة الحكومة الليبية المنتهية صلاحيتها.
وحتى الطرف المؤيد للتحالف العربي، أعلن مؤخرا موقفا مناهضا لمصر التي أعلن رئيسها المشير عبدالفتاح السيسي في الـ20 من يونيو المنصرم، استعداد القاهرة للدفاع عن أمنها القومي ض أي تدخلات اجنبية، في إشارة واضحة للتدخلات التركية في ليبيا.
جناح إخوان اليمن الذي يسيطر على القرار الرئاسي في الحكومة اليمنية، حذر في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، من مغبة التدخل في ليبيا، معتبرا عن دعمها لما اسمته حوار سياسي شامل يحافظ على سيادة ووحدة ليبيا، لكنها لم تشر إلى التدخل التركي الذي أصبح سافراً، بعد ان أدخلت انقرة مرتزقة لقتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
لم يتوقف الدعم الإخواني لأذرع انقرة في ليبيا عند الدعم السياسي والإعلامي، حتى كشفت تسجيلات مرئية وجود مرتزقة من تنظيم الإخوان يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة السراج.
هذه التسجيلات لم تكن مفاجئة، فالكثير من التقارير الصحافية الدولية أكدت على تدخل المخابرات التركية التي تنشط منذ العام الماضي بين شبوة ومأرب، في تجنيد مرتزقة وارسالهم للقتال في ليبيا لتظهر الحقيقة التي لم تعد خافية على أحد.