تقارير وتحليلات
(اليوم الثامن) تنشر نص البيان..
حضرموت الجامع يصدر بيانًا حول الترتيبات والحوارات السياسية الجارية
أصدر مؤتمر حضرموت الجامع ، بيانًا صحفيًا حول مستجدات الأحداث، وتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية والحضرمية، ومنها ما يجري من ترتيبات وحوارات سياسية بين بعض الأطراف اليمنية للوصول إلى تفاهمات وتسويات..
وأعتبر الجامع الحضرمي عدم إشراك حضرموت أو الأخذ برأيها - في هذه الترتيبات - والتعاطي معها وفق ثقلها ومواردها ومساحتها وتعدادها السكاني وبعدها التاريخي وعمقها الثقافي «اغفال واضح»، و «استمرار للإهمال والتهميش والاقصاء الذي اكتوت به حضرموت سنينًا عديدة من أنظمة السياسة التي توارثت الحكم عليها».
وأشار البيان إلى أن «مشاريع الهيمنة والضم لن تجدى هذه المرة» ، محذرًا منها، لافتًا إلى أن حضرموت اختارت طريق مستقبلها، ولن يرتضي ابناؤها غيرها، داعيًا قيادات الدولة والحكومة إلى «الإنصات لصوت الحق والعدل والإنصاف وعدم تكرار أخطاء من سبقهم» .
نص البيان تعيد نشره (اليوم الثامن):
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
تابع مؤتمر حضرموت الجامع مستجدات الأحداث و تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية والحضرمية، ومنها ما يجري من ترتيبات وحوارات سياسية بين بعض الأطراف اليمنية للوصول إلى تفاهمات وتسويات دون اشراك حضرموت أو الأخذ برأيها والتعاطي معها، وفق ثقلها ومساحتها و تعدادها السكاني وبُعدها التاريخي وعمقها الثقافي، في إنكار مؤسف لمساهمتها في رفد الميزانية العامة من خيراتها النفطية والمعدنية ومواردها من المنافذ البرية والبحرية والجوية و لدور أبنائها النضالي والوطني..
ويرى مؤتمر حضرموت الجامع هذا الاغفال الواضح والإصرار عليه ما هو إلّا استمرار للإهمال والتهميش والاقصاء الذي اكتوت به حضرموت سنينًا عديدة من أنظمة السياسة التي توارثت الحكم عليها وأذاقت أهلها ورجالاتها ومكوناتها القبلية والمدنية الهوان والعوز والتشريد.. ويأتي هذا وحضرموت تعيش أوضاعًا مأساويةً من سوء الخدمات ومنها انقطاعات الكهرباء المتكررة في مدن ومناطق الساحل و انفلات أمني في معظم مناطق الوادي وحالة صحية ومعيشية مزريةً، بسبب تخلي الحكومة عن الإيفاء بإلتزاماتها، تجاه ذلك..
إنَّ حضرموت التي ظلت خلال الفترات السابقة بسلميتها ملاذ للأمن والأمان والتعايش ترفض كل أصناف الجحود والتطاول المستمر على رموزها والانتقاص من نخبتها النظامية الفتية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية التي أثبتت جدارتها في محاربة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار..إلا اننا نقول إنَّ مشاريع الهيمنة والضم لن تجدي هذه المرة ونحذر منها، فقد اختارت حضرموت طريق مستقبلها، إذ توافق أبناؤها ومكوناتهم السياسية والقبلية والمدنية على رؤى وأهداف معلنةً تلبي تطلعاتهم جميعًا وتحملها وثيقة و مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الذي بلَّغت بها الإقليم والمجتمع الدولي.. ولن يرتضوا غيرها وعلى قيادات الدولة والحكومة الإنصات لصوت الحق والعدل والانصاف وعدم تكرار أخطاء مَن سبقهم..
ويجدها مؤتمر حضرموت الجامع فرصةً سانحةً أن يدعو جميع رجالات ووجهاء حضرموت وعقلائها في الداخل والمهاجر إلى مزيد من الصبر والاصطفاف، لتقوية الاجماع الحضرمي، لبلوغ طموحاتهم المستقبلية وحفاظًا على مكتسباتهم وسعيًا لانتزاع حقوقهم بإرادة حرة وقوية.
ونؤكد بإننا في حضرموت شركاء مع التحالف العربي، بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية
ودولة الإمارات العربية المتحدة ، ولن نكون إلا إلى جانبهما، كما خبرونا بمصداقية وثبات.
حفظ الله حضرموت وأهلها ..الرحمة والخلود للشهداء الأبرار