كيف كافأ هادي الإخواني عبدالرحمن ثابت شمسان قائداً للواء 35 مدرع بتعز؟

أصدر الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، قراراً بتعيين العميد عبدالرحمن ثابت شمسان قائداً للواء 35 مدرع، وذلك بعد نحو سبعة أشهر على اغتيال قائد اللواء السابق عدنان الحمادي.

وأثار القرار ردود أفعال واسعة من قبل المتابعين السياسيين والإعلاميين والنشطاء الذين أعتبروا القرار بمثابة إغتيال آخر للواء 35 مدرع بعد إغتيال قائده الحمادي، وصدور قرار بتمليك الإخوان لتعز كما أشار المغرد المعروف يعقوب.

قرار تعيين الشمساني قائدا للواء 35 مدرع جاء في وقت الذي تواصل فيه ألويه إخوانية تابعة للشيخ حمود المخلافي إقتحامها لمناطق الحجرية وهي المسرح العملياتي التابع للواء 35 مدرع.

الإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر أشار في تغريدة على تويتر أن تعيين الشمساني لقيادة اللواء 35 مدرع هو بمثابة مكافأة على مشاركته الفاعلة في الحشد الشعبي التابع لقطر وتركيا، مقدماً تهانية لدولة قطر على هذا القرار.

مصادر عسكرية أكدت إن قيادة اللواء 35 مدرع عقدت إجتماعات للوقوف على القرار الذي أصدره الرئيس هادي بتعيين الشمساني قائداً للواء، وأكد الإجتماع رفضه القاطع بالقرار والقبول به كونه يأتي بقائد من خارج اللواء، معتبرين هذا القرار انتقاص لتضحيات ضباط اللواء الذين كان لهم الدور الاول الى جانب الشهيد عدنان الحمادي بمواجهة الانقلاب والدفاع عن الشرعية.

المحلل السياسي ميشيل كوهن أعتبر قرار تعيين شمسان للواء 35 مدرع قرار إخواني إستراتيجي عسكري مرتبط بخلفيته العسكرية في المندب وطور الباحة، ويصب في ذات الهدف الذي يقف خلف حربهم الهمجية علي المناطق المحررة والمتمثل بالمخطط الاقليمي التركي الايراني بالسيطرة على باب المندب.

مشيرا إنه إذا تمكن الإخوان من السيطرة علي قيادة اللواء 35 مدرع فقد قطع الاخوان نصف المشوار.

فيما أعتبرت الإعلامية اليمنية بشرى المقطري تعيين شمسان يعني أن الإخوان كسبوا هذه الجولة، ويستطيعوا شرعنة وجودهم عسكريا في التربة، سواء تم تعيين الشمساني كخيار توافقي لتهدئة الصراع في التربة بين بقايا اللواء وخصوم الإخوان أو من خلال مراكز القوى العسكرية في جناح الشرعية.

والعميد الشمساني تقلد العديد من المناصب أبرزها، قائد في جزيرة ميون باللواء 17 مشاه، وقائد معسكر طور الباحة في محافظة لحج، وقائد اللواء 17 مشاه في تعز، واللواء 17 مشاه عبارة عن مليشيا إخوانية تابعة للحشد الشعبي وقياداتها معلمين ترقوا حديثاً إلى رتب عسكرية رفيعة.