تقارير وتحليلات
تخليدا لذكرى 70 ألف شخص مجهولي الهوية..
المعارضة الإيرانية تكشف حجم كارثة كورونا جراء فشل نظام الملالي
أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن الزيادة غير العادية للمصابين بفيروس كورونا في إيران، هي نتيجة سياسات خامنئي والنظام.
وقالت رجوي خلال كلمتها في المؤتمر الذي عقد، الجمعة، تخليدا لذكرى 70 ألف شخص مجهولي الهوية ماتوا بفيروس كورونا المستجد، إن العاملين في القطاع الصحي بإيران يتساقطون بفيروس كورونا كالأوراق في فصل الخريف.
وأضافت، أن النظام الإيراني يرسل الشعب إلى العمل دون أي إجراءات احترازية ثم يلومهم على الإصابة بفيروس كورونا، ويرفض تخصيص أموال لمكافحة الفيروس.
وأوضحت زعيمة المعارضة الإيرانية، بأنه رغم تفشي فيروس كورونا، يواصل النظام دعم مليشياته في المنطقة، ويستكمل أنشطته النووية.
ويشار في هذا الصدد إلى أن آخر حصيلة لأعداد ضحايا كورونا في إيران تجاوزت حاجز 10 آلاف حالة وفاة، وبلغت الإصابات أكثر من 200 ألف حالة إصابة.
وكشف إيرج حريرجي، مساعد وزير الصحة الإيراني قبل عدة أيام أن شخصا واحدا في يصاب بكورونا كل 33 ثانية، ويموت شخص كل 13 دقيقة في بلاده، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
واعتبر المسؤول الحكومي أن هذه الأرقام بمثابة إنذار يستلزم ضرورة الاهتمام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية.
وتثار شكوك من جانب معارضين إيرانيين حول دقة إحصائيات السلطات الرسمية بشأن وفيات وإصابات فيروس كورونا المستجد، حيث من المرجح أن تكون أعلى بكثير من المعلن رسميا، لا سيما بعد أن تكتموا على ظهور الفيروس محليا، بداية من مطلع 2020.
وكشف محمد رضا ظفرقندي، رئيس منظمة النظام الطبي الإيرانية، أمس الأربعاء، عن زيادة أعداد مصابي كورونا في بلاده، لا سيما الحالات الحرجة.
وذكر ظفرقندي في خطاب للرئيس الإيراني حسن روحاني أن عدد المرضى قد ازداد وانخفضت قدرة وحدات العناية المركزة على استقبال آخرين جدد.
وتضاعف عدد ضحايا كورونا في إيران لنحو 3 مرات منذ أواخر يونيو/ حزيران الماضي، ومطلع يوليو/ تموز الجاري.
وانطلقت، الجمعة، فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي يعد أكبر التجمعات عبر الإنترنت في العالم، ويهدف لفضح وتعرية النظام الحاكم.
وشارك في المؤتمر من 30 ألف نقطة من 102 بلد وبمساهمة أكثر من 1000 شخصية ورجل سياسي وبرلماني إلى جانب الجاليات الإيرانية من القارات الخمس في العالم.
مؤتمر المعارضة ينطلق عبر الانترنت بمشاركة مئات السياسيين الأوروبيين وعشرات الدول.
ويسعى المؤتمر، الذي يعقد في الأماكن التاريخية بالعديد من العواصم الرئيسية بالعالم، تحت اسم "التجمع العالمي لإيران الحرة"، إلى فضح جرائم نظام ولاية الفقيه، وتخليد ذكرى 70 ألف شخص مجهولي الهوية ماتوا بفيروس كورونا المستجد وسط تعتيم من النظام عبر احتفال خاص.
وكذلك مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف متشدد تجاه طهران لوقف دعمها للإرهاب بكل البلدان.