تقارير وتحليلات
تحسين الوضع الخدمي..
مليونية حضرموت.. تطالب وقف الإساءات الحكومية لقوات النخبة الحضرمية
سلطت وكالة "إرم نيوز" الاماراتية الضوء على الحشد المليوني الذي شهدته مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت والذي اعلنت فيه تاييدها للادارة الذاتية الجنوبية.
وقالت جدد آلاف المحتشدين، السبت، في عاصمة محافظة حضرموت، جنوبي اليمن، ”دعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقرار إدارته الذاتية لمحافظات الجنوب“.
وردد المتظاهرون من أبناء مديريات محافظة حضرموت الساحلية ومديريات الوادي والصحراء، شعارات مؤيدة لإعلان الإدارة الذاتية، وهتافات مطالبة بتحسين الوضع الخدمي، و“وقف الإساءات الحكومية لقوات النخبة الحضرمية“.
وقال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، إن ”جميع محافظات الجنوب قدمت قوافل من الشهداء، وليس من السهل أن نقبل ونتنازل عن حقنا في تقرير مصيرنا، والسير نحو مستقبل هذه الأجيال ومستقبل أحفادنا في القريب العاجل“.
وأكد ”بن بريك“، في كلمته، أن ”الإدارة الذاتية بتت في خمس قضايا رئيسية هي (الصحة، الكهرباء، المياه، التعليم والنظافة).
وقال: ”نحن في عدن وسقطرى والضالع نتابع من خلال قيادة الإدارة الذاتية للمحافظات تنفيذ هذه البنود على أرض الواقع، ونسعى إلى تجاوز الجمود الذي تداولته حكومات الفساد، التي منعت إيصال الكهرباء والماء وصيانة المعدات، وبالتالي حرماننا من أبسط حقوقنا التي نحن بصددها في هذه الحياة“.
وتابع: ”لا يجوز أن تُحرم محافظة حضرموت، وهي تنتج من النفط ما قيمته 120 مليون دولار شهريا، من الكهرباء والماء، فما بالكم بخمس سنوات، ولأجل هذا جاءت الإدارة الذاتية لاستثمار تلك الموارد التي تصرفها الحكومة وأذرعها في المحافظات للفساد والفاسدين“.
وأردف: ”هناك جهود حثيثة في عدن وأبين لمكافحة الإرهاب، لكن الإرهاب يظل قائما في وادي حضرموت بتشجيع من أذرع السلطة والشرعية في سيئون ونواحيها، ومن جراء ذلك نفقد يوميا فلذات أكبادنا بقتل الأرواح بدم بارد“، مشددا على أن ”الإدارة الذاتية لن تسمح ولن ترضى أن تبقى تلك الجيوب تحوم على حضرموت في واديها وصحرائها“.
واختتم بأن ”رواتب جنود وضباط النخبة والقوات المسلحة الجنوبية في كل المحافظات، سيتم صرفها بفضل الإخوة في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين أبدوا تفهماً وتعاطفاً كبيراً في هذا الشأن“.
وأكد البيان الصادر عن الفعالية الجماهيرية، دعمهم ”المطلق لفريق المجلس الانتقالي الجنوبي المفاوض في الرياض، برئاسة عيدروس الزبيدي“.
وشدد البيان على التمسك بتنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال إن ”حقوق حضرموت ليست موضوعاً للمزايدة أو المناقصة، وغير قابلة للمساومة، وهي تتصدر حقوق الجنوب كله، فلا انتقاص لها ولا التفاف عليها، وما أجمعنا عليه في حضرموت فهو ما يجمع عليه المجلس الانتقالي الجنوبي“.
وتابع: ”لن تأمن حضرموت ولن تستتب الأوضاع الأمنية إلا برحيل قوى الإرهاب، فالمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت مصدر إقلاق للأمن، لأن مهامها لا تختلف عن مهام مليشيا الحوثي والإخوان، وهما معاً على قلب رجل واحد في ما يتعلق باستقلال دولتنا، واستعادة حقوقنا السياسية بالدرجة الأولى“.
وثمن البيان ”دعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة، الهادفة لتنفيذ اتفاق الرياض دون انتقائية“.
واختتم: ”نؤكد رفضنا ومقاومتنا للاختراقات القطرية التركية في الجنوب، عبر بعض الأدوات في الحكومة اليمنية“.