تقارير وتحليلات

عرض الصحف العربية..

تقرير: مواجهة الإرهاب التركي.. مخطط تفتيت الدول العربية مستمر بوتيرة أسرع

مخطط "الربيع العربي"

القاهرة
أعادت الفوضى في ليبيا، فضيحة الوثيقة "Pso-11" الأمريكية التي صدرت في عهد باراك أوباما لدعم تركيا والإخوان بتمويل قطري، لإعادة هيكلة أنظمة الشرق الأوسط، إلى الواجهة مجدداً مع استمرار إرسال أنقرة المرتزقة إلى طرابلس.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، "يمر العالم العربي بظروفٍ سياسية وأمنية بالغة الخطورة نظراً لحجم التحديات الجسام التي تعصف بالأمة العربية من نزاعاتٍ وحروبٍ وأطماع إقليمية ودولية".

مخطط "الربيع العربي"
وفي التفاصيل، أكدت فوزية رشيد، في صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، أن مخطط تفتيت الدول العربية مستمر بوتيرة أسرع، مضيفةً "بالطبع لا، هذا يعني أن مخطط استهداف الدول العربية لم يتوقف، وأن دعم "رأسي الحية"، إيران وتركيا، لم يتراجع وإنما اتخذ أشكالاً وسيناريوهات جديدة في ظل التضليل الإعلامي والسياسي الأمريكي وتناقضات سياساتها بشكل صارخ، ومن تلك السيناريوهات مثالاً لا حصراً محاصرة مصر لاستنزافها بتهديد سد النهضة والتدخل التركي في ليبيا! ومنها العمل على استنزاف السعودية والتحالف، والحيلولة دون الوصول إلى حسم موضوع الحوثيين وإرهابهم! ومنها العمل على التدهور الاقتصادي والمالي لدول الخليج والمنطقة، وحرب المياه القادمة التي يرعاها الكيان الصهيوني بشكل مباشر". 

وتابعت "يبدو أن الوثيقة Pso-11 هي مجرد واحدة فقط من الوثائق الخطيرة التي تدل على أن المخططات الشيطانية تشق دربها في الدول العربية بكل الطرق والأساليب لإحداث التغيير التدميري المطلوب وتسليم دولنا للشياطين".

مرتزقة تركيا
من جهتها، قال موقع "إندبندنت عربية"، بينما "يتدفق إرهابيو تركيا عبر الحدود، إلى ليبيا واليمن، فإن التحدي الحقيقي سيكون منع المزيد من الهجمات حول العالم من مرتزقة أردوغان الذي أرسل 3800 عنصر إرهابي من سوريا إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري".

وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية ماهر فرغلي، في تصريح للموقع، أن "شركة سادات التركية للأمن هي واحدة من أكبر الشركات التي تعمل في مجال تجنيد هذه العناصر ونقلها إلى مناطق الصراع، فتركيا تدعم المرتزقة الخارجين من سوريا بتوفير حرية الانتقال وإفساح الأراضي التركية محطة للانتقال، فضلاً عن الدعم المالي عبر جمعيات تتخذ واجهات اجتماعية. وهناك محطات انتقال جديدة خصبة، ربما تكون أذربيجان واحدة منها، فهذه الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي، ومنطقة القوقاز خرج منها العديد من العناصر التي جندت في تنظيمَي داعش والقاعدة".

من جهته، قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إن "أردوغان يستخدم المرتزقة للقتال بالنيابة عن الأتراك، فلديه نظرة استعلائية على العرب وبالتالي يأتي بالعرب لقتال العرب، وربما يستخدم الدماء العربية في المعركة الدائرة بين أذربيجان، وأرمينيا لقتال المختلف معه عقائدياً، ليحقق طموحه السياسي في إعادة أملاك أجداده. فمن ناحية يحقّق طموحاته التوسعية ومن ناحية أخرى يحقّق مشروعه للإسلام السياسي والذي يسمح له بمزيد من النفوذ في المنطقة العربية ودول أفريقية".

الأمن القومي العربي في خطر
وفي سياق متصل، لفت مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي، في صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن "سياسات النظام الإيراني العدائية، وأطماع النظام التركي التوسعية تمثل تحدياً كبيراً للأمن القومي العربي، وتهديداً لأمن الدول والمجتمعات العربية واستقرارها، إذ تجرأ النظام الإيراني على مد نفوذه داخل الدول العربية، من خلال توظيف الطائفية وتكوين الميليشيات المُسلحة والجماعات الإرهابية ورعايتها وإمدادها بالأسلحة الذكية والصواريخ الباليستية، واستمرار احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، ووقوفه وراء الهجمات الإرهابية التي طالت المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، وانتهاك السلامة الإقليمية، وتهديد طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية في الخليج العربي وبحر عُمان ومضيق باب المندب، والتدخل العسكري في سوريا وليبيا والعراق، ونقل المرتزقة إلى ليبيا".

وشدد على أن "التحديات والأخطار الجسيمة غير المسبوقة التي يشهدها العالم العربي، تستوجب التضامن والتعاون ولمّ الشمل ونبذ الخلافات وتوثيق الصلات بين الدول العربية، وتمتين الروابط والعلاقات على المستويات الرسمية والشعبية كافة، وذلك لتعزيز قدرة الدول العربية على التصدي لتلك المخططات الخبيثة والسياسات العدائية والأطماع التوسعية التي تُهدد أمن واستقرار ووحدة دولنا العربية".

أطماع في السعودية
وفي السياق ذاته اعتبر عمر علي البدوي، في صحيفة "العرب"، أن تركيا مستمرة في مشروعها التخريبي في المنطقة العربية، بمحاولة "اختراق الواقع اليمني، سواء تحت غطاء المساعدات الإنسانية، أو تلوين خطابها السياسي، عن وجهة نظرها تجاه الأزمة اليمنية"، في إطار مخطط قديم متجدد أشرفت عليه ورعته قطر، حليف تركيا في المنطقة، لـ"تقسيم السعودية" المشروع الذي فضحته تسريبات خيمة القذافي الشهيرة.

واعتبر الكاتب أن في المحاولات التركية، إحياءٌ "للمشروع القديم بتوظيف أدوات مثل ميليشيا الحوثي لإنهاك السعودية، وتحقيق حلم تفتيتها وبث الفتنة داخلها، تواطأت عليه جهات مختلفة، وتبنته جماعة الإخوان المسلمين، التي اعتقدت أنها قطعت أشواطا في زرع ما يشبه مجتمع الظل في أعماق الواقع السعودي، حتى تحين ساعة الصفر وتلمع إشارة التنفيذ".

بذلت قطر جهدا في البحث عن ثغرات تنفذ منها إلى الداخل السعودي، وأرسلت مواكب الإخوان من الخليجيين إلى الزعيم الليبي، للاستثمار في حقده الدفين على دول الخليج والسعودية بالتحديد، وحرضت الرئيس اليمني السابق علي صالح لفتح الباب لميليشيات القاعدة للنفاذ إلى العمق السعودي، وكشفت عن حجم الدور التآمري الذي تبنته وتدفع الآن ثمنه وفاتورته في مواجهة الرباعي العربي العازم على مكافحة الإرهاب.

وأضاف الكاتب "زادت حكومة أردوغان من توغلها في مياه العرب والبحر الأحمر، واتخذت مجموعة من الخطوات للملمة ما بقي من فرص لتطويق السعودية، واختراق المنطقة العربية من جنوبها، ولعل ما طرحته الناشطة الإخوانية اليمنية توكل كرمان من نوايا تقسيم السعودية إلى أقاليم، في تغريدة عابرة على حسابها في تويتر، هو رأس جبل الجليد الذي كشف عن تعاون وثيق بين جماعات الإخوان ورعاتهم في قطر وتركيا وبين ميليشيات إيران، لاستهداف السعودية والتأمر عليها".

وشدد الكاتب على أن الحسم السعودي، وقرار الرباعي الحازم بنبذ قطر، وقطع الطريق على مشروعها التدميري، يفسر إصرار تركيا على "إنقاذ المشروع الخاسر، وهي التي ألمحت عبر صحفها الرسمية لخرائط كشفت النوايا الخبيثة التي تعمل على تقسيم السعودية، وكتبت صحيفة يني شفق المقربة من الحزب الحاكم حول الموضوع، ولكن صمود الرياض، ومعونة أبوظبي، واستنهاض الدور المصري، وإعادة تنشيطه في عدد من الملفات الراهنة، ساعدت المنطقة على التقاط أنفاسها، وتبديد مشروع وحلم قديم بتفتيتها، أصبح بفضل يقظة المملكة وحلفائها أقرب اليوم للفشل منه إلى النجاح".

وزراء إسرائيل يوافقون على خصخصة هيئة البث ويدينون صحيفة "هآرتس" (ترجمة)


علي لاريجاني: إسرائيل فشلت في محاولات إضعاف حزب الله والسيطرة على المنطقة


الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر: مداولات جديدة في عالم الكتب


الشيوخ المصري يوافق على رفع الحصانة عن أحمد دياب للتحقيق في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت