السلطان مراد من ليبيا إلى اليمن
وبعد أن اشتهر بعدد المرتزقة الذين أرسلهم إلى ليبيا، منذ 2019، يعمل فصيل السلطان مراد، الموالي لأنقرة من المقاتلين التركمان، حسب موقع "أحوال" التركي، على تجهيز وإعداد المرتزقة للسفر إلى اليمن.
وأوضحت المصادر، حسب الموقع، أن عناصر من فصيل السلطان مراد سيّء الصّيت، هم أكثر المقبلين على التسجيل للذهاب إلى اليمن للقتال مع تنظيم الإخوان، مقابل 5500 دولار أمريكي شهرياً، وهو راتب يفوق كثيراً ما يتقاضاه اليوم مرتزقة تركيا في ليبيا.
أذرع إرهابية
وكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أنّ الاستخبارات التركية طلبت رسمياً من الفصائل السورية الموالية لها تحضير مقاتلين مرتزقة لإرسالهم إلى اليمن للقتال مع الجماعات المُتشددة مقابل مبالغ مالية ضخمة ومُغريات كثيرة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ ما يُسمى غرفة "عمليات أنقرة" طلبت من الفصائل السورية التي تُجند المرتزقة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، 300 مرتزق من كل فصيل مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 5 آلاف دولار شهرياً.
وتُعتبر المعسكرات الممولة من قطر في اليمن، والتي أسسها الإخوان، مثل معسكرات تعز التي يقودها الإخواني حمود المخلافي، امتداداً لتأثير تركيا المتنامي في اليمن عبر أدواتها الإخوانية وعملائها المحليين الذين يسعون للسيطرة على السواحل اليمنية، وباب المندب.
ويرى مراقبون سياسيون، "أحوال" أن أردوغان يسعى لإرسال من تبقى من مُرتزقة الفصائل السورية إلى اليمن، وإفراغ مناطق الشمال السوري منهم، خاصةً عفرين، أين تعمل تركيا على نقلهم إلى ليبيا واليمن ونشر القوات التركية مكانهم للسيطرة بالكامل على عفرين، تمهيداً للاحتلال الرسمي المباشر.
وأوضح "أحوال" أن أنقرة أرسلت العشرات من ضباط الاستخبارات إلى اليمن تحت ستار العمل الخيري ضمن "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ شحن الحدودي في محافظة المهرة بعد أن حصلوا على تسهيلات من وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري ومحافظ المهرة السابق راجح باكريت، وهو ما أكدته سابقاً صحيفة "العرب" اللندنية.
ويؤكد الاختراق التركي المتزايد لليمن، تمسك أنقرة بحزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن، ليكون الأداة التركية القطرية لمحاولة ضرب التحالف العربي، وتعزيز دور محور أنقرة والدوحة، بفضل القيادات الإخوانية المُقيمة في إسطنبول، للتسلل إلى اليمن بأقنعة مختلفة، خاصة قناع المساعدات الإنسانية.