مصادر: حكومة بن دغر تشتري ذمم وسائل إعلام في عدن

قالت مصادر حكومية في  قصر معاشيق إن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر قام بشراء ذمم قائمين على وسائل إعلام محلية في العاصمة عدن، مقابل تحسين صورته والتخفيف من حدة الانتقادات التي توجه منذ تسلمه رئاسة الحكومة اليمنية في مطلع أبريل (نيسان)، من العام المنصرم.

 وأكد مصدر حكومي لـ(اليوم الثامن) "أن بن دغر قدم أموالا لأبرز وسائل الإعلام المحلية في عدن".. موضحا ان التمويل تركز على تقديم مبلغ مالي وقدر 20 مليون ريال يمني كدفعة أولى قدمت لتلك الوسائل الإعلامية بدعوى دعم حكومي لترميم مبان تملكها تلك الوسائل، مع ان البعض منها أسست عقب تحرير العاصمة عدن.

وقال مصدر إعلامي في احد المواقع الالكترونية "إن السكرتير الإعلامي لبن دغر طلب من تلك الوسائل التي اتفق مع رؤوسا تحريرها على تقديم طلب ترميم وتأثيث للمباني لمقراتها، بينما في الاتفاق ان هذه المبالغ قدمت مقابل التخفيف من الانتقادات التي توجه له".

وأكد المصدر ان عدد من الصحافيين بينهم رؤوسا تحرير باتوا يتلقون تمويلا شهريا لمواقعهم الإخبارية تقدر بـ3 ملايين ريال لكل وسيلة إعلام.

وجاء الكشف عن هذه المعلومات، في الوقت الذي ادلى فيه بن دغر عن ما زعم انها تنمية شاملة في المدن المحررة، الأمر الذي اثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

 ووصف مغردون تصريحات بن دغر عن التنمية الشاملة في الجنوب، بانها شبيهة بالقطار الذي كان بن دغر قد اعلن عن اعتزام الحكومة انشاء سكته في العاصمة عدن.

وأكد بن دغر في تصريحات بثتها وكالة الانباء الرسمية " أن العاصمة عدن وباقي ‏المحافظات المحررة تشهد تنمية حقيقة من خلال توفير الخدمات".

وتساءل مغردون "أين هي التنمية الحقيقية وشوارع العاصمة تعاني من طفح في مياه الصرف الصحي وانقطاعات متواصلة للمياه والكهرباء".. مشيرين إلى أن ما تحدث عن بن دغر تصريحات (سخيفة)، ليس لها وجود على ارض الواقع.

 وأتهم ناشطون في الحراك الجنوبي، الحكومة اليمنية بان ما تمارسه في بلادهم هي "سياسة انتقام"، بعد ان تمكنت القوات الجنوبية من هزيمة القوات الشمالية وطردها من الجنوب في منتصف العام 2015م.