تقارير وتحليلات
ملف الساحل الغربي..
القوات المشتركة ترصد تحركات خبراء أجانب يديروا معارك الدريهمي
كشفت مصادر عسكرية في القوات المسلحة المشتركة المرابطة في الساحل الغربي النقاب اليوم عن وجود خبراء أجانب في محيط مركز مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة يقومون بمهام إدارة العمليات العسكرية لصالح مليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن المليشيات تعمل على تصعيد خروقها للهدنة الأممية بدعم ومؤازرة من هؤلاء الخبراء الأجانب وتحت غطاء دولي.
وصرح أركان حرب اللواء 11 عمالقة العقيد "أيمن الهميلي" إن وحدات المراقبة والإستطلاع التابعة للقوات المشتركة تمكنت من رصد تحركات مريبه ومشبوهة لخبراء أجانب يتمركزون في أحد مواقع مليشيا الحوثي في محيط مديرية الدريهمي، وينفذون مهام قتالية ويديرون المعارك وعمليات التصعيد والهجمات الإجرامية على مواقع القوات المسلحة في مختلف جبهات الساحل الغربي.
وأشار "الهميلي" الى ان هناك خبراء أجانب تم توثيق تحركاتهم ورصدهم في أحد مواقع الحوثيين على محيط الدريهمي والذي يعد أهم مركز للمليشيا في الساحل الغربي يتم من خلاله التخطيط وإدارة الهجمات في مختلف مناطق التماس في جبهات محافظة الحديدة التي باتت مسرحاً لتحركات العناصر الأجنبية وساحة مستباحة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه المليشيات الإجرامية، مستغلين بذلك اتفاق السويد إلى جانب بحثهم المستمر عن ثغرة لفك الخناق عن عناصرهم المحاصرة في مركز مديرية الدريهمي، لأفتاً الى ان المليشيات عمدت خلال الفترة الأخيرة إلى تصعيد هجماتها وخروقها باتجاه المدنيين ومواقع القوات المسلحة المشتركة مستخدمة تكتيكاً عسكرياً يحمل بصمات أجنبية ويختلف عما طرقها واساليبها القديمة او ما تستخدمه القوات والمقاتلون اليمنيون، إلى جانب استخدامها لأسلحة متطورة تم تهريبها إلى جبهات الحديدة عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم في الساحل الغربي.
وأكد "الهميلي" استعداد القوات المشتركة للتصدي لتسللات المليشيا وتنفيذ أي مهام قتالية لإستكمال تحرير مناطق الساحل الغربي وكسر أي زحوفات او هجمات حوثية في إطار تصعيدها الأخير في حيس أو أي جبهات على مستوى محافظة الحديدة، مشيراً الى وصول تعزيزات حوثية من جهة مديريات "جبل رأس والجراحي وزبيد" إلى مناطق عدة في "حيس والتحيتا"، وتمركزت بشكل كبير في محيط حيس الشمالي والشمالي الشرقي والجنوب الشرقي للمديرية، مؤكداً بان هذه الحشود تنفذ هجمات ومحاولات تسلل باتجاه المناطق السكنية في تلك المحاور بهدف تحقيق إنتصار نوعي او مكاسب واختراقات نحو طريق الإمداد الرابط بين المخاء والمناطق الواقعة جنوب مدينة الحديدة لكن باءت جميع محاولاتها بالفشل.
وقال بان المليشيا الحوثية تكبدت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الخسائر منها سقوط أكثر من 50 من عناصرها بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية بارزة، وهو ما جعلها تشدد من الإجراءات وتمنع الإقتراب من مركز قياداتها في محيط قطاع الدريهمي الذي يضم عناصر أجنبية، فضلاً عن قيامها بحفر الأخاديد والخنادق والأنفاق في محيط هذه المنطقة العسكرية وفي مناطق أخرى في جنوب الحديدة وزراعة المئات من شبكات الألغام والمتفجرات في الطريق والمزارع وفي أوساط الأحياء الآهلة بالسكان.