تقارير وتحليلات
نشر الفوضى..
تقرير: التنسيق بين مصر والكويت.. كيف وجه ضربة موجعة للإخوان؟
سلطت تقارير صحافية الضوء على عملية تسليم الكويت عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي إلى مصر، وضرورة التنسيق الأمني بين البلدين في وجه الإرهاب.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فخلّف هذا التنسيق خيبة أمل لدى الإخوان بفرعيها المصري والكويتي.
خيبة أمل
وفي التفاصيل، كشفت عملية التسليم هذه، عدم تأثّر التنسيق الأمني عالي المستوى بين مصر والكويت بالتغيير الذي حدث مؤخّراً على رأس هرم السلطة الكويتية، بعد وفاة الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتولّي الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد مقاليد السلطة واختياره الشيخ مشعل الأحمد لمنصب ولي العهد، بحسب صحيفة العرب اللندنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن التنسيق بين البلدين في مجال حفظ الأمن والاستقرار قد ضيّق طيلة السنوات الماضية على العناصر الإخوانية الفارّة من مصر مجال التحرّك والنشاط على الأراضي الكويتية، وعسّر على إخوان الكويت عملية احتضان نظرائهم المصريين وتمكينهم من الوسائل المادية المتاحة للجماعة هناك لتوظيفها في التحرّك والنشاط ضدّ السلطات المصرية.
وذكرت الصحيفة عن متابعين للشأن الكويتي، أن تنظيم الإخوان استفاد على مدار عشريات من الزمن من غفلة السلطات عنهم ومن التسيّب التامّ في العمل الخيري وغياب الرقابة عنهم ليؤسّسوا لهم إمبراطورية مالية مستغلّين ما مرّت به الكويت ومجتمعها من فترات رخاء وثراء شديدين في سنوات الطفرة البترودولارية.
نشر الفوضى
من جهتها، أكدت مصادر أمنية مصرية لصحيفة إندبندنت عربية، أن المطلوبين الثلاثة هم عناصر إخوانية، شكلوا خلية إلكترونية للتحريض على الفوضى والدعوة إلى التظاهر والهجوم على القيادة السياسية المصرية.
وقالت الصحيفة إن "هذه ليست المرة الأولى التي تُسلم فيها السلطات الكويتية مطلوبين مصريين إلى القاهرة، ففي يوليو (تموز) العام الماضي، أعلنت السلطات الكويتية تسليمها ثمانية أشخاص للسلطات المصرية، قائلة إنهم ينتمون إلى خلية متشددة على صلة بجماعة الإخوان، بعد إلقاء القبض عليهم في أراضيها".
تنسيق مستمر
من جانب آخر، قال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة عبد الجليل الشرنوبي، إن هناك تنسيقاً أمنياً بين الكويت ومصر يحدث كل حين، مشيراً إلى أنه حدث تنسيق أمني أكثر من 3 مرات خلال العام الماضي، وتم تسليم عناصر إرهابية إلى مصر في كل مرة.
وأضاف الشرنوبي في تصريحات تليفزيونية، نقلتها صحيفة صدى البلد المصرية، أن التيارين الإخواني والسلفي لهما حضوراً مُتجزِّعاً فى قلب النسيج الكويتي المجتمعي، مشيراً إلى أن القضية لم تكن في تسليم شخص أو اثنين للسلطات المصرية فقط، بل للقضاء على هذا التنظيم نهائياً".
القصة الكاملة
أما صحيفة الهلال اليوم المصرية، فنشرت القصة الكاملة وراء عملية التسليم، قائلة إن "هؤلاء المتهمين أطلقوا حملة مكثَّفة مؤخراً لتحريض المصريين على الخروج عن النظام والتظاهر ضد حكومة بلادهم، وبعد اكتمال المعلومات تشكَّلت فرقة مباحث أمن دولة وألقت القبض عليهم في محافظة الفروانية، وبعد اكتمال التحقيقات جرى تسليمهم إلى الإنتربول المصري. وأشارت مصادر إلى تنسيق مكثف بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيرتها المصرية في إطار الاتفاقيات المشتركة لتبادل المجرمين".
وتابعت "كما كشفت التحقيقات أن المتهمين يشكلون خلية ضمن خلايا أخرى في الكويت، ترتبط بجماعة الإخوان في مصر، ويمارسون أنشطة اقتصادية، لتمول لاحقاً عبر عائداتها عمليات إرهابية في مصر. واعترف المتهمون خلال التحقيقات بتنفيذ عمليات إرهابية في عدة أماكن، استهدفت تقويض الأمن".