تقارير وتحليلات
عودة جديد تثير المخاوف..
تقرير: حكومة هادي.. هل تجند المرتزقة الأفارقة في حربها بأبين
عبر مواطنون في محافظة أبين، الجنوبية عن مخاوفهم من ان يتم تجنيد مرتزقة افارقة، عادوا للتدفق عبر السواحل في المحافظة، وسط تزايد الانشطة العسكرية التركية في ميناء قنا الذي تشير تقارير الى انه اصبح قاعدة عسكرية تركية.
وتشير تقارير الى انه بعد توقف وجيز عاد تدفق المهاجرين الأفارقة الى مديرية أحور الساحلية بمحافظة أبين شرقي العاصمة عدن.
وقال مواطنون في أبين إنهم شاهدوا العشرات من الأفارقة الذين تشكل جنسياتهم الأثيوبية والصومالية الغالبية العظمى بينهم نساء وأطفال يسيرون مشيا على الأقدام يتدفقون الى المدينة وأسواقها بعد أن وصلوا الى سواحلها خلال الساعات الماضية دون معرفة وجهتهم الحقيقية.
وتشير مصادر جنوبية إلى أن تدفق المهاجرين الى مدن الجنوب والعاصمة عدن على وجه الخصوص يثير مخاوف الأهالي من انتماء هؤلاء إلى تنظيمات قد تكون إرهابية، بالإضافة الى تورط العديد منهم في البيع والاتجار بالمخدرات، أو تسببهم بانتقال الأمراض المعدية ومضاعفة أعباء الحياة في مدن الجنوب التي تشهد أوضاعا اقتصادية وخدماتية صعبة.
المهاجرون الأفارقة يقولون إن الظروف غير المستقرة والحروب في بلادهم دفعتهم إلى الهجرة الأمر الذي لم يعد مبررا كافيا لرحلة الموت المحققة الى بلد يشهد حروب منذ نحو خمسة أعوام في الوقت الذي تتخلى فيه المنظمات ومفوضيات اللاجئين عن مسؤوليتها تجاه هؤلاء الأفارقة كونهم لا تنطبق عليهم شروط اللجوء الإنساني، فهم قادمون من مناطق ليس فيها حرب، وبالتالي هم أقرب إلى توصيف المهاجرين غير الشرعيين منهم إلى اللاجئين.
من جانبه، محافظ العاصمة عدن الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ أحمد حامد لملس التقى منذ أيام بالسيد جون مكيو نائب رئيس المنظمة الدولية للهجرة في اليمن لبحث آلية إعادة المهاجرين المتواجدين في العاصمة عدن إلى بلدانهم، مؤكدا استعداد السلطة المحلية تقديم كافة أوجه المساعدة للمنظمة على إنجاح مشروعها في إعادة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية.
المحافظ لملس أشار لمسؤول المنظمة إلى مدى العبء الذي تتحمله العاصمة عدن جراء تواجد الأعداد الكبيرة من المهاجرين وتورط بعضهم في مشكلات أمنية.
تدفقت المهاجرين الأفارقة إلى العاصمة عدن مؤخراً، آثار التساؤلات لدى الكثيرين: كيف يأتي هؤلاء إلى بلد بشهد حرباً منذ خمسة أعوام ، ويعيش أغلب سكانه على حافة المجاعة؟، وهل سيتم استغلالهم من قبل حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته في الحرب ضد القوات الجنوبية في جبهة شقرة بأبين.
وتؤكد مصادر أمنية جنوبية أن "وزير داخلية حكومة المنفى أحمد الميسري سبق له وافشل عملية اعادة المهاجرين الافارقة الى بلدانهم، وهو ما يعزز ان يتم تحضير الآلاف من هذه العناصر لحرب مرتقبة تقف خلفها اطراف اقليمية معادية لمشروع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.