تقارير وتحليلات

وكيل الحوثيين في تهريب المشتقات النفطية..

 تقرير: بن عديو ذراع تركية في شبوة.. لا موقف إقليمي حتى الآن

محمد صالح بن عديو إخواني يعمل على تمكين أنقرة والدوحة من ثروات شبوة النفطية - ارشيف

أعلن الموقع الرسمي لتنظيم الإخوان اليمني "الصحوة نت"، توقيع القيادي في التنظيم ومحافظ شبوة، عقد تأجير لميناء قنا، لشركة QZY،؛ التي لم يتم معرفة هويتها، ولا تبعيتها، لكن ترجح مصادر جنوبية في شبوة، انها قد تكون احدى الشركات الاستثمارية التركية اليمنية.

وقال مصدر جنوبي وثيق الاطلاع بعمل السلطة المحلية في شبوة "ان الشركة المذكورة، مجهولة ولا يوجد لها أي عنوان، وهو الأمر الذي يفسر على أن الشركة المشغلة للميناء الذي اعيد تأهيله بتمويل قطري وتركي، هي احدى الشركات التابعة لأحدى الدولتين، مع ترجيح ان تكون قطرية، وفضل الإخوان ان يعملوا تحت "اسم مستعار"، حتى لا يدخلوا في إشكالية مع الرياض التي تقود المقاطعة الخليجية العربية للدوحة.

لكن المثير للاستغراب هو صمت الاقليم وخاصة دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات ومصر والبحرين، حيال الانشطة التركية القطرية المعادية في مدن الجنوب المحررة من الحوثيين والتي اسقطت بفعل الصمت الاقليمي في قبضة قطبي التحالف الثلاثي.

وقال المصدر لـ(اليوم الثامن) "السلطة المحلية في شبوة، مطالبة بتوضيح أكثر عن الشركة وهويتها، وطبيعة العمل في الميناء، الذي أصبح من المستحيل الدخول إليه، بعد ان تحول إلى قاعدة عسكرية لأطراف إقليمية على شريط بحر العرب.

وقال الموقع الرسمي لإخوان اليمن "إن التعاقد مع الشركة يهدف إلى إنشاء خزان عائم للمشتقات النفطية كمرحلة أولى يتسع لمائة ألف طن، وأن الشركة المنفذة ستوفر سفينة عائمة للمحروقات خلال 60 يوم من توقيع العقد".

ونقل الصحوة نت عن مدير فرع شركة النفط بشبوة صالح الكديم قوله "بان المرحلة الثانية من المشروع تتضمن إنشاء ميناء تجاري لاستقبال السفن التجارية وسيكون الميناء احد اهم الموانئ في اليمن، منوهاً بان الميناء سيسد حاجة المحافظة من المحروقات والمحافظات الأخرى"؛ ويتضح من ذلك أن التعاقد مع الشركة هو رد عملي على تأكيدات شركة النفط الوطنية في ساحل حضرموت والتي كشف مديرها عن فساد السلطة المحلية في شبوة، وتهريب المشتقات النفطية المخصصة للمحافظة، إلى الميليشيات الحوثية في البيضاء بشمال اليمن.    

وتعليق على توقيع المحافظ الإخواني مع الشركة المجهولة، قال الصحافي اليمني جلال الشرعبي "إن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو يتصرف باعتباره حاكم مستقل، يوقع اتفاقات لفتح محطات غاز منزلي والحكومة موقفة للتصاريح واتفاقات مع شركات نفطية واتفاقيات انشاء محطة غازية للكهرباء واخرها التوقيع مع شركة وهمية لإنشاء ميناء بحري ".

وأكد الشرعبي في تدوينة على تويتر – اطلع عليها محرر صحيفة اليوم الثامن- "أن جميع الاتفاقيات ليست من صلاحيات بن عديو ويقف خلفها شبكة فاسدين".

ومنذ سيطرة ميليشيات الإخوان على شبوة في أغسطس (آب) من العام الماضي، شرعن بن عديو لتدخل تركي واسع في المحافظة النفطية، والذين سارعوا إلى إنشاء ميناء بحري على ساحل رضوم، والذي تشير العديد من التقارير الى انه قد أصبح قاعدة عسكرية تركية لتدريب العناصر اليمنية على كيفية استخدام الطيران المسير والذي يتوقع ان يتم استخدامه في معركة مرتقبة مع القوات الجنوبية في أبين.

وخلال الأسابيع الماضية، اشارت تقارير صحافية إلى أن محافظ شبوة كان يستخدم جزء من المشتقات النفطية المخصصة لشبوة في تمويل جبهة ميليشيات الإخوان في شقرة بأبين، فيما يتم تهريب أخرى إلى البيضاء وبيعها للحوثيين هناك.

وعادت قضية تهريب المشتقات النفطية إلى الميليشيات الحوثية الموالية لإيران في شمال اليمن، إلى الواجهة مجدداً، وذلك في اعقاب محاولة الإخوان تمييع القضية، التي شغلت الرأي العام في الجنوب، وذلك بعد تصريحات أدلى بها مدير شركة النفط الوطنية في ساحل حضرموت الدكتور محمد العكبري، والتي أكد فيها تورط محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو في تهريب المشتقات النفطية للحوثين وبيعها هناك بسعر السوق السوداء، وحرمان أبناء شبوة من حصتهم النفطية.

وقال مصدر جنوبي مسؤول لـ(اليوم الثامن) "ان جزء من الازمات التي تضرب عدن، هي ناجمة عن تهريب المشتقات النفطية للحوثيين في شمال اليمن"، وهي المهمة التي اتهم فيها التاجر النافذ أحمد صالح العيسي، هو من استثمر المشتقات النفطية على الرغم من فراره من الحديدة.

أكد مصدر مطلع يعـمل بشركه النفـط اليمنية عن حقيقـة وجود فساد بفرع الشركة بمحافظة شبوة وكذا صحة جميع المعلومات التي اوردها خالد العكبري والتي تناولتها وسائل إعلامية في شهر اكتوبر المنصرم.

وكشفت مصادر جنوبية وناشطون عن شخص صالح حديج الباراسي المسئول عن المكتب الموجود بشارع الستين بمنطقة فوه بالمكلا وهو شقيق علي حديج مدير ادارة الرقابة والتفتيش في شركة النفط شبوة ونجل متعهد نقل مادة الديزل الخاصة بكهرباء محافظة شبوة".

وتؤكد المصادر على ان ذلك المكتب قد أنشأ بتوجيهات من المحافظ بن عديو لغرض بيع نسبة كبيرة من مخصص محافظة شبوة من المشتقات النفطية للمحافظات اليمنية الشمالية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وبالسعر التجاري تحت متابعة وإشراف مدير الفرع صالح الكديم ونائبه أحمد هشله الذي تربطه علاقة صهارة بوزير في حكومة الحوثي".

وقال الناشط الجنوبي محمد علي العولقي "إن هناك لوبي فساد كبير يقوده حديج تحت إشراف الكديم ونائبه الحوثي حيث أصبح فساد شركة النفط شبوة لا يخفى عن العامة، منذ تعيين مديرها الجديد والذي  لا يحمل أية مؤهلات علمية سوى انه محسوب على جماعة الإصلاح الإخوانية ونائب له على علاقة بالجماعات الحوثية ومدير مالي وإداري  يمتلك فقط خبرات عملية من جمعية الأمل الخيرية، والذين مارسوا الفساد منذ الوهلة الأولى إلا ان هذه المرة تم تسليط الضوء على ممارساتهم وفسادهم من قبل العكبري مدير شركة النفط ساحل حضرموت الذي كشف المستور وبين حجم الفساد الإخواني في شركة النفط شبوة.

تركيا في مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية: تقاطع طرق بين الشرق والغرب


الإعدامات في إيران: انتهاك حقوق الإنسان في يوم القضاء على العنف ضد المرأة


الإصلاح الإداري والتنمية في سلطنة لحج: نموذج السلطان علي عبد الكريم العبدلي


تصعيد غير مسبوق في لبنان قبيل إعلان محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله