تقارير وتحليلات
مساعدات في كل القطاعات لإغاثة أرخبيل سقطرى
الإمارات تقود مسيرة النماء والازدهار باليمن
الإمارات تساهم في صنع مستقبل اليمن، خاصة في المحافظات المحررة من مليشيا الحوثي والمخلوع.. جزيرة سقطرى نالت أكبر اهتمام من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر، حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع في الكهرباء والتعليم والأعمار والإغاثة الإنسانية والأمن والمشاريع التنموية المهمة.
القطاع الأمني
دربت الإمارات دفعة عسكرية من أبناء جزيرة سقطرى قوامها 2300 عسكري على مراحل لمدة ثلاثة أشهر من أجل خلق كادر عسكري مؤهل بالأدوار الأمنية المطلوبة.
ثمّن محافظ أرخبيل سقطرى العميد سالم عبد الله السقطري وقائد اللواء الأول مشاة بحري العميد الركن محمد الصوفي «الدعم الذي تقدمه الإمارات للواء أول مشاة بحري الذي يعتبر الوحيد لحماية الأرخبيل والذي سيحدث نقلة كبيرة في القوات المسلحة بالمحافظة».
كما تم في وقت سابق استقبال قوة عسكرية مكوّنة من 723 فرداً بعد مشاركتهم في دورة تدريبية في الإمارات.
وأشاد المحافظ «بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات لتأهيل وتدريب شباب الجزيرة ليلتحقوا بالقوات المسلحة اليمنية في محافظة سقطرى ويسهموا في تأمين سواحلها من خلال تزويدهم بالمهارات القتالية التي تمكنهم من أداء واجبهم على أكمل وجه».
قطاع التعليم
عززت الإمارات ممثله بهيئة الهلال الأحمر جهودها في قطاع التعليم من خلال تنفيذ مشروع إعادة ترميم وتأهيل 17 مدرسة كمرحلة أولى في سقطرى وصيانة المباني وإضافة فصول دراسية جديدة وتزويد المدارس بحافلات نقل للطلاب وذلك في إطار الاتفاقية التي وقعتها مع السلطات المحلية بشأن إعادة إعمار ما دمره إعصاراً تشابالا وميج.
كما ساهمت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بترميم مدرسة ثانوية الزهراء للبنات التي تعرضت لأضرار جسيمة إثر الإعصارين، وتم شراء مولد كهربائي جديد للمدرسة التي تعد الأكبر في الجزيرة، حيث يبلغ عدد طالباتها أكثر من ألف و200 طالبة.
وقال مسؤول مكتب التربية في مديرية حديبو عبدالسلام الجمحي: «إن إدارة التربية في الجزيرة تواجه الكثير من الصعوبات بسبب الإهمال الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، حيث يوجد لدينا أكثر من 16000 طالب وطالبة مع عجز في المدارس والمدرسين والكتب».. مشيداً «بدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي أولت قطاع التعليم اهتماماً كبيراً».
الإغاثة الإنسانية
برزت الإمارات وبشكل ملحوظ في الاهتمام بالجانب الإنساني والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة خاصة لأرخبيل سقطرى، حيث ساهمت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بإرسال أكثر من 20 طائرة شحن وتسع بواخر تحمل آلاف الأطنان من المواد الإغاثة للشعب اليمني، خاصة إلى سقطرى التي شهدت إعصاري «تشابالا وميغ» خلال العام الماضي 2015م، وحملت الطائرات 12 ألف طن من المواد الغذائية ومئات الأطنان والخيام الإيوائية من الأدوية لمساعدة السكان المتضررين تم توزيعها على أكثر من 25 ألف أسرة.
وجاءت الإمارات في الصدارة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن حيث بلغ حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات 744 مليون درهم مما يوازي «202 مليون دولار أميركي» وذلك حتى شهر أغسطس عام 2015م ووصل حجم مساعدات الإمارات خلال العام الماضي إلى 430 مليون درهم منها نحو 190 مليون درهم توفير الوقود والطاقة الكهربائية وحوالي 110 ملايين درهم للمساعدات والمواد الغذائية.. بجانب 80 مليون درهم مساعدات طبية و30 مليون درهم لتوفير المياه والصرف الصحي و20 مليون درهم لمواد إغاثية متنوعة.
القطاع السمكي
تواصل هيئة الهلال الأحمر تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والخدمية في جزيرة سقطرى اليمنية لمساعدة من تضررت منازلهم وقوارب الصيد الخاصة بهم جراء الأعاصير.
كما ساهمت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بتوزيع قوارب صيد للمتضررين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد ضمن عدد من المراحل شملت المرحلة الأولى توزيع 40 قارباً كدفعة أولى للصيادين.
قطاع الإعمار
تساهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في تنفيذ عدد من المشاريع الخدماتية في أرخبيل سقطرى وخاصة المشاريع العمرانية لعدد من المرافق الحيوية، حيث تم توقيع اتفاقية خاصة ببناء وحدات سكنية في مدينتي «زايد1» و«زايد2» كمرحلة أولى وسيتم إنشاء 356 وحدة سكنية مزودة بالطاقة الشمسية للتخفيف من معاناة المواطنين.. كما سيتم بناء ما لا يقل عن 150 منزلاً للمتضررين من أهالي عبد الكوري.
وقد أعادت الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتية تأهيل 44 مسجداً في مناطق المحافظة.
وأشاد مدير عام الأوقاف والإرشاد بالمحافظة الشيخ راشد عباس «بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر في صيانة وترميم المساجد».
قطاع الصحة
الهيئات والمؤسسات الإماراتية تبنت جملة من المشاريع التنموية والإنسانية لتحسين الأوضاع والخدمات وإعادة الإعمار، حيث بنت مؤسسة خليفة للإعمال الإنسانية مستشفى «خليفة بن زايد آل نهيان» في سقطرى على ألف و470 متراً مربعاً ويضم أجنحة رجالية ونسائية للمرضى بجانب غرف عمليات كبرى وصغرى وعناية مركزة وأقسام للنساء والولادة والأطفال الخدج والطوارئ وجهاز أشعة «SR» ومتطلبات العمليات والتمريض من معدات حديثة ومتكاملة إلى جانب صيدلية كبيرة.
ويخدم مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان شريحة كبيرة من سكان سقطرى والمناطق المجاورة لها حيث تستقبل عياداته الخارجية 123 حالة مرضية يومياً كما أن قسم النساء والولادة في المستشفى يستقبل 55 حالة يومياً.
الشباب والرياضة
تبنت الإمارات تنفيذ مشروع رياضي في إطار جهودها الإنسانية والتنموية حيث تم تسليم قطعة أرض بمساحة 1600 متر لبناء صالة رياضية متكاملة تحتضن كل الألعاب.
وقد تسلم مكتب الشباب والرياضة و فرع الاتحاد العام لكرة القدم بمحافظة أرخبيل سقطرى المستلزمات الرياضية الخاصة بالأندية في المحافظة المقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
وأشاد مدير عام الشباب والرياضة سعيد مالك ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد حزوم وقيادات الأندية الرياضية والشبابية بالدعم الذي تقدمه الإمارات الشقيقة بشكل عام ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بشكل خاص للقطاع الرياضي والشبابي في الأرخبيل.
مطار وميناء أرخبيل سقطرى
تنفذ الإمارات العديد من المشاريع التنموية في أرخبيل سقطرى في أهم قطاع حيوي وهو مطار وميناء حولاف حيث يتم تنفيذ مشروع توسعة ميناء حولاف من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حيث تتجاوز مدة العمل السنة وتتضمن توسعة الميناء ومد لسان بحري لكسر الأمواج بطول 110 أمتار إلى جانب تعميق القناة الملاحية.. بالإضافة إلى تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وترميم مطار سقطرى، حيث تم استكمال أعمال الإنارة للمدرج عبر الطاقة الشمسية واستكمال تسوير المطار والقيام حالياً بأعمال ترميم وتأهيل مبنى وبرج المطار.
كما تم إنشاء ميناء سقطرى الدولي المتكامل للخدمات الملاحية والشحن بدعم من الإمارات في منطقة شاهب (قرمه) غرب العاصمة حديبوه ويبعد عن مطار سقطرى الدولي مسافة كيلو متر تقريباً.
الجدير بالذكر إن مؤسسة خليفة التي دشنت أعمال توسعة وترميم ميناء سقطرى بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قامت بالعمل بوتيرة عالية خلال فترة وجيزة.
تأهيل قطاع الكهرباء
وفي قطاع الكهرباء كان لدولة الإمارات دور مهم ومميز في إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء وما تعانيه من صعوبات واحتياجات عاجلة، حيث أولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية اهتماماً كبيراً لقطاع الكهرباء من خلال تزويد محطة حديبو بما تحتاج إليه من وقود لتشغيل المولدات وإعادة صيانة وتأهيل شبكة كهرباء الجزيرة وإرسال فريق فني من دولة الإمارات قام بدراسة أهم احتياجات مؤسسة الكهرباء في المحافظة.