تقارير وتحليلات
هجوم ارهابي يستهدف “الهلال الأحمر الإماراتي..
تقرير: من منح إخوان اليمن الضوء الأخر لاستهداف البعثات الإنسانية؟
هاجم مسلحون يعتقد انهم من تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا، في مدينة تعز (282 كم) جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، بعث تابعة للهلال الأحمر الإماراتي، أبرز الاذرع الإنسانية العاملة في اليمن منذ بدء العدوان الحوثي في مارس (آذار) العام 2015م، وهو الثاني خلال اقل من أسبوع بعد ان هاجم ارهابيون دورية اعتيادية لقوات التحالف العربي في ريف شبوة، وهو الهجوم الذي جاء في اعقاب تهديدات اطلقها مسؤول حكومي، بطرد القوات الإماراتية والبحرينية من بلحاف.
وقالت مصادر وتقارير صحافية يمنية إن طاقم طبي تابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعرض لإطلاق نار في محافظة تعز،جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، الأمر الذي وضع ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان في دائرة الاتهام، خاصة بعد توجيهات مشفرة اطلقها زعيم التنظيم اليمني محمد اليدومي لجماعته بسرعة التحرك.
وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ان طاقمها الطبي في عيادات الرعاية الصحية المتنقلة تعرضت لعملية إطلاق نار في قرية يختل بمحافظة تعز.
وفي بيانٍ لها، عبّرت الهيئة عن أسفها الشديد لاستهداف طاقمها الطبي بعمل إرهابي جبان، وقالت إنّ استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تجاوزا كبيرا للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية.
وأضافت أنّ استهداف العاملين بالمجال الإنساني، يمثل تحديًا كبيرًا للمعاهدات والمعايير الدولية، مشيرة إلى أن هذه الأعمال العدائية من شأنها أن تعيق استمرار عمليات الإغاثة ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب البيان، تعهدّت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمواصلة جهودها الإغاثية، رغم المخاطر التي تنطوي عليها، لتقديم كافة أشكال المساعدة للتخفيف من معانات المتضررين، رافضة كافة أشكال العنف والإرهاب.
إلى الآن، لم تتبنَ أي جهة مسؤولية هذا الهجوم الإرهابي، لكنّ كل الشكوك تحوم حول أن تكون قد ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية.
مبعث هذه الشكوك هي أنّ هناك الكثير من حملات الكراهية التي مارستها الشرعية ضد دولة الإمارات، وحملات التشكيك والافتراءات التي أطلقتها ونفّذتها الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد أبو ظبي على مدار الفترة الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحكومة اليمنية المؤقتة عبر قياداتها الإخوانية كثيرًا ما حرّضت على استهداف دولة الإمارات ورجالها، ضمن مؤامرة خبيثة تطبقها الشرعية تنفيذًا لتعليمات قطرية وتركية، ترمي إلى تفكيك التحالف العربي على الأرض.
دليل آخر ربما يقوّي من الأدلة الموجّهة للإخوان هو أنّ المليشيات التابعة للشرعية تفرض هيمنة غاشمة على تعز، وتنتشر فيها الكثير من العصابات التي تعمل بتنسيق مباشر مع الشرعية، بل وبتعليمات مباشر من الحكومة المخترقة إخوانيًّا.
خِسة هذه الجريمة التي تفوح منها رائحة إخوانية، تنبعث من كونها استهدفت رجالًا يخوضون مهمة إنسانية عظيمة، رمت إلى تقديم خدمات صحية كبيرة لسكانٍ التهتهم أعباء ضخمة ناجمة عن الحرب الحوثية.
يرتبط ذلك في الأساس بأنّ المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة في ارتكاب جرائم واعتداءات استهدفت القطاع الطبي، وسعت إلى صناعة مزيد من الأعباء الصحية، وتجلّى ذلك في عديد الجرائم والانتهاكات التي استهدفت المستشفيات ما أخرجها عن الخدمة.
الجانب الآخر من المشهد يتمثّل في الإنسانية الإماراتية العظيمة، وقد تجلّى ذلك في إعلان الهلال الأحمر استكماله الجهود الإغاثية الصحية، على الرغم من التهديدات المباشرة التي تُحاط برجاله في اليمن.