تحليلات

هاني بن بريك يفند موقف التنظيم من اسرائيل..

تقرير: من هو محمود فهمي النقراشي ولماذا اغتاله الإخوان؟

محمود فهمي النقراشي قائد ثورة 1919 في مصر - ارشيف

أكد السياسي الجنوبي البارز هاني بن بريك "عن تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا اغتال محمود فهمي النقراشي قائد ثورة 1919 في مصر، والذي اغتيل في 28 ديسمبر 1948 على يد عبد المجيد أحمد حسن، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية اتخاذ النقراشي الذي كان حينها رئيسا للوزراء في مصر، قرار الحرب ضد إسرائيل.

وفند بن بريك وهو نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر (رصدها محرر صحيفة اليوم الثامن) نوقف تنظيم الإخوان من الحرب ضد إسرائيل،  قائلا "إن تنظيم الإخوان الإرهابي هم أكثر من استفاد من الصراع العربي الإسرائيلي واستثمروا نكسة العرب في 67م استثمارا بغيضا لتدمير الحكومات العربية وإسقاط حكامها، بذريعة الانتصار للإسلام ووصف الحكام بالخونة المرتدين، والعجب أن النقراشي أول رئيس اتخذ قرار الحرب ضد إسرائيل في 48م اغتاله الإخوان".

وأضاف "لم يكن انتهاج تنظيم الإخوان الإرهابي للعنف والاغتيالات ناتجا عن ردة فعل للعنف الموجه ضدهم في العهد الناصري. بل هو أساس في فكر الجماعة، حيث مارسوا الاغتيالات في العهد الملكي، من ذلك اغتيال رئيس الوزراء المصري النقراشي، ونتج عنه اغتيال مرشدهم الأول حسن البنا فسقي من نفس الكأس".

وأكد بن بريك "أن تنظيم الإخوان الإرهابي لايفرق في استهداف مخالفيه بين مسلم متدين أو غيره، فهم من قتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني ؛ لأنه لم يتفق معهم، بالرغم أن الشيخ عالمٌ في الشريعة الإسلامية، ولكنه وقف ضدهم، وهكذا مع كل من خالفهم، والفتوى جاهزة، والمنفذون الجهلة جاهزون انتصارا للدين كما يعلمونهم".

في الـ28  من ديسمبر 1948 "تم اغتيال محمود فهمي النقراشي على يد أحد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ويقال إنه عبد المجيد أحمد حسن,

وتشير العديد من التقارير إلى ان الاخوان اتخذوا قرار اغتياله بعد إقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، واغتيل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948 في القاهرة، حيث قام القاتل المنتمي إلي النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين. وكان القاتل متخفيا في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره.

 وقال مركز بوابة الحركات الإسلامية في تقرير نشره على موقعه الالكتروني "اعتراضا على قرار حل الجماعة قام الجهاز الخاص بوضع خطة لاغتيال رئيس الحكومة – آنذاك – محمود فهمي النقراشي باشا، وكان يشغل وقتها إلى جانب رئاسته للحكومة منصب وزير الداخلية، ففي يوم 28/12/1948 تنكر الإخواني عبد المجيد أحمد حسن في زي ضابط بوليس، واقترب من رئيس الوزراء ووزير الداخلية - أثناء دخوله لمبنى الوزارة - مطلقاً عليه ثلاث رصاصات أدت إلى وفاته على الفور، ولم تمر ساعات قليلة إلا وكان مرشد الجماعة حسن البنا قد خط بياناً بعنوان: "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"، زعم مقربون منه أن البيان كتب قبل يومين من الحادث، قال فيه: "لقد وقعت أحداث نسبت إلى بعض من دخلوا هذه الجماعة دون أن يتشرّبوا روحها، وتلا أمر حلّ الإخوان ذلك الحادث المروع، حادث اغتيال دولة رئيس الحكومة المصرية محمود فهمي النقراشي باشا، الذي أسفت البلاد لوفاته وخسرت بفقده علماً من أعلام نهضتها وقائداً من قادة حركتها ومثلاً طيباً للنزاهة والوطنية والعفة من أفضل أبنائها، ولسنا أقل من غيرنا أسفاً من أجله وتقديراً لجهاده وخلقه".

وذكر المركز  "أن المتهم - بعد أن أنكر صلته بالإخوان وأصر على أنه قام بتنفيذ العملية من تلقاء نفسه - عاد واعترف بدور الجماعة في العملية فور سماعه لبيان المرشد العام، وبعيداً عن اعتراف الشاب بمسؤولية الإخوان الذي قد يدفع البعض بأنه جاء تحت وقع التعذيب أو التهديد، يعترف محمود الصباغ بعد أربعين عاماً على الحادث ، بأن العملية جاءت من باب حماية الدعوة، في إشارة إلى قرار النقراشي بحل الجماعة ويواصل: "وبدأ السيد فايز - مسؤول الجهاز الخاص آنذاك - المعركة برأس الخيانة محمود فهمي النقراشي، وقد كوّن فايز خلية من: محمد مالك وشفيق أنس وعاطف عطية حلمي والضابط أحمد فؤاد وعبد المجيد أحمد حسن ومحمود كامل، لهذا الغرض، وبفخر يقول الصباغ: ونجح عبد المجيد أحمد حسن في قتل النقراشي في مركز سلطانه ووسط ضباطه وجنوده وهو يدخل مصعد وزارة الداخلية.

ولم يتوقف الإخوان بعد اغتيال النقراشي ورأوا أن إبراهيم باشا عبد الهادي امتداد للنقراشي ومن ثم قرر الإخوان الفدائيون - هكذا يصفهم الصباغ – اغتيال إبراهيم باشا، وبالفعل كمنوا له في يوم 5 مايو 1949 في الطريق إلى رئاسة مجلس الوزراء وأطلقوا عليه وابلاً من الطلقات أصابت بعض المارة وكذلك الموكب الذي اعتقدوا أنه خاص بإبراهيم باشا، ولكنه كان موكب حامد جودة رئيس مجلس النواب، الذي لم يصب بأي أذى، وبعد القبض على منفّذي العملية بدأت محاكمتهم التي استمرت حتى قيام ثورة يوليو، واعتبر بعدها المتهمون أبطال تحرير وصدر عنهم جميعا عفو شامل.

استهداف رأس عيسى والعقوبات على بنك اليمن الدولي: واشنطن تكثف الحرب الاقتصادية ضد الحوثيين


تحديات عسكرية ودبلوماسية.. الخيار العسكري ضد إيران ممكن لكنه محفوف بالمخاطر


قمع ممنهج في إيران: مذكرة أمنية تمنح الشرطة سلطات واسعة داخل المدارس


أحمد الشرع يكشف عن مفاوضات مع روسيا وتركيا بشأن الوجود العسكري الأجنبي