تقارير وتحليلات

جدد خطابه المتناقض عن جنوب ممزق بهوية يمنية موحدة..

تقرير: هادي مرة أخرى..  السلام مع صنعاء والحرب ضد عدن

الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي - ارشيف

جدد الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، خطابه المتناقض عن جنوب ممزق، بهوية يمنية موحدة، مهاجما من وصفهم بالدخلاء، ودعا الحوثيين في صنعاء للسلام مجدداً، وتوعد بالدفاع عن الوحدة اليمنية ضد من وصفهم بأصحاب مشاريع التقسيم؛ في إشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي والحراك الجنوبي والقوى الجنوبية الأخرى التي تسعى لاستعادة الدولة السابقة التي قال هادي انها كانت ممزقة وغير متوحدة.

وزعم هادي المقيم في المنفى الاختياري منذ نحو خمس سنوات "ان استقلال الجنوب عن بريطانيا جاء لينهي الانقسام والتشتت وليوحد أكثر من عشرين سلطنة وولاية ومشيخة تحت علم واحد، وجواز سفر واحد وهوية واحدة".

وقال هادي في خطابه الخامس عن ذكرى الاستقلال من خارج البلاد "إن احتفاءنا الصادق بذكرى أيامنا الوطنية الخالدات واستذكارنا المتكرر لصفحات المناضلين وتمجيدنا الحقيقي لهذه المحطات الخالدة في ذاكرتنا الوطنية لا يكون بالخطابة والاحتفالات وحدها، بل يأتي بامتثال المسار الوطني والثبات على الغايات النبيلة والطريق القويم".

وعاد هادي لمناقضة حديثه عن الجنوب الممزق بين سلطنات ومشيخات، بالحديث عن واحدية حركة الإطاحة بالإمامة في الجمهورية العربية اليمنية، والتي كانت تعرف بالمملكة المتوكلية، قبل ان يضيف لها الانقلابيين الجمهوريين المدعومين من مصر حينها "اسم اليمنية".

واعترف هادي بمواصلة حربه في الجنوب ضد من وصفهم بالدخلاء، قائلا "إن معركة الاستقلال لا تنتهي بخروج الدخلاء، بل إنها تبدأ طورا جديدا من النضال ضد إرث الدخلاء وثقافتهم وأدواتهم ومخططاتهم، نضالاً جديداً ضد التسلط والاستبداد والفوضى والملشنة والحروب".

وتوعد خطاب هادي الجنوبيين مجددا قائلا "لن نتراجع ولن نحيد عن مواجهة كافة المشاريع، ومنها  مشاريع التقسيم والتجزئة، تلك المشاريع التي صادرت فكرة الدولة ودمرت مؤسساتها وعرّضت وطننا الكبير للانكشاف المر والخطير في هذه اللحظة الغادرة من تاريخنا"؛ في إشارة واضحة إلى الجنوبيين الذي يسعون لاستعادة دولتهم، وهي ليست المرة الأولى التي يستغل فيها هادي ذكرى استقلال الجنوب لمناهضة الجنوبيين والتوعد بقتالهم دفاعا عن ما اسماه مشروع الدولة الاتحادية التي رفضها الجنوبيون في تظاهرات مليونية شهدتها عدن بالتزامن مع انعقاد ما عرف بمؤتمر الحوار اليمني بين العامين 2013 و 2014م".

هادي الذي فشلت قواته في تحقيق أي تقدم ضد الحوثيين في شمال اليمن والذين اصبحوا على مقربة من السيطرة على مأرب معقل حلفائه البارزين، قال أيضا "إننا على يقين أن استقلالنا في ٦٧ يدعونا بشكل جاد وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الوطن اليوم إلى أن نكون أكثر عزماً وجديّةً وإخلاصاً لبناء الدولة ومؤسساتها المستقلة وتغذية هذه الروح الوطنية في كل مفاصل الدولة وبين كل أبناء الوطن أينما كانوا، ليعود الشعب اليمني الأصيل إلى تاريخه وحضارته ويبني حاضره ومستقبله بحرية وكرامة واستقلال".

ووعد هادي اليمنيين بان الدولة التي يقود معركة الدفاع عنها منذ وصوله الى سدة الحكم في فبراير (شباط) 2012م، سوف تحقق لهم كل سبل الراحة والعيش الكريم والحرية والمساواة.

وذكر هادي في خطابه ان حكومته ظلت تمد يد السلام للحوثيين الذين قال انهم دمروا البلد  واحثوا فيها خراباً.

وأضاف "انطلقنا بكل حرصٍ نحو مبادرات السلام وظلت أيدينا ممدودة بصدقٍ إليهم، وحاولنا بكل ما أوتينا ترميم التصدّع الذي احدثته الميليشيات الحوثية في جسد اليمن وبذلنا كل جهد من أجل احتواء هذه الجماعة المتمردة والمسكونة بأوهام التملك ودعاوى الحق الإلهي في النسيج الوطني منذ لحظة الحوار الوطني وفي كل محطات ومبادرات السلام، وفي كل مناسبة نمد إليهم أيادينا بالسلام من أجل الحفاظ على أرواح أبنائنا الذين يقذفون بهم الى محارق الموت دون رحمة".

وجدد هادي دعوته للسلام مع الحوثيين الذين اطاحوا به من الحكم في صنعاء واجبروه على تقديم استقالته قبل الفرار الى عدن، وقال "إننا ومن منطلق المسؤولية نتوق الى سلام عادل وشامل يبنى على أسس متينة وصلبة لا تحمل معها بذور الصراع في المستقبل، سلام يحفظ الحقوق ويصون كرامة الانسان ويبني دولته".

وأضاف مخاطبا الشعب اليمني "لن نكرر عليكم ما تسمعونه دائما من موقفنا من السلام والحرب في بلادنا، ذلك أمر صار اليوم أكثر وضوحا من كل الفترات السابقة، وجوهر هذا الموقف هو أننا مع السلام الذي يحفظ للشعب حقوقه ويحترم ارادته ولا يتجاهل متطلباته".

وتقدم هادي بالشكر والعرفان لمن وصفه بالجيش الوطني في مأرب، والذي تقاتل جزء كبير من وحداته في شقرة بأبين ضد القوات المسلحة الجنوبية، متجاهلا القوات التي تقاتل في الضالع والساحل الغربي، في تهامة.

 واختتم هادي خطابه بالحديث على ان اليمن امام مشروعين اثنين، الأول مشروع الدولة الاتحادية المرفوضة جنوباً، والأخر مشروع الميليشيات الحوثية التي تسيطر على أربعة من أقاليم الدولة الاتحادية المزعومة.

وزراء إسرائيل يوافقون على خصخصة هيئة البث ويدينون صحيفة "هآرتس" (ترجمة)


علي لاريجاني: إسرائيل فشلت في محاولات إضعاف حزب الله والسيطرة على المنطقة


الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر: مداولات جديدة في عالم الكتب


الشيوخ المصري يوافق على رفع الحصانة عن أحمد دياب للتحقيق في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت