تقارير وتحليلات
الدوحة وأنقرة تستكملان خطة احتلال عدن..
تقرير: ياسين أقطاي.. تدخل تركي مشروطا الاعتراف بالحوثيين
أفصح الدبلوماسي التركي ياسين أقطاي عن شروط انقرة للتدخل رسميا في اليمن، لدعم ميليشيات الإخوان للسيطرة على العاصمة الجنوبية عدن، فيما كشفت تقارير إخبارية يمنية عما أسمته استكمال قطر لخطة تشرف على تنفيذها تركيا للسيطرة على العاصمة الجنوبية عدن وباب المندب، وسط تراخي سعودي واضح حيال هذه التحركات التي تهدد استقرار المنطقة والخليج.
وياسين أقطاي هو أكاديمي وكاتب ونائب مسؤول الشؤون الخارجية لحزب العدالة والتنمية سابقًا، ونائب عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، ويشغل حاليا منصب نائب الرئيس المسؤول عن حقوق الإنسان والمتحدث باسم الحزب.
وزعم أقطاي ان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فشل في تحقيق أي تقدم في سبيل إعادة الرئيس اليمني المنتهية ولايته، إلى صنعاء بعد ان حاول الحوثيون المدعومون من إيران الانقلاب على سلطاته الشرعية".
واتهم الدبلوماسي التركي السعوديين بأنهم لم ينجحوا في فعل شيء سوى في تعميق الأزمة بشكل أكبر، وإيصالها إلى نقطة تجعلها غير قابلة للحل".. مشيرا الى أنهم "على مدار 5 سنوات كاملة، أثبتوا أنهم عاجزون عن التغلب على الحوثي".. متهما التحالف باتباع سياسة اضعاف حزب الإصلاح الإخواني الذين زعم انه الشرعية والأكثر تنظيماً.
وقال ان السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو افساح المجال امام أي جهود للدفع بعملية سياسية ناجحة شريطة ان تشمل العملية السياسية هذا ميليشيات الحوثي"؛ وهو اعتراف ضمني على شروط الاعتراف بسلطة الحوثيين في صنعاء، والتي لم تعترف بها حتى الآن سوى إيران.
وقال أقطاي "إن النظر إلى حزب الإصلاح الذي يعتبر الأكثر تنظيمًا وشرعية على مستوى جميع الأطراف في اليمن؛ على أنه عدو، فإن هذا يعني إذن القضاء على جميع الشرائح في اليمن، وجلب شعب آخر من الخارج، من أجل إنجاح عملية السلام والاستقرار في هذا البلد".
وجدد أقطاي التأكيدات التركية على اعتزام أنقرة التدخل في اليمن ودعم ميليشيات الإخوان، مبررا "أن كان هناك نية حقيقية في تحقيق حل واستقرار في اليمن، فإن اتباع تجربة تركيا في سوريا وليبيا والصومال وأذربيجان، سيكون مفيدًا جدًّا".
وطالبت قيادات إخوانية بينهم الزعيم المالي ونجل المؤسس حميد بن عبدالله حسين الأحمر بتدخل تركي في اليمن لمناهضة السعودية، التي تتهم بانها تسعى لاحتلال أجزاء من الجنوب المحرر من ميليشيات الحوثي.
من ناحية أخرى، كشف موقع (نافذة اليمن) الاخباري تفاصيل الخطة التي تسعى ميليشيا الإخوان الإرهابية لتنفيذها من أجل الانقضاض على عدن وإسقاطها بهدف إنهاء اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الهادف لتوحيد القوى المناوئة لميليشيا الحوثي واستكمال تحرير اليمن من أذرع إيران .
ونقل الموقع عن مصادر تأكيدها أن هذه الخطة جرى وضعها بالتنسيق مع قطر وتركيا وتتضمن إطباق الحصار على العاصمة عدن والانقضاض على قوات الجنوب المتقدمة في أبين والضالع عبر خلايا من الداخل .. لافتة إلى أن هجرة قيادات الإصلاح الأخيرة إلى تركيا هي تمهيد لبدء تنفيذ هذه الخطة التي ستكون أولى المواجهات المباشرة بين ميليشيا الإخوان ويمثلهم الإصلاح في اليمن، والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وتسيطر ميليشيا الإخوان حالياً على وادي حضرموت وشبوة وأجزاء من أبين الواقعة شرق عدن، مناطق واسعة من لحج الواقعة شمال عدن بمعنى أنها باتت تطوق عدن من الشرق والشمال الغربي.
وكشفت المصادر عن رصد تحركات متواصلة لقائد اللواء الرابع مشاه جبلي التابع للإخوان، ابوبكر الجبولي في طور الباحة والصبيحة هدفها إقامة معسكرات يتم فيها تدريب عناصرهم الذين تم استقدامهم من مختلف المحافظات اليمنية وكذا الشباب اليمنيين الذين نزحوا إلى دول القرن الأفريقي وتم استقطابهم من قبل تركيا وقطر وإقامة معسكرات تدريب لهم.
وقالت المصادر أن ميليشيا الإخوان تعمل أيضاً على تسجيل وتجنيد عشرات الشباب بشكل سري منذ أيام في منطقة الوهط بمحافظة لحج، بالتزامن مع تحركات لقطع خط الإمدادات عن العاصمة من الضالع ويافع ردفان والحبيلين والساحل الغربي .. مشيرة إلى أن الخطة تشمل أيضاً الهجوم على معسكر العمالقة ومخازن السلاح التابع له في منطقة مصنع الحديد .
وذكرت المصادر، أن هذه التحركات تزامنت مع رصد دخول خلايا نائمة تابعة لميليشيا الإخوان إلى عدن، ستكون مهمتها التحرك من الداخل والانقضاض على قوات الانتقالي التي تقاتل في أبين والضالع ضد الإصلاح والحوثي .
وأكدت المصادر أن هذه الخطة تحظى بدعم لوجستي وعسكري واستخباراتي من تركيا التي أرسلت خبراء عسكريين وطائرات مسيرة لدعم قوات الإصلاح في أبين على غرار إيران التي تستمر في إرسال الخبراء والسلاح لميليشيا الحوثي .
وبحسب الخطة فإنه سيطرة الإخوان بشكل كامل على مديريات الحجرية وخاصة المناطق المحاذية للمحافظات الجنوبية كانت إحدى فصول هذه الاستعدادات التي كان يقف قائد اللواء 35 مدرع السابق، العميد، عدنان الحمادي عائقاً امام تنفيذها لذا تم اغتياله، وفق ما ذكرت المصادر.