تقارير وتحليلات
القوات المسلحة الجنوبية..
الرابع عشر صاعقة تسطر ملاحم بطولية ضد الإخوان في أبين
لعبت قوات اللواء الرابع عشر صاعقة دوراً محورياً في تحقيق الانتصارات إلى جانب الوحدات المسلحة الجنوبية الآخر، فقد تم سحق مليشيات الاخوان الإرهابية، حيث كانت هناك مهام عديدة ملقاة على عاتق قواتنا الجنوبية بكافة تشكيلاتها، ومن بينها قوات اللواء الرابع عشر صاعقة، التي إستطاعت قيادته بما تملكه من خبرة وكفاءة وحنكة عسكرية عالية أن تحقق نجاحاً باهراً و منها مساندة أعمال قتال القوات المسلحة الجنوبية على صعيد إمتداد رقعة جغرافية الجبهات الميدانية من ميسرة وادي سلى وصولاً إلى ميمنة الجبهة الساحلية، وهناك دور مشهوداً للمدفعية التابعة للواء الرابع عشر صاعقة التي يقودها العقيد صالح الطلحي، تحت إشراف العميد الركن معوضة، فحينما تطلق ضرباتها فهي تحكم الضربات بشكل دقيق جداً، فمثلت المدفعية المصدر الأساسي المعتمد عليه في إحباط وتدمير تلك الجيوش الجرارة، ولم تلعب ذالك الدور فقط بل وكانت فصيل جيد في عملية الإسناد المدفعي والصاروخي الذي لعب دوره في تخفيف الضغوط العسكرية على اكثر من وحدة جنوبية على امتداد الجبهات المشتعلة المحاذاة للميسرة وميمنة وكذا الوسط.
كذلك قامت مدفعية اللواء الرابع عشر صاعقة بتنفيذ مهمة التعرض لخطوط المواصلات في الطريق الاسفلتي والردميات التي تحشد منها مليشيات الاخوان الإرهابية آلياتها العسكرية أثناء الهجمات التي تنفذها على الوحدات الجنوبية، وكان ذالك جليا في حطام ودمار تلك الآليات في المواقع التي تم استهدافها بجانب الخطوط الاسفلتي الذي يشاهد ذالك بمد النظر بمقدرة تامة، ومن عمق بعيد،
أدت مدفعي اللواء الرابع عشر صاعقة إلى تكبيد مليشيات الإخوان خسائر فادحة، حققت القوات الجنوبية على إثرها الكثير من الأهداف العسكرية، ورفعت معنويات معظم الجنود والقادة العسكريين، بحنكة العميد معوضة جعل من خبراء المدفعية التابعة للواء أحد القوات العسكرية المتميزة بضرباتها المركزة، التي استطاعت تنفيذ الكثير من عمليات؛ من بينها عمليات اغارات النيران العسكرية التي تحقق أهدافها من الضربات الاولى امام الهجمات التي تشنها تلك الجيوش الإخوانية الجرارة، نالت نصيبها المؤلم من المدفعية المتمكنة بأسلوب إعتمد على خفة الحركة؛ وسرعة المناورة في توفير قوة نيران مركزة، ووفرت تأمين النطاق التعبوي للقواعد النيرانية الدفاعية المتمركزة في مواقعها، فمثلت الفولاذ الصلب، الذي لازال أثره الفاعل شاهد في إحباط جميع محاولات العدو الهجومية ضد قواتنا الجنوبية المنضبطة في مهامها الدفاعية في محور ابين، فيما شكلت عامل مساعد لثبات الخطوط الأمامية وثبات القوات المسلحة الجنوبية دون ان يتزحزح لها جفنا، ودونما أن تشهد القوات الجنوبية اي تقهقر أو انسحابات مثلما عهدناه من مليشيا الاخوان الإرهابية.
على رغم الحرب اللوجستية والمادية التي تمارس على القوات الجنوبية إلا أنها قوة فولاذية تتحدى خشوم اعداء الأعداء.
فقد حرص العميد معوضة على أن يجعل من مدفعية اللواء زادا معنوياً؛ وروح ملهمة الحماس لكل الوحدات الجنوبية التي لازالت تطالب حتى اليوم من القيادة العليا اعطائها أوامر التقدم لتحرير شقرة وما خلفها. وهذا ما لا يختلف عليه كافة المقاتلين المرابطين في محور أبين.
وبكل تأكيد أن البطولات التي تسطرتها مدفعية اللواء الرابع عشر صاعقة تشهده كل إخوتهم من ابطال القوات المسلحة الجنوبية بمختلف "تشكيلاتهم" العسكرية في جبهات الشرف والبطولة أبين، وآخرها ما الحقته من خسائر عصر الخميس الذي دمرت أحد العربات العسكرية واخرى آلية تحمل على متنها مدفع ال23 كانتا في مقدمة حشد يمهد لشن هجوماً على مواقع القوات الجنوبية تمكنت خلاله من تدميره وتشتيت قواه وشهدت جبهات الميسرة مواجهات استمرت حتى مساء الخميس.
ويأتي هذا ردواً على كل تحركات مليشيات العدو الإخوانية وتصدي لعملياتها العدائية على القوات الجنوبية في محور أبين.
بالطبع كل ذالك لم يكن أن يحدث لو لا تفاهم وتاخي كافة القيادات العسكرية وأفرادها المرابطة في محور أبين، هناك استحسان يجمع حرصه على التعاون في ذات البين أفراد وقيادة لمصير وهدف واحد نكون لأجله أو لا نكون. وأما النصر أو الفناء بدونه.
تحية لكل الأبطال المرابطة في محور أبين وكذا كافة الجبهات الجنوبية.
الرحمة والخلود للشهداء، والشفاء العاجل للمصابين.
ولا نامت أعين الجبناء.