تقارير وتحليلات
هاني بن بريك يصف عملية الاثنين الدامي بالانتقامية..
تقرير: الإخوان والهجمات الإرهابية.. بين الاستراتيجية والعجز العسكري
أكدت تقارير إخبارية يمنية، أن تنظيم القاعدة الإرهابي، اشد الفروع تطرفا في الجزيرة العربية، يقاتل إلى جانب ما يمسى بقوات الجيش الوطنية التي تدين بالولاء لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، فيما اعتبر سياسيون عملية لودر الإرهابية بانه تؤكد على ان هذه العملية هي جزء من الاستراتيجية العسكرية للميليشيات الإخوانية التابعة لحكومة هادي، فيما اعتبرها أخرون بانها تكشف حالة العجز الذي وصلت اليه القوات الرابضة في ميناء شقرة منذ أكثر من عام ونصف.
وقال موقع نيوز يمن الاخباري ان تنظيم القاعدة يشترك مع الجيش الوطني التابع للإخوان المسلمين مع الحوثيين، في استهداف القوات الجنوبية، مؤكدا ان استهداف قوات الحزام الأمني في لودر يندرج في إطار هذا الاشتراك، مدللا على ان جماعة الإخوان في محافظة شبوة اعتقلت طالبا يدرس في الجامعة بتهمة امتلاكه بطاقة انتماء للحزام الامني في عدن، ورفضت الافراج عنه.
وعلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك على عملية لودر الدامية، مؤكدا ان الجنوب لا يزال القوة الوحيدة مع التحالف التي تواجه الإرهابيين الذين يهددون العالم".. مؤكدا ان "أشد الإرهابيين هم الذين يعملون بغطاء حكومي"؛ في إشارة الى حكومة اليمن المؤقتة التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان الممول قطرياً.
وقال بن بريك في تدوينة على تويتر "إن عناصر تنظيم القاعدة وجدوا الملاذ الآمن والغطاء الكامل لكل إرهابهم، ولم يكن ذلك لهم من قبل".. مشيرا إلى أن "ما ألحقناه بالإرهابيين منذ 2015م هو ما يشعل جمرة الانتقام في أجوافهم".
واعتبر نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، عملية الاثنين الإرهابية بلودر بأنها تندرك ضمن الاستراتيجية العسكرية للحكومة اليمنية وجيشها".. مؤكدا في مقابلة مع قناة الغد المشرق "ان الجماعات الإرهابية يتم دفعها بتمويل وتوجيه السلطة اليمنية وما تقوم به هو جزء من العمليات العسكرية".
ووضعت الكاتب سميحة أحمد مقارنة بين قوات الرئيس اليمني المنتهية ولايته في مأرب وأبين، مؤكدا ان اللجوء إلى "العمليات الانتحارية دليل على حالة العجز التي وصلت اليها الحكومة اليمنية؛ التي تدعمها اطراف إقليمية عدة.
وقالت أحمد في منشورعلى فيس بوك تعليقا على هجمات لودر الإرهابية "لم يعد يقبل البحث في الأعذار عن أن الحكومة اليمنية تمتلك أكثر جيش" وطني " مثقل بالهزائم والخيبات قد تفكر سلطة بالاستناد عليه".
وبينت الكاتبة انه "إذا كان يمكن التبرير في نهم بقوة الحوثي وسيطرته على مقدرات الدولة العسكرية نتيجة تحالفه مع صالح حينها، فماذا يمكن القول عن جيش وطني يفترض أنه منذ قرابة العام يواجه تشكيلات عسكرية يتبع أفرادها نطاق صغير لا يتجاوز محافظتين، حتى تصلب المواقف التي عرف بها هادي لن تجدي مع ضعف يبرزه البعض بجهالة على حدود عدن، ليصل الأمر إلى عودة العمليات الانتحارية التي هي ملجأ العاجزين".
وقالت "إذا كانت الحكومة اليمنية لا تمتلك سوى هذا الجيش لتطبيق اشتراطاتها في تنفيذ إتفاق الرياض، فهي بحاجة لإعادة تقييم وضعها، فكل يوم يمر يقدم إثباتا" للخارج والداخل بأن القبول بها ضمن إتفاق الرياض هو مكرمة عليها إستغلالها سريعا"، قبل أن يفعل طرف صنعاء ذلك.. ويحسن في إستغلاله كعادته".