تقارير وتحليلات
"إخوان اليمن" يدفع بتعزيزات من مأرب إلى شبوة..
تقرير: قطر.. تفخخ مسار تنفيذ اتفاق الرياض بالتنسيق مع أذرع إيران
لم تمض سوى ساعات قليلة على بدء سريان تنفيذ مسار اتفاقية الرياض، بالانسحابات المتزامنة من أبين، حتى بدأ تنظيم إخوان اليمن، حلفاء الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، بتفخيخ المسار، في اعقاب نقل قوات عسكرية من مأرب إلى شبوة، وهو الآمر الذي يتنافى وبنود الاتفاقية التي تنص على انسحاب ميليشيات الإخوان الى مأرب، فيما أعلن الحوثيون انهم قرروا شن حرب عدوانية جديدة على الجنوب، وذلك عقب ساعات من بدء سريان حل ازمة الجنوب.
وقالت مصادر يمنية وثيقة الاطلاع لـ(اليوم الثامن) "إن مأرب نقلت الجمعة قوات عسكرية إلى شبوة"، فيما قال الحوثيون ان قوات الإخوان في المحافظة قامت بنهب أسلحة قدمها التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ويبدو واضحا ان ميليشيات إخوان اليمن الموالية لقطر وتركيا تسعى لتفخيخ اتفاقية الرياض، ونسفها وهو ما أفصح عنه ناشطون موالون لوزير الداخلية في حكومة التصريف، والذين علقوا على ان انسحاب ميليشيات الإخوان الى شبوة، لا يعني ذلك انسحابا كلياً، معتبرين ان المسافة بين ابين وشبوة قصيرة يمكن للقوات ان تقطعها في غضون اقل من ساعة زمن.
حالة عدم الرضى التي اظهرها صقور إخوان اليمن، تعاطى معها الحوثيين بالإعلان انه تقرر شن حرب عدوانية أخرى على الجنوب.
ومساء الجمعة، قالت وسائل إعلام يمنية عن اجتماعا مشتركا لمجلسي النواب والشورى الخاضع للحكومة (غير المعترف بها) في العاصمة صنعاء، أقر ما صفه طرد قوات التحالف السعودي الإماراتي من عدن ومحافظات الجنوب.
وقالت مصادر قبلية ان ميليشيات الحوثي قررت اجتياح مديريات بيحان الأربع، للتغطية على انسحاب ميليشيات الإخوان الى عتق".
وأكد مصدر قبلي في شبوة "إن قوات عسكرية تتدفق على العاصمة عتق منذ نحو أسبوعين، قادمة من مأرب ووادي حضرموت؛ الأمر الذي يعزز مصداقية تقارير صحافية تحدثت عن اعتزام إخوان اليمن تسليم مأرب للحوثيين، في إطار التفاهمات
وقللت وسائل إعلام محلية ممولة قطريا من إمكانية استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وزعمت ان طقما واحداً فقط، انسحب صوب لودر، فيما قال مراسل صحيفة "اليوم الثامن" ان عشرة اطقم وعربتين دخلت مغرب الجمعة معسكر اللواء 115 مشاة في الضواحي الشمالية لمدينة لودر، عقب انسحابها من شقرة.
ونقل مراسلنا عن مصادر في بلدة دثينة "ان قوة عسكرية محسوبة على حكومة هادي انسحبت الى معسكر عكد، وتمركزت فيه"، غير ان مصادر قبلية في شبوة أكدت وصول تعزيزات ضخمة من مأرب الى العاصمة عتق لتعزيز القوة الموجودة منذ أغسطس 2019م.
ودعا سياسيون يمنيون ، وزير الداخلية في حكومة التصريف والذي تم ابعاده من حكومة المناصفة، الى تشكيل تكتل يمني يعمل على إعادة دعم خيارات الحرب ضد الجنوب بغية السيطرة عليه.
ويرى هؤلاء ان اتفاق الرياض يكرس الشرعية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الساعي الى استعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة، وهو ما اعتبروه يستهدف ما كان يعرف بالوحدة اليمنية.
وردا على هذه التصريحات، جدد المجلس الانتقالي الجنوبي التأكيد على انه لن يتخلى عن مشروع استقلال واستعادة دولة الجنوب، على كامل ترابها الوطني.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، تأكيده حرص المجلس على تنفيذ بنود اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية كما هو، دون تجاوز لأي بند من بنوده.
وأشار إلى أن التزام القوات المسلحة الجنوبية لتنفيذ ما يعنيها في اتفاق الرياض يتوقف على التزام الطرف الآخر بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.