تقارير وتحليلات
جبهة هيلان والمشجع..
اليمن: هجوم فاشل للحوثيين في مأرب يكلفهم عشرات القتلى
أعلن الجيش اليمني مقتل وإصابة عشرات الحوثيين، الإثنين، في معارك بين الطرفين بمحافظة مأرب شرقي البلاد.
جاء ذلك في إفادة نقلها موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش، على لسان قائد لواء الصقور، العميد الركن أحمد الشرعبي.
وقال الشرعبي إن "أفراد القوات المسلحة ورجال المقاومة خاضوا معركة شرسة ضد عناصر المليشيا الحوثية، التي حاولت فجر الإثنين شن هجوم على مواقع الجيش في جبهة هيلان والمشجع بمأرب".
وأضاف أن "أفراد الجيش والمقاومة تصدّوا للهجوم الفاشل في لحظاته الأولى، مجبرين مسلحي الحوثي على التراجع والفرار".
ولفت إلى أن" المعركة أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر المليشيا المتمردة (الحوثيين) بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر بشرية ومادية كبيرة في العتاد والأرواح ".
وفي السياق ذاته، أفاد الشرعبي بأن "مقاتلات التحالف العربي، استهدفت بعدّة غارات جوية مواقع وتعزيزات للحوثيين في مواقع متفرقة جنوبي مأرب، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات القتالية والعسكرية، ومصرع جميع من كانوا على متنها"، دون تفاصيل.
وبالتزامن مع التطور الميداني في مأرب أعلنت السعودية، الإثنين، مقتل أحد جنودها على الحدود الجنوبية مع اليمن.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن "الأمير محمد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة جازان قدم اليوم، تعازي ومواساة القيادة، لذوي وأسرة الجندي عبدالعزيز بن الفيفي".
وأوضحت أن الفيفي أحد منسوبي القوات المسلحة الذي قتل "دفاعًا عن الدين والوطن في الحد الجنوبي بمنطقة جازان".
ولم تتطرق "واس "إلى ملابسات مقتل الجندي، غير أن جماعة الحوثي تعلن بشكل معتاد مقتل وإصابة جنود سعوديين في مواجهات قرب الحدود اليمنية بينما تنفي الرياض تلك الارقام مشيرة انها نوع من الحرب النفسية على الجيش السعودي.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.