تحليلات
سياسية إعلامية معادية لبعض دول التحالف
اليمن: لماذا الشرعية ضعيفة إعلاميا؟
حققت القوات الجنوبية الموالية للشرعية انتصارات جديدة في جبهة باب المندب وذو باب التابعة لتعز اليمنية خلال الايام الثلاثة الماضية، وهي الانتصارات التي جاءت متزامنة مع انتصارات مماثلة تحققها قوات جنوبية في جبهة صعدة معقل الحوثيين.
مصادر عسكرية أكدت لـ"اليوم الثامن" ان القوات الجنوبية في محور صعدة باتت على مشارف كتاف البلدة الثانية التي تسعى قوات المقاومة الجنوبية الى تحريرها عقب تحرير بلدة البقع والسيطرة على ابرز معسكرات الجيش الموالي للانقلابيين".
هذه الانتصارات جاءت بالتزامن مع انتصارات كبيرة حققتها القوات الجنوبية بأسناد ودعم من التحالف العربي والقوات الإماراتية، تمكنت القوات من دحر الانقلابيين خارج بلدة ذو باب التي تشرف على باب المندب.
الانتصارات هذه لم تلق أي صدى اعلامي من قبل اعلام الشرعية، فالقناة التي تحمل اسم عدن، لا تزال في السعودية، وبرامجها لا تلبي طموح المتابع، بل ان البعض يؤكد انها باتت تنفذ اجندة جماعة حزب الاصلاح، بل ان البعض وصفها نسخة من قناة سهيل الإخوانية.
غياب الاعلام الرسمي اضعف الشرعية تماما، والسبب كما يقول سياسيون هو سيطرة إخوان اليمن على الاعلام الرسمي.
وقال المحلل السياسي ثابت حسين " إن سيطرة حزب الإصلاح علی وسائل إعلام الشرعية جعلها نقطة ضعف للشرعية والتحالف".
ويؤكد ثابت ان الكثير من وسائل إعلام الشرعية باتت تدار بنفس سياسية قنوات الإخوان الخاصة، الأمر الذي جعل اعلام الشرعية ضعيفا في مواجهة الانقلاب.
ويفسر كثيرون سبب ضعف الإعلام الحكومي الشرعي إلى ان بعض القوى السياسية اليمنية الموالية للشرعية تعادي بعض دول التحالف العربي، الأمر الذي جعل الاعلام الحكومي ضعيفا وهزيلا في مواجهة الألة الإعلامية للانقلابيين.
وعلى الرغم من وجود اختلالات في معسكر الشرعية إلا ان الكثير يأمل ان تعاد وسائل إعلام عدن لكي تلعب دورها في دعم جهود الحكومة المحلية واعادة الإعمار ودعم عملية فرض الأمن في مدن الجنوب المحررة.