تحليلات
جيش بأرقام وهمية للفساد والابتزاز..
تقرير: انشقاقات متواصلة في قوات علي محسن الأحمر وعودتها لصنعاء
عناصر من قوات علي محسن الأحمر عادوا الى صنعاء - قناة العالم الإيرانية
أعلنت قناة العالم الإيرانية ان قوة عسكرية جديدة تابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، وصلت الى العاصمة اليمنية صنعاء، معلنة انضمامها إلى الحوثيين، فيما كشف مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب عن معلومات قد تبدو صادمة.
وقالت القناة الإيرانية "إن المركز الوطني لاستقبال العائدين إلى صنعاء، استقبل الجمعة، 20 من المغرر بهم بينهم رئيس عمليات ما يسمى باللواء الثالث حرس حدود في الربوعة العقيد "محفوظ العامري"؛ وهو احد القيادات العسكرية الموالية لنائب الرئيس علي محسن الأحمر.
وحرس الحدود، هي قوات تدين بالولاء للأحمر وتتمركز قيادتها في وزارة الدفاع بمأرب، وتتحصل على تمويل من المملكة العربية السعودية قائد التحالف العربي، ومهمة القوات حماية الحدود اليمنية السعودية من أي تهديدات واعمال تسلل الى داخل الأراضي السعودية.
وبحسب القناة الإيرانية، فأن القائد العسكري المنشق أشاد بالاستقبال الحوثي للمنشقين عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية.. واصفا من بقي يقاتل في صفوفه "انهم مخدوعون يتعرضون للتعذيب"؛ دون ان يبين الأسباب التي تدفع التحالف العربي الى تعذيبهم.
وقالت القناة ان المنشقين دعوا من وصفتهم بالمغرر بهم، "استغلال قرار العفو العام والعودة بأمن وسلام إلى الصف الوطني والعمل مع زملائهم في الجيش واللجان الشعبية للمشاركة في الدفاع عن السيادة الوطنية ضد الغزاة والمحتلين"؛ في إشارة الى القتال في صفوف الميليشيات.
وهذا الانشقاق هو الثاني خلال أسبوع، بعد انشقاق كتيبة عسكرية من مأرب على رأسها قيادي في تنظيم الإخوان الممول قطريا.
وقالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية بمأرب "ان الانشقاقات المعلن عنها ما هي الا محاولات لأرسال رسائل للإقليم، والا ان 70 % من قوات مأرب يذهب إلى صنعاء ويعود، دون ان يعترضهم احد"،
وذكر مصدر عسكري لـ(اليوم الثامن) "ان وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، كشف في تصريحات سابقة عن ان 70 % من قوات مأرب يذهب للمبيت في مناطق سيطرة الحوثيين".
وأكد المصدر ان قيادات اخوانية تمتلك كشوفات بأسماء وهمية وتتحصل على مرتبات شهرية من السعودية، مشيرا الى ان في مارب لواء عسكري باسم مكيراس، يستلم قادة من الاخوان مرتباته، في حين ان لا وجود له على ارض الواقع.
من ناحية أخرى، حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، من التبعات الخطيرة لممارسات مليشيا الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، من محاولات ممنهجة لتزييف الوعي الوطني وطمس الهوية اليمنية وتعميم الشعارات والطقوس الايرانية وتمجيد رموز الارهاب الايراني وتحويل تلك المناطق إلى مستعمرة فارسية.
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان مليشيا الحوثي استبدلت النشيد الوطني للجمهورية اليمنية بنشيد الثورة الخمينية لتدشين فعالياتها الطائفية في العاصمة المختطفة صنعاء في دلالة لمستوى الانقياد والتبعية الكاملة لنظام الولي الفقيه في ايران.
وطالب الارياني، الدول العربية بادراك التبعات الخطيرة لاستلاب هوية اليمن وانتزاعها عن محيطها الجغرافي وتاخير حسم معركة استعادة الدولة على الامن القومي العربي والامن والسلم في المنطقة، والوقوف الجاد مع الدولة والشعب اليمني الذي يخوض معركة تاريخية في التصدي للمشروع التوسعي الايراني.
كما دعا الارياني، المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لمغادرة مربع الصمت وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج، والقيام بمسئولياتها القانونية والاخلاقية في ووقف العدوان الايراني السافر على اليمن والذي خلف مأساة إنسانية هي الأكبر في التاريخ.