الانتقالي الجنوبي: قرارات هادي تصعيد خطير ونتدارس اتخاذ موقف

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه لقرارات أصدرها الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، وعين على أثرها مستشاره أحمد عبيد بن دغر، رئيسا لمجلس الشورى، وهو أحد القيادات المؤتمرية المحرضة بشكل دائم على الحرب في الجنوب، بذريعة الدفاع عن الوحدة اليمنية.

والقرار الأخر تعيين العميد احمد الموساي نائبا عاماً، الذي يعد أحد ابرز قادة الميليشيات الإخوانية في الحرب الأخيرة على الجنوب، ناهيك عن تورطه في قضايا فساد كبيرة، من بينها نهب 17 مليون ريال يمني، هي مرتبات قوات الشرطة في محافظة البيضاء.

علي الكثيري المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي اصدر تصريحا، وصف فيه القرارات أحادية الجانب التي أصدرها هادي، بأنها مثلت تصعيداً خطيراً وخروجاً واضحاً ومرفوضاً عن ما تم التوافق عليه، ما يعد نسفاً لاتفاق الرياض.

وكشف الكثيري بأن هيئة رئاسة المجلس تتدارس ما حدث وستعلن موقفاً رسمياً في القريب العاجل.

قرارات هادي، جاءت في اعقاب خطوات تصعيدية قام بها تيار إخوان اليمن، كانت البداية بتصريح أصدره زعيم إخوان اليمن، محمد اليدومي المقيم في تركيا، والذي توعد بإعلان فشل اتفاق الرياض ان لم يتم السماح لميليشيات اخوانية بالدخول إلى عدن، تلى ذلك افتتاح ميناء بحري دون علم حكومة المناصفة او وزير النقل، على اعتبار انه جهة الاختصاص الوحيدة لمنح تصريح انشاء موانئ.

ويبدو واضحا ان هادي، يرى في الحرب واطالة امدها السبيل الوحيد للبقاء في السلطة وان كان ذلك على حساب الآلاف الضحايا الذين قد يسقطوا فيما إذا قرر الاخوان استئناف الحرب للسيطرة على خليج عدن وباب المندب.