تقرير: إعلام قطر.. استقلال الجنوب سيعيد لموسكو إرث «السوفييت»

أعلنت القيادية في تنظيم الإخوان، الحاصلة على الجنسية التركية، توكل كرمان، دعم التنظيم الدولي المصنف في العديد من البلدان على قوائم الإرهاب، ما أسمته ربيع العالم في جمهورية روسيا الاتحادية، فيما سخرت كبرى القنوات العالمية من التظاهرات التي خرج فيها بضعة اشخاص، ووصفتها بـ"مئة ترليون متظاهر ضد بوتين في شوارع روسيا".

وسخرت قناة روسيا اليوم (RT)، من التظاهرات، وقالت في مقالة نشرتها على موقعها الالكتروني للمحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف، وصف فيه التظاهرات بـ"مئة ترليون متظاهر، ضد بوتين"

وعبرت الإخوانية توكل كرمان عن موقف التنظيم الدولي، الذي تزعم فوضى الربيع العربي، للتظاهرات المحدودة في الشوارع الروسية، الأمر الذي يؤكد على التنظيم الذي يركب موجات الفوضى في أي مكان في العام، وان كانت لا توجد له أي مصالح.

لكن هذا التوجه الإخواني لا يخرج عن أطار الخلافات والتوتر بين موسكو وانقرة، من إسقاط طائرة حربيَّة روسيَّة قرب الحدود التركية–السورية، عن طريق استهدافها من قبل مقاتلة تركيَّة، إلى اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في تركيا بالرصاص في يوم الاثنين 19 ديسمبر 2016، في هجوم مسلح وقع في أنقرة العاصمة.

الصحافة القطرية لم تتأخر في التعليق على زيارة وفد جنوبي يرأسه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى موسكو وعقد لقاءات كانت الأولى مع الخارجية الروسية، فعلى الرغم من الاهتمام الإعلامي الروسي بالزيارة، الا ان اعلام قطر والإخوان سارع الى شرح الزيارة وفسرها على أنها خطوة تؤكد على ان دعم موسكو لاستقلال الجنوب، سيجعل الدب الروسي يستعيد "أرث السوفييت" في عدن؛ في إشارة الى حليف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة.

وأشارت تقارير إخبارية قطرية إلى أن موسكو تسعى الى استعادة "ارث السوفييت في الجنوب"، عن طريق المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال أحد المواقع الإلكترونية القطرية " إنَّ المجلس الانتقالي الجنوبي جعل من نفسه فصيلاً سياسياً مهيمناً، فبفضل جناحه العسكري، الذي يحمل اسم قوات الحزام الأمني، جعله يتفوق المجلس على حكومة هادي من حيث القوة وعدد الجنود. ومن ثَمَّ، اكتسب المجلس معقلاً في عدن".

وبين زيارة الزبيدي إلى موسكو والتفاعل الإخواني وبعض النخب الغربية مع التظاهرات في المدن الروسية، سخرت قناة روسيا اليوم من التظاهرات المناهضة للرئيس بوتين.

وقال المحلل السياسي نازاروف "إن هناك فئة كاملة من المهرجين غير المعروفين على الإطلاق لـ 99% من الشعب الروسي وداخل روسيا، إلا أنهم غالباً ما يظهرون على شاشات القنوات الغربية، بوصفهم "قادة المعارضة الروسية" و"منتقدو بوتين البارزون"، ليقولوا ما يريد الغرب أن يتفوهوا به، لتستخدمه وسائل الإعلام الغربية في حكاياتهم وأساطيرهم عن "النظام الروسي الدموي".