بحوث ودراسات
في مقابلة مع صحيفة الجارديان..
الزبيدي: الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب سيظهر نسبة 90٪
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إنّ جو بايدن يمكنه المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات في اليمن من خلال دعم استفتاء برعاية الأمم المتحدة حول استقلال الجنوب.
وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان، قال الرئيس عيدروس الزبيدي أنّ الاستفتاء سيظهر تأييد 90٪ لاستقلال الجنوب، وينبغي أن يتم حصرًا داخل الجنوب، مشيرًا إلى أنه في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يتم منح بقية دول الاتحاد الأوروبي حق التصويت.
وقال الرئيس الزبيدي : قد توحّد اليمنان الشمالي والجنوبي في عام 1990، ولكن قطاعات واسعة من الجنوب، بما في ذلك عدن، لم تتصالح أبدًا مع فقدانها لمركزها المستقل.
ودعا الرئيس الزبيدي، المبعوث الخاص المعين حديثًا لبايدن بشأن اليمن تيم ليندركينغ إلى إجراء محادثات مع المجلس الانتقالي قائلًا “لن تحل القضايا في البلاد إذا تم تجاهل صوت الجنوب. نحن بحاجة إلى استفتاء، أو آلية أخرى، لكي يعبر شعب الجنوب عن آرائه”.
وأكد الرئيس الزبيدي على أن المجلس الانتقالي، الذي تم تشكيله في عام 2017، يسعى إلى أن يكون ممثلًا في أي محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وكشف الرئيس الزبيدي : إن تأييدنا الشعبي في جميع أنحاء الجنوب ساحق، وإذا نظمت الأمم المتحدة استفتاء فنحن واثقون من أننا سنفوز بتأييد يتجاوز 90 في المائة من سكان الجنوب”. ولم يتم إجراء سوى القليل من الاقتراعات المستقلة".
وردا على سؤال حول من سيصوّت في الاستفتاء قال الزبيدي " سيكون سكان الجنوب هم الذين لديهم تظلم إذا قارنته مع استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كان البريطانيون هم الذين قرروا البقاء أو المغادرة، ولم يكن للاتحاد الأوروبي أي رأي. وسيُعطى الجنوبيون خيار الوحدة أو الفيدرالية أو الانفصال تمامًا”.
وأشار الرئيس الزبيدي إلى أنّ الهجوم الحالي للحوثيين على محافظة مأرب شمال اليمن من المرجّح أن يسبب كارثة للنازحين.
ونوه الرئيس الزبيدي إلى أن سقوط مأرب ستكون له تداعيات على المستوى الإنساني.
وحسب تحليل ووجهة نظر الصحيفة فإن من شأن سقوط مأرب أن يسرّع العملية نحو المحادثات الدولية بين الشمال والجنوب وقد يؤدي ذلك إلى وضع يسيطر فيه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حد كبير على الجنوب وسيطرة الحوثيين على معظم الشمال. وفي هذه الحالة، سيكون من المنطقي إجراء محادثات مباشرة بين الأطراف المسيطرة”.