أنشطة وقضايا

تاريخ طويل من الإبداع المجتمعي..

المرأة العربية.. وصياغة مستقبل الأمة

لها تاريخ طويل من الإبداع المجتمعي فهي صانعة للأحداث

ام 2021م يمثل بداية عقد جديد في الألفية الثالثة، وبفضل الله فأن المرأة العربية وعلى الرغم من المعاناة في كثير من البلدان إلا أنها تقدمت كثيرا مقارنة بالعقود السابقة، من حيث التمكين السياسي والاقتصادي، خصوصاً ونحن في المنطقة الخليجية فقد تجاوزنا عديد غير قليل من المعوقات والصعوبات التي كانت تقف حجر عثرة في تقدمنا نحو الأمام، ونشكر قياداتنا الرشيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي حققت لنا كثير من الأحلام على أرض الواقع.

وبفضل من الله قد تجاوزنا قيادة المرأة للسيارة إلى أفاق رحبة من التطور، وأصبحت مثل شقيقها الرجل في كافة ميادين العمل والانتاج بدون استثناء، وتولت مناصب القيادة العليا كوزيرة وأستاذة جامعية وباحثة واعلامية ناجحة وسيدة أعمال ناجحة ودبلوماسية تمثل بلادها في أهم بلاد العالم، وتجابه كل الظروف والتحديات في غربتها البعيدة، وتقف أمام كاميرات التلفزة بقوة وثبات لتعبر عن طموحات وطنها ومنجزاتها وعن تطلعاتها نحو المستقبل المشرق.

المرأة العربية لها تاريخ طويل من الإبداع المجتمعي فهي صانعة للأحداث، ومشاركة في البناء الوطني، وفي أوقات كثيرة قادت مجتمعاتها إلى التطور والانعتاق من الجهل والتخلف من خلال جهودها في حقول التعليم عندما فتحت فصول محو الأمية للأمهات وكبار السن، وعملت في التطبيب ورعاية الأسر وانشاء مشاريع الأسر المنتجة.

إن تاريخنا يشهد بكل الفخر والاعتزاز بأن المرأة العربية ساهمت بدور كبير في اقتصاديات أوطانها بما لديها من ابتكارات وأفكار قابلة للتنفيذ والاستفادة منها ماديا، وهو أمر مشهود لها وموثق في أراشيف الصُحف القديمة وأجهزة الاعلام، وذلك عندما رسخت في مجتمعاتها مبدأ الاعتماد على الذات حتى لا تكون رهينة لسياسات خارجية تؤثر في مجتمعها بشكل أو آخر.

فإذا كانت المرأة العربية غائبة لعقود من الزمان عن كتب التاريخ فإنها اليوم بجهدها وعلمها الواسع وفكرها النيّر، واصرارها وعزيمتها، واسناد القيادات الحاكمة لها فإنها تعيد صياغة التاريخ من جديد، وتكتب فصلا جميلا لم يقرأ الآخرين عنها بعد، وأن السنوات المقبلة بإذن الله تعالى سيشهد العالم ثورة في التوثيق الإعلامي المعمق بالتجارب الحية وباستعراض التأثير القوي للمرأة العربية وبصماتها الواضحة في تطور حياتنا والارتقاء بها في جميع المجالات.

إن التواجد القوي للمرأة العربية في البرلمانات وفي مجالس إدارات الشركات، وفي ريادة الأعمال الاقتصادية، وفي الجامعات ومراكز البحث العلمي وفي المستشفيات وفي بلاد المهجر، سيعزز تطور أمتنا للحاق بركب العالم المتقدم، إن بلادنا العربية قد خسرت عندما تجاهلت دور المرأة، وها هي اليوم تتقدم حثيثا عندما أدركت الحقيقة فالطاقات النسائية التي تعمل بقوة في كل المجالات.

ونحن من خلال صحيفة (المرأة) التابعة لهيئة المرأة العربية سنعمل على الدفع بكل ما من شأنه أن يجعل بلادنا تستفيد من هذه الطاقات الخلاقة وذلك  عبر نشر المواد الصحفية التي تعكس أهمية دور المرأة في صياغة مستقبل أمتنا العربية

  • رئيسة تحرير صحيفة المرأة

ورقة بحثية: الولايات المتحدة تجاهلت القوة الفاعلة في الحرب الحقيقية على الإرهاب


"الموج الأحمر 8": مناورات بحرية لحماية شريان الملاحة العالمي


الإمارات تستبعد المشاركة في قوة غزة وتدعو إلى حل سياسي شامل


تفكيك شبكة تجسس في صنعاء: إنجاز أمني أم تغطية على ضربة استخباراتية؟