تقارير وتحليلات
كشف موقف الخليجي من استنساخ التجربة الإيرانية في لبنان..
باحث خليجي بارز: لا حل للأزمة في اليمن دون عودة دولة الجنوب
أكد باحث خليجي في الشؤون العربية أن لا حل للأزمة في اليمن دون عودة دولة الجنوب، كاملة السياسية، كاشفا موقف دول الخليج بزعامة السعودية في استنساخ التجربة الإيرانية في لبنان، من خلال إيجاد جماعة إرهابية مثل حزب الله، هناك.
وقال الدكتور خالد بن محمد مبارك القاسمي الباحث في شؤون الخليج والجزيرة العربية إن "أساب الأزمة اليمنية واضحة ومعروفة وهي قيام جماعة الحوثي وهذه الجماعة الإرهابية التي يمولها الحرس الثوري الإيراني، بإسقاط محافظات اليمن الشمالي والجنوبي.
وأضاف القاسمي في مقابلة مع صحيفة "الفجر" المصرية "أن القوات التابعة لحكومة عبدربه منصور هادي، حرفت مسار الحرب، وتحولت ضد الجنوبيين الذي قاموا بتحرير أراضيهم بالتعاون مع قوات التحالف مؤكداً بأن كل خيبات الأمل تأتي من قوات الإصلاح الإخوانية".
وأكد الباحث الخليجي "أن الأزمة اليمنية التي يمر عليها ست سنوات حتي الآن، أسبابها واضحة ومعروفة وهي قيام جماعة الحوثي وهذه الجماعة الإرهابية التي يملوها الحرس الثوري الإيراني، لإسقاط محافظات اليمن شمالاً ثم جنوبا، حيث تدخل دول الخليج جاء بطلب من الحكومة اليمنية التي طالبت دول الخليج بالتدخل فيما يحدث.
واستبعد القاسمي "الجلوس مع جماعة الحوثي لأنها إرهابية، ودائماً هناك محاولات من قبل الحوثي لإسقاط محافظة مأرب وبعض المديريات التابعة لها، لكن حكم اليمن لا يمكن أن يعطي لجماعة الحوثي التابعة لإيران حتى لا تتحول اليمن إلى الحكم السائد في لبنان وهذا ما يرفضه اليمنيون، فوجود الحوثيين هو خطر كبير بسبب تبنيها للمشروع الإيراني للتحكم في الممرات المائية".
وحول إمكانية وجود حل للأزمة في اليمن، قال القاسمي "لا أعتقد هناك حل سياسي في ظل الأوضاع الحالية لأنها صعبة جداً وليس هناك تقدم كبير كما أن الحوثيين لا يريدون التفاوض وانما يريدون أن يحققوا مكاسب عسكرية وهذا يعني أن إيران لا تريد الحل لان من يتحكم في الحوثيين هي إيران لأنها تريد السيطرة على منطقة الخليج عن طريق الحوثي والأقليات المسلحة كما هي في العراق وسوريا وغيرها".
وقال "إن الحوثيين جماعة إرهابية كما أن الإدارة الأمريكية السابقة صنفت مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لكن نؤكد بأن على الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن أن تصنفهم جماعة إرهابية حتى لا تقوى شوكة الأذرع الإيرانية في اليمن".
وتحدث الباحث الخليجي عن زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى روسيا، قائلا "المجلس الانتقالي الجنوبي يخص الجنوبيين ،حيث جاء للمطالبة بعودة دولتهم وكيانهم الجنوبي واستقلالهم، في ظل أطماع الشمال في الجنوب، فتم تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي بعد تحرير الجنوب واستطاعوا من خلاله أن يكون هناك مناصفة في الحكومة ويكون هناك إخلاء للمناطق الجنوبية من السلاح ولكن جماعات الإسلام السياسي المتمثلة في حزب الإصلاح لم توافق علي ذلك وهي الآن لازالت في أبين وشبوة وتريد إسقاط عدن ولكنها لم تسطيع لأنه تم تدريب القوات الجنوبية ثم إن هناك قوة للجنوب وجيش يستطيع أن يقاتل ويصد كل من يريد إسقاط عدن سواء كانت الأحزمة الأمنية في عدن أو النخب الشبوانية والحضرمية والتي تقوم بدورها لحفظ الأمن، كما أن المجلس الانتقالي كمجلس سياسي يقوم بجولات إلي أمريكا وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة لاستعراض القضية الجنوبية".
وقال القاسمي "إن الحل الصحيح للأزمة اليمنية لا يكون إلا بعودة الدولتين إلي ما كان قبل عام 90 دولة الشمال ودولة الجنوب في ظل تخاذل شمالي وفي ظل التعاون بين حزب الإصلاح الإخواني وبين الحوثيين واسقاط المدن المحررة في الشمال فلا يوجد حل إلا بعودة دولة الجنوب فهذا الحل الانجح للقضية اليمنية ولا يرضى الجنوبيين إلا بهذا الحل وتوقف الحوثيين ودخولهم في حل سياسي وتنازلهم وبدون هذا الشيء بالنسبة للأزمة اليمنية ستكون الحلول بعيدة وإذا تركت إيران اليمن وهذا مستحيل سيكون هناك حل للأزمة اليمنية".