اليمن:  انقسام في حكومة الرئيس هادي

كشفت مصادر دبلوماسية يمنية عن احاديث ادلى بها وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافي خلال زيارته الأخيرة الى دولة الجزائر، اعد فيها الوحدة اليمنية حلما عربيا، لا يمكن التفريط فيه بأي حال من الأحوال.

 وقال مصدر دبلوماسي يمني  لـ(اليوم الثامن) "إن المخلافي الذي ينتمي الى حزب الناصر القومي اعتبر الوحدة اليمنية حلما عربيا يجب الدفاع عنه".. مبررا الحرب التي شنها النظام اليمني في صنعاء على الجنوب منتصف تسعينات القرن الماضي، بأنها حرب خاضها اليمنيون للدفاع عن حلمهم في الوحدة العربية".

وبعيدا عن التسريبات الدبلوماسية، كان وزير الخارجية اليمنية عبدالملك الذي عرف عنه مناهضته لنظام المملكة العربية السعودية ، قد أكد "أن ‏الحكومة اليمنية لا تهدف إلى إقصاء أي ‏طرف، إنما ‏ترفض استخدام السلاح في وجه الدولة".. الأمر الذي اعدته المصادر الدبلوماسية بأن رسالة مبطنة للجنوبيين، الذين يطالبون بالاستقلال عن اليمن".

 وأكد المصدر ان "المخلافي سعى بقوة إلى  اقناع العديد من الاطراف الاقليمية بان المجلس الانتقالي الجنوبي (حليف لإيران)، وهو ما اثار حالة من السخرية في الاوساط الدبلوماسية الجنوبية.

وقال مصدر دبلوماسي جنوبي "إن  مسؤولين يمنيين (شماليين)، باتوا يرفضون اي احاديث تتحدث عن فدرالية من اقليمين، معدين ذلك بانه انفصال للجنوب.

وأكد ان "دبلوماسيين مقربين من صالح، اجروا اتصالات مع وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافي،  وحثوه على أهمية الدفاع عن الوحدة اليمنية، وهي اتصالات تتم دون علم الرئيس هادي.

وكشف المصدر ان الخارجية اليمنية انقسمت بين الجنوبيين والشماليين، في ظل محاولات المخلافي اقصاء الدبلوماسيين الجنوبيين واستبدالهم بشخصيات أخرى من تعز.

وقال مصدر دبلوماسي يمني لـ(اليوم الثامن) "إن المخلافي عين العشرات من ابناء تعز في مناصب دبلوماسية في الخارج بدعوى انهم اعضاء في المقاومة الشعبية التابعة لحزب الاصلاح في تعز.

وبحسب المصادر فأن الانقسام في حكومة الرئيس هادي (كان في الجبهة الدبلوماسية)، حيث يغرد المخلافي بعيدا عن مهمته الاساسية، والمتمثلة في التعريف بالجرائم التي ارتكبها الانقلابيون المدن اليمنية.

وانقسم الدبلوماسيون بين شماليين وجنوبيين، في اعقاب ما تقول المصادر انها سياسة وزير الخارجية المخلافي.

وقال مصدر دبلوماسي "إن المخلافي وزع على الدبلوماسيين تسجيلات مرئية لتقارير بثتها قناة الجزيرة القطرية زعمت فيه سيطرة الإمارات على الجزر الجنوبية، وهو ما يعني ان وزير خارجية اليمن بات قريبا من بعض الاطراف الاقليمية المعادية للتحالف العربي.