تقارير وتحليلات
أموال تبرعات فتجر صراعاً في كوالالمبور..
تقرير: باحميد.. سفير إخواني مهمته جمع أموال باسم إغاثة اليمنيين
تظل قضية جمع تبرعات لإغاثة اليمنيين، مصدر دخل رابط بالنسبة لإخوان اليمن وجمعياتهم المنتشرة في كل مكان، الا انه المرة الأولى التي يتحول فيها سفير اليمن في ماليزيا الى دور جمعية جمع تبرعات لإغاثة اليمنيين، الا ان كل تلك الأموال فرجت صراعا داخليا في صفوف تنظيم الإخوان، عقب اعتراض قيادات إخوانية على عملية توزيع الأموال التي تم جمعها، وسط انباء ان تلك الأموال قد نقلت بالفعل الى تركيا لاستثمارها هناك.
وكشفت مصادر في ماليزيا عن نشوب صراع داخل قيادة الجالية اليمنية في ماليزيا والتي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت المصادر، إن الخلاف نشب بين قيادة الجالية على مصير على تبرعات تم جمعها باسم إغاثة الشعب اليمني.. حيث انطلقت حملة إغاثية الخميس قبل الماضي باسم "ساعد اليمن" في العاصمة الماليزية كوالالمبور لمساندة المتضررين من الحرب.. وفقا لموقع نيوز يمن الاخباري.
وأطلقت الحملة من قبل تحالف يضم كبرى المنظمات الإغاثية والخيرية الماليزية بهدف تقديم مساعدات عاجلة للنازحين اليمنيين في الداخل.
وبحسب المصادر في الجالية ومقيمين يمنيين في كوالالمبور فإن الخلاف نشب بين قيادة الجالية تم تبادل اتهامات بينهم بالاستيلاء على أموال التبرعات.
وسبق هذه الخلافات مطالبات من أبناء الجالية اليمنية للجنة الرقابة بالجالية بتوضيح سير الحملة ومصيرها.
وجاءت هذه المطالبة في رسالة وجهتها المبادرة المجتمعية لأبناء الجالية إلى لجنة الرقابة بالجالية تطالب فيها بتزويدها بمعلومات وتقارير عن حملة التبرعات وإثبات وصولها إلى المستحقين.
وتم تأسيس هذه المبادرة في سياق مطالبات أبناء الجالية لانتخاب قيادة جديدة للجالية بعد انتهاء فترة القيادة الحالية منذ أكثر من 10 أشهر
وهو ما أشار له ملتقى أبناء اليمن في ماليزيا في رسالة لرئيسه وجهها إلى السفير عادل باحميد بالتزامن مع تدشين الحملة، حيث رفع الملتقى إلى السفير بمخرجات الحلقة النقاشية التي أقامها الملتقى لتقديم توصيات ومقترحات لإصلاح وضع الجالية.
ومن بين هذه التوصيات مطالبة السفير بتنبيه الهيئة الإدارة الحالية للجالية بإعلان موعد انتخاب قيادة جديدة بعد تجاوزها لفترتها القانونية بأكثر من 10 أشهر.
مصادر بالجالية أكدت على تجاهل السفير باحميد، والذي يعد من قيادات الإخوان، لهذه المطالب ودعمه لبقاء القيادة الحالية خوفاً من فقدان السيطرة الإخوانية عليها، حيث يرأس الجالية حالياً المدعو أحمد الحجاجي وهو رجل أعمال إخواني يُتهم باستغلال منصبه في خدمة الجماعة وتجارته الخاصة.
مؤكدة أن ما يقوم به الحجاجي يتطابق تماماً مع سلوك السفير عادل باحميد في استغلال المنصب لصالح جماعة الإخوان والتمسك به، كما تدور أيضاً شبهات فساد حوله.
وذكرت المصادر بحملة التبرعات التي أطلقها السفير باحميد مع وزير الخارجية الماليزي في نوفمبر من عام 2018م.
وقالت المصادر إن مصير هذه الحملة لا يزال مجهولاً حتى اليوم، حيث لا يعرف حجم الأموال التي تم جمعها ولا مصيرها، ولم تقم السفارة اليمنية في ماليزيا بنشر أي تقارير مالية او معلومات عن مصير هذه الحملة، كما رفضت مطالبات ذلك من أبناء الجالية.
وأشارت المصادر إلى أن السفير باحميد يقود جهوداً حثيثة لمنع قرار تغييره بعد انتهاء مدة تعيينه في هذا المنصب وهي 4 سنوات بحسب النظام الدبلوماسي.
وكشفت المصادر أن السفير باحميد رفض مطلع الشهر الحالي طلب استدعاء من وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك.
وقام الوزير أواخر فبراير الماضي باستدعاء للسفراء والملحقين ممن تجاوزوا فترتهم القانونية 4 سنوات، وإمهالهم شهرين استعداداً لتغييرهم.
وبحسب المصادر فإن جماعة الإخوان تمارس ضغوطها على الوزير لمنع تغيير المحسوبين عليها وعلى رأسهم السفير باحميد.
وتصر الجماعة على إبقاء سيطرتها على السفارة وقيادة الجالية ومختلف الكيانات اليمنية في ماليزيا بالنظر إلى حجم التواجد اليمني في هذا البلد وما يعكسه من نفوذ سياسي وأيضا من عائدات مالية ضخمة