أنشطة وقضايا

مأساة تسلب الأرواح..

بالفيديو| لغم حوثي يقتل مواطن ويخلف أربعة أطفال أيتام بالحديدة

لغمٌ حوثيٌّ يقتل المواطن (يحيى) مخلفًا أربعة أطفالٍ أيتام يواجهون ضنك الحياة بمفردهم

الحديدة

لا يكاد يختفي صدى انفجار لغمٍ من الألغام الحوثية عن أسماع المواطنين في محافظة الحديدة، حتى يدوي انفجار آخر أشد صخبًا ووقعًا من سابقَيه؛ محدثًا مأساة تسلب أرواحًا، وتعيق أجسادًا وتقذف الرُّعب في النفوس البريئة، وتعبث بمصير أُسرٍ كاملة.

يحيى راجحي عبدالله شريفي؛ من أبناء منطقة القازة، متزوج، ولديه أربعة من الأولاد، يعمل (يحيى) حطابًا، وذات يوم ذهب حاملًا فأسه لعله يظفر بحزمة من الحطب ليبيعها ويقتات هو وأطفاله بالمردود الزهيد العائد من بيعها.

لكنّ (يحيى) هذه المرة لم يَعد لأطفاله وأسرته، بل صعدت روحه، وتناثر جسده أشلاءً؛ على إثر انفجار لغم زرعته المليشيات في قارعة الطريق، حوّل الانفجار جسد (يحيى) إلى أوصال متفحمة كالحطب بين ألسنة اللهب، وسبب اللغم الحوثي تيتيم أربعة أطفال لم يروا من الحياة شيئًا بعدُ، إلا ألم القهر والفَقد والحاجة! يتحدَّث الطفل (مازن)، ذو العاشرة عن تفاصيل مقتل أبيه قائلًا: بينما كان والدي في طريقه إلى العمل، باحثًا لنا عن لقمة عيش، لقيَ حتفه بانفجار لغمٍ حوثي، وقد دَفَعَنا للنزوح من الفازة إلى النخيلة، ولم يَعُد أحدٌ يرعانا، أويهتم بنا سوى (الله).

ويُردِف (مازن) مستشعرًا ثِقَل المسؤولية التي أُلقيت على كاهله في هذ السن المبكرة، بعد مقتل والده، قائلًا: أنا مازلتُ في العاشرة من العمر، وبدلًا من الذهاب إلى المدرسة، أذهب لأبحث عن لقمة عيش أَسُدُّ بها رَمَقَ جوع إخواني الصغار ووالدتي.

وما تزال الألغام الحوثية تحصد أروح المواطنين الأبرياء العُزّل في شتى قرى ومدن محافظة الحديدة، والساحل الغربي بشكل مطّرِد، منذ سنة سنوات، وحتى هذه اللحظة.

مؤتمر المبادرات الإنسانية بين الشرق والغرب وإفريقيا بمشاركة مغربية فاعلة


مجلة بريم في عددها الـ20.. ترصد تحولات عقدين من الحرب الأمريكية على الإرهاب في اليمن


ورقة بحثية: الولايات المتحدة تجاهلت القوة الفاعلة في الحرب الحقيقية على الإرهاب


"الموج الأحمر 8": مناورات بحرية لحماية شريان الملاحة العالمي