تقارير وتحليلات
المرجعيات الثلاث لن يكون سوى تأسيس لمشروع حرب قادمة..
منصور صالح: الشارع الجنوبي يرفض فكرة يَمْنَنَة الجنوب
اكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح إنّ أي توجه لفرض حلول للأزمة في اليمن على أساس بقاء الوحدة ولو في أبسط أشكالها لن يجد قبولا في الجنوب.
وقال صالح متحدّثا لوكالة سبوتنيك الروسية “طرح أي حلول على أساس بقاء الوحدة يجعل من خيار العنف والمواجهة خيارا قائما، ما يعني عدم تحقق حالة الاستقرار المنشودة في المنطقة”.
وشدد صالح على ان المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216 )لا تعني الكثير للمجلس الانتقالي الجنوبي موضحاً إنّ “الحديث عن المرجعيات الثلاث كأساس للحل في اليمن لن يكون سوى تأسيس لمشروع حرب قادمة، فلا حل من وجهة نظر المجلس سوى ذلك الذي يرتضيه شعب الجنوب ويقبل به، وأي شيء خلاف ذلك سيكون مضيعة للجهد والوقت وإطالة لأمد الصراع”.
واعتبر صالح أنّ السير في عملية تسوية على أساس اليمن الموحّد يتناقض مع المزاج الشعبي في الجنوب الذي قال إنّه “ضد الوحدة”، مؤكّدا أنّ ما يمكن ملاحظته بوضوح هو وجود “مزاج شائع في الشارع الجنوبي يرفض حتى فكرة يَمْنَنَة الجنوب، باعتبار أن هذا الأمر كان في الماضي القريب مدخلا لاحتلال أرضه واستعباد شعبه ونهب ثرواته”.
وفي ظل رسوخ فكرة استعادة دولة الجنوب شعبيا كما تقول قيادات المجلس الانتقالي فإنّ الحلول المطروحة لتسوية الصراع في اليمن سلميا تغدو في نظر منصور صالح “بعيدة عن فهم جوهر المشكلة واستيعاب الوضع في الجنوب”، مؤكّدا أنّ “كل تلك الحلول لن تحقق سلاما دائما لا في الجنوب ولا في اليمن، ولا تخدم الشعبين الجارين (الجنوبي والشمالي) اللذين واجها معاناة كثيرة من الحروب والظلم من قبل قوى النفوذ التي تشن الحروب باسم الوحدة”.