خبير عسكري سعودي: حكومة هادي تدفع بتعزيزات من مأرب إلى أبين

أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد حسن الشهري، إن حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته والمتحكم فيها تنظيم الإخوان، دفعت بتعزيزات من مأرب التي تتعرض لهجوم حوثي واسع، صوب أبين بغية شن حربا واسعة لاحتلال العاصمة عدن.

وأكد الشهري - في حديث لبرنامج بتوقيت عدن الذي يقدمه الإعلامي أحمد الكندي على قناة الغد المشرق – "أن ما يحدث في مأرب هي حرب تقوم بها القبائل بمساندة من طيران السعودي".. مشيرا الى ان وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي عين له مستشارين يقيمون في العاصمة المصرية القاهرة للحديث عن انتصارات وهمية".

وقال الخبير العسكري "ان هناك اتفاق سري بين تنظيم الإخوان والحوثيين، للسيطرة على الجنوب المحررة، ان يذهب الحوثيون باتجاه الضالع وجبال الصبيحة، والإخوان باتجاه أبين لخلط الاوراق"؛ وهو حديث يعزز ما ذهب إليه تقرير سابق لصحيفة اليوم الثامن.

وقال ان "القوات الموالية لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر والمتركزة في منطقة الخشعة بحضرموت قادرة على تحرير صنعاء، ولكن هذه القوات هدفها إبقاء الجنوب تحت الهيمنة".

ولفت إلى ان هناك دولة زيدية عميقة تسعى لاحتلال الجنوب المحرر والإبقاء على صنعاء محتلة بيد الحوثيين.. مؤكدا ان المخطط أصبح معروفا منذ مطلع العام2016م، حين تسلم علي محسن الأحمر مقاليد السلطة كنائب لهادي".

وقال الخبير العسكري السعودي "ان نائب الرئيس علي محسن الأحمر ووزير الدفاع محمد المقدشي ووزير الإعلام أكدوا في تصريحات تلفزيونية انهم لا يريدون تحرير صنعاء من الحوثيين، بدعوى انهم (أي الحوثيين)، أهلها".

وأكد الخبير العسكري "على أن الدولة الزيدية العميقة بحوثيها واخوانيها وجزء من المؤتمر، تسعى لاحتلال الجنوب مرة أخرى"... مؤكدا ان مأرب دفعت بتعزيزات صوب شبوة ومنها إلى أبين، للانقلاب على اتفاق الرياض".

وكشف العميد حسن الشهري عن سيناريوهات قادمة في الجنوب، وذلك في اعقاب دفع الحوثيين والإخوان وبتنسيق واضح بتعزيزات من مأرب صوب شبوة، ومنها إلى أبين، والحوثيون يدفعون بتعزيزات صوب شمال الضالع ومواجهات في جبال الصبيحة، كلها مؤشرات تدل على سيناريو متوقع ويجري التخطيط له من قبل الدولة الزيدية العميقة".

وقال ان السيناريو يتمثل في احداث فوضى وهجمات إرهابية في كل مدن الجنوب من لحج حتى المهرة، ومن ثم الانقضاض على مدن الجنوب من قبل تحالف "الدولة الزيدية العميقة".