تقارير وتحليلات

"معركة مأرب ومشاورات بغداد"..

تقرير: السعودية من قيادة المنطقة إلى المزاحمة على مشروع التقاسم

الحوثيون إذا سيطروا على مأرب يعني ان الشمال اليمني قد أصبح في قبضتهم - أرشيف

قال سياسيون جنوبيون وتقارير صحافية إن تنظيم الإخوان الإرهابي الممول قطرياً، يواصل الحشد المزيد من قواته من مأرب ووادي حضرموت، صوب شبوة وأبين، وذلك في سباق مع الزمن لما قد تسفر عن مشاورات (غير معلنة) بين السعودية وإيران في العاصمة العراقية بغداد.

ويبدو واضحا أن الاندفاع الحوثي للسيطرة على مأرب، هدفه تحقيق مكاسب سياسية لتدعيم الموقف الإيراني في المشاورات التي تستضيفها العراق، بإشراف من الولايات المتحدة الأمريكية، التي يسعى رئيسها جو بايدن إلى وضع نهاية للحرب المدمرة في اليمن، والتي دخلت الشهر الماضي عامها السابع، فيما تبدو حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، عاجزة عن الدفاع عن المعقل الأخير.

 

وذكرت تقارير إخبارية ووكالات أنباء ان العراق يستضيف مشاورات بين الإيرانيين والسعوديين خلال الأشهر القليلة الماضية، من المزمع عقد جولة أخرى خلال مايو (أيار) المقبل.

وبحسب تلك التقارير فأن المشاورات هذه هدفه التوصل الى تسوية بشأن انهاء الحرب في اليمن، مقابل التزام إيران بوقف الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون صوب الأراضي السعودية.

وقالت مصادر سياسية جنوبية لـ(اليوم الثامن) "ان ما يدور في الاروقة السياسية وما تكشف عنه التسريبات الصحافية، يؤكد وبما لا يدع مجالا للشكل، ان هناك تطبيق عملي لمشروع التقاسم "ان يذهب اليمن الشمالي لإيران والجنوب لتحالف قطر وتركيا"، الا ان المشاورات السعودية ربما توحي بانها تسعى للبحث عن نصيب لها في هذا المشروع، وخاصة في محافظتي المهرة وحضرموت الجنوبيتين.

وتسعى السعودية إلى مد أنبوب للنفط، يمر عبر محافظة المهرة الجنوبية، إلى ساحل البحر العربي.

وحذر الناشط السياسي "أحمد الربيزي" من مخطط إخواني خبيث يستهدف مارب والجنوب.

وقال الربيزي في تغريدة له على "تويتر": الحذر ثم الحذر من مخططات إخونجية الإرهاب الذين يحيكون مؤامرات وصفقات إقليمية لتسليم مأرب مقابل توطينهم في وادي حضرموت، وشبوة.

ودعا الربيزي أبناء الجنوب الاستعداد لحماية مناطقهم المستهدفة، مشيرا أن المسألة مصيرية ولا تحتمل أي تهاون، فالدفاع عن مناطق الجنوب من هؤلاء واجب وطني.

‏وفي تغريدة أخرى قال الربيزي، "احترامنا لمصالح الدول الشقيقة والصديقة لا يعني بأي حال من الأحوال أن نسمح لها أن تقايض قضيتنا أو منطقة من مناطق بلدنا، بصفقات تخالف مصالح شعبنا الجنوبي الثائر".

وحمل الربيزي التحالف التهاون مع مليشيات الإخوان التي تسعى لعقد مثل هكذا صفقات مشبوهة برعاية إقليمية.

ودخلت السعودية في حرب ضد الحوثيين الموالين لإيران بصفتها قائدة للمنطقة، لكن حواراتها غير المشروطة مع الإيرانية والتحول الاستراتيجي في الجنوب، يوحي بان قائدة المشروع العربي، قد بدأت في المزاحمة على تقاسم الكعكة مع تحالف الشر الذي يضم إلى جانب إيران "قطر وتركيا".

فعالية ترفيهية تعليمية تجمع الإبداع والمرح في يوم حقوق الطفل بعدن


الصومال: موقع استراتيجي وثروات طبيعية في قلب الصراعات الدولية


مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة: منصة لتجديد الفكر العربي واستعادة المركزية الفكرية


معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار