تقرير: كيف رد إعلام إيران على خطاب محمد بن سلمان التصالحي

قالت وكالة رويترز "إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أتخذ موقفا علنيا أكثر تصالحا تجاه إيران، في محاولة للموازنة بين الخصومة طويلة الأمد والاعتبارات الاقتصادية، وتجاوز الخلافات مع واشنطن بشأن كيفية التعامل مع سلوك إيران في المنطقة"؛ فيما رد الإعلام الإيراني على الخطاب التصالحي لبن سلمان بهجوم إعلامي وصف بـ" غير الأخلاقي"، لكن في ذات الوقت احتفى بما وصفه بالتقدم العسكري في مأرب.

وقالت الوكالة إنه على الرغم من تأكيده على أن إشكالية الرياض مع إيران هي "تصرفاتها السلبية"، فقد قال الأمير محمد خلال مقابلة بُثت في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن السعودية تريد علاقات طيبة مع إيران.

وقال "لا نريد الوضع الإيراني يكون صعب، بالعكس نريد إيران مزدهرة وتنمو، لدينا مصالح فيها لديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".

وبحسب وكالة رويترز "يتناقض هذا مع تصريحات للأمير محمد في 2017، بعدما أصبح وليا للعهد، وصف خلالها الزعيم الإيراني الأعلى بأنه "هتلر الشرق الأوسط الجديد".

من جانبه، شنت وسائل إعلام إيرانية بينها قناة العالم هجوما وصف بـ"غير الأخلاقي" على ولي العهد السعودية، وصل الى حد الزعم بانه يتعاطى المخدرات وأصبح مدمنا عليها.

وزعمت القناة أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" يتعاطى المخدرات ويدمن على الكوكايين، رامية بهذه المزاعم على "مغرد على تويتر أسمه العهد السعودي،

وقالت القناة الإيرانية إن حساب “العهد الجديد” على تويتر تحدث عن امتلاكه معلومات تؤكد أن بن سلمان مدمن على المخدرات وبدأ في تعاطي الكوكايين.

من جانب أخر، احتفت طهران بما قالت انه أذرعه "الحوثيون" حققوا تقدما كبيرا في مأرب واصبحوا على بعد خمسة كيلو متر من السيطرة على المعقل الأخير، لحلفاء السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة التمدد الإيراني في اليمن، قبل ان تدخل في مفاوضات (غير معلنة) لإنهاء الحرب التي دخلت في مارس الماضي عامها السابع دون أي نتائج يحققها حلفاء الرياض في شمال اليمن.

وقالت قناة العالم الإيرانية إن "قوات الحوثيين تواصل تقدمها باتجاه مركز مدينة مأرب بعد السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة في محيط المدينة منها "التومة العليا" واقترابها من مواقع اخرى، حيث بات لا يفصلها عن مركز المدينة سوى خمسة كيلومترات، أي كيلومترين فقط من مداخل مأرب.

وذكرت أنه بسقوط الطلعة الحمراء، أهم حاميات مدينة مأرب وأكبرها تحت سيطرة قوات الحوثيين، تكون عقارب ساعة «تحرير» المدينة دخلت محورا لا يمكنها معه العودة إلى الوراء، حتى ولو حاولت القوات الموالية للسعودي تجميع قواها مجددا، وتحصين دفاعاتها في ما تبقى من تخوم مركز المحافظة، إذ إن سقوط الطلعة الحمراء يماثل سقوط الجبل الأحمر المطل على مدينة عمران قبل سبع سنوات من اليوم.

 وزعمت القناة أن هذه التطورات تشير إلى اقتراب حسم قوات الحوثيين لمعركة مأرب، بعد ان باتت قاب قوسین او أدنى.