تقارير وتحليلات
جيش يتعرض لانتكاسات ويتحدث عن انتصارات..
تقرير: لماذا تعلن حكومة هادي عن الإطاحة بخلية حوثية نهاية كل شهر
أعلنت حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي – المدعوم سعودية- الإطاحة بما أسمتها خلية حوثية، في مدينة مأرب التي تتعرض لحصار مطبق من ميليشيات الحوثيين الموالية لإيران، وسط تزايد الانتكاسات للجيش الموالي للإخوان، الذي دائما ما يتحدث عن انتصارات.
ومع نهاية كل شهر تعلن حكومة هادي عن القبض على خلية حوثية، الأمر الذي يؤكد ان مأرب قد أصبحت في قبضة الحوثيين بالدليل نشر الخلايا التجسسية في داخل المدينة وفي المناطق التي تخضع لجيش الاخوان.
ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن وكالة الأنباء الرسمية (نسخة حكومة هادي) قولها "إن الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب اليمنية أطاحت بخلية إرهابية لميليشيات الحوثي الانقلابية، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وأعمال تخريبية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله: إن الأجهزة الأمنية تمكّنت من ضبط أفراد خلية إرهابية تعمل لصالح الميليشيا المدعومة من إيران في مأرب، وذلك في عملية أمنية نوعية نفذتها بعد عملية تعقّب ومتابعة مستمرة لعناصر الخلية استمرت لأيام.
وأوضح المصدر أن ميليشيات الحوثي أوكلت لعناصر الخلية القيام بأعمال إرهابية وتخريبية في مناطق متفرقة بمأرب وذلك في إطار مخططاتها لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة.
وأشار المصدر إلى ضبط عدد من عناصر الخلية الإرهابية الحوثية أثناء قيامهم بزرع العبوات الناسفة في طريق دولي يمر عبر مأرب مستهدفة الطواقم الطبية وشاحنات نقل البضائع والمسافرين.
ولم يتم توضيح عدد افراد الخلية او أي معلومات عنهم الامر الذي يشكك في مصداقية ذلك، وهو ما دفع ناشطين وسياسيين الى التساؤل حول مدى مصداقية ضبط الخلايا الحوثية، متسائلين عن السر وراء الإعلان في الثلث الأخير من كل شهر.
وخلال السنوات الماضية أعلنت حكومة هادي كثيرا عن ضبط خلايا تابعة للحوثيين، لكن الإعلان في العادة يأتي في نهاية كل شهر، وهو الأمر الذي فسر على ان اعلان من طرف حكومة هادي للسعودية بموعد صرف المخصص المالي.
وتمول السعودية بملايين الدولارات شهريا لجبهة حكومة هادي التي تتعرض لانتكاسات متواصلة من قبل الحوثيين الموالين لإيران، الأمر الذي يضع الحكومة في موضع المساءلة حيال الفساد المالي الذي اصبح مستشريا في كثير من المرافق العسكرية والمدنية بفعل تدفق الأموال السعودية دون رقابة.