تقارير وتحليلات
ألتقى وجهاء وشخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية..
عيدروس الزُبيدي: ردفان مهد ثورة الجنوب وشرارتها التي أحرقت الغزاة
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، السبت، بوجهاء وأعيان ردفان بمحافظة لحج بمديرياتها الأربع، في مقر المجلس بالعاصمة عدن.
وفي مُستهل اللقاء الموسع، الذي حضره عضو هيئة رئاسة المجلس علي الشيبة، ومستشار الرئيس للشؤون العسكرية اللواء محسن سالم عسكر، وقائد محور العند، قائد اللواء (131) اللواء مثنى جواس، وعدد من القادة والضباط العسكريين والأمنيين من مناطق ردفان، ألقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كلمة رحب فيها بجميع الحاضرين.
وأشاد الرئيس القائد بالدور البطولي لأبناء ردفان منذ انطلاق ثورة الجنوب التحررية، وإرثهم النضالي بمختلف المنعطفات التاريخية التي مر بها الجنوب منذُ ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة 1967م، وحتى اليوم، مثمنًا تثمينًا عاليًا، التضحيات الجسام التي قدمها أبناء ردفان للذود عن الأراضي الجنوبية الطاهرة.
وقال الرئيس الزُبيدي أن:"ردفان تُعد مهد الثورة الجنوبية، وشرارتها الأولى التي أحرقت الغزاة"، مشيرًا إلى أن: "ردفان تكتسب أهمية تكمن في إنسانها وتاريخه النضالي، ومكانتها الجغرافية، وبعدها الاستراتيجي".
ونوّه الرئيس القائد بأن: "ردفان بكامل امتدادها الجغرافي، ستظل حصنًا منيعًا تتحطم على صلابته كل دسائس ومؤامرات الأعداء الرامية إلى استهداف أمنها واستقرارها خاصة، والجنوب عامة".
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة رص الصفوف، وتعزيز وحدة الصف الجنوبي، والتلاحم المجتمعي، والاستعداد لمواجهة المؤامرات الساعية إلى النيل من قضية الجنوب العادلة لا سيما في هذه المرحلة المصيرية التي يعشيها الوطن.
وأكد الرئيس القائد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بأبناء الجنوب في طريق أمن حتى الوصول إلى الهدف الأسمى المُتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وتطرق الرئيس القائد، خلال كلمته، إلى آخر تطورات الأوضاع العامة في ردفان، حاثًا الحاضرين على أهمية القيام بدورهم في مواجهة الظواهر الدخيلة على أبناء ردفان.
بعدها، استمع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى عدد من مداخلات وجهاء وأعيان ردفان، الذين لبوا الدعوة إلى اللقاء الموسع، شاكرين الرئيس الزُبيدي على الاهتمام الخاص الذي يوليه بردفان وأبنائها ومقاومتها الباسلة.
وأكدوا أن هذا اللقاء المُثمر كان مبادرة سباقة ستجعل أبناء ردفان أكثر ثباتًا وصمودًا في وجه كل المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار وسيادة الجنوب ومكتسباته، وانتصاراته التحريرية.
وعبروا وجهاء وأعيان ردفان، في ختام مداخلاتهم، على موقفهم الجنوبي الثابت إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مثمنين الانتصارات السياسية والعسكرية التي تحققت للجنوب منذ تأسيس المجلس.
وأكدوا على أن ردفان ستكون في الصفوف الأولى للدفاع عن الجنوب، وأن ردفان كانت، وستظل مقبرة الغزاة، ودرع حصين للجنوب وشعبه وقضيته العادلة.
وتمخض عن اللقاء الموسع تشكيل لجنة برئاسة العميد أحمد محمود البكري لإنهاء ظواهر التقطعات، التي تعتبر دخيلة على المجتمع الجنوبي بشكل عام، وعلى ردفان بشكل خاص.