تقارير وتحليلات
"حشد شعبي وإعلامي يسبق الانعقاد الرابع"..
تقرير: بن بريك.. جنرال الجيش في مهمة رسم ملامح الدولة المنشودة
حشد شعبي وإعلامي يسبق الانعقاد الرابع للجمعية الوطنية الجنوبية، التي يتزعمها اللواء أحمد سعيد بن بريك، الجنرال العسكري الحكيم والسياسي البارع، وسط آمال عريضة تعلق على هذا الانعقاد الذي يأتي في ظروف "سياسية استثنائية يمر بها الجنوب".
وتحضن العاصمة يومي الـ16 والـ17 من يونيو الجاري، الانعقاد الرابع، من المتوقع ان يناقض قضايا وطنية وسياسية وخدمية، خاصة وان العاصمة ومدن الجنوب الأخرى، تعاني من جراء سياسية العقاب الجماعي التي تفرضها الرئاسة اليمنية التي يتحكم فيها تنظيم إخوان اليمن الممول من اطراف إقليمية من بينها قطر.
وقال السكرتير الصحافي لرئيس الجمعية، حسام عاشور - رئيس اللجنة الإعلامية "إن الانعقاد الرابع سيناقش العديد من الملفات المطروحة، وفي طليعتها القضايا الخدمية التي تمس المواطن، وكيفية وضع الحلول والمعالجات، لكي يحصل المواطن على حقه في حياة كريمة".
وأضاف عاشور في حديث لـ(اليوم الثامن) "إن من أبرز القضايا السياسية التي سيتم طرحها في الانعقاد الرابع، دستور دولة الجنوب العربي الفدرالية، والذي سيتم مناقشته باستفاضة تمهيدا لطرحه للاستفتاء".
وقال "ان الجمعية ستطرح بقوة أهمية تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، والتأكيد على حق الجنوب في استعادة دولته على كامل ترابها الوطني".
دستور دولة الجنوب العربي، هو الحدث المهم الذي سيطرح بقوة في الانعقاد الرابع، الأمر الذي يؤكد على ان الجنوب كقضية سياسية سيكون جاهزا لوضع أي خيارات، تفضي الى دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني، في ظل حراك إقليمي ودولي.
ويعول الجنوبيون على حنكة اللواء والقائد العسكري أحمد سعيد بن بريك، الجنرال العسكري الحكيم والسياسي البارع، في رسم ملامح الدولة الجنوبية التي ينشدها الجنوبيون منذ ثلاثة عقود، وباتت على مقربة من استعادتها في ظل حراك إقليمي ودولي يثبت ما تحقق على الأرض عسكرياً.
ويحظى بن بريك بتأريخ عسكري وسياسي "نظيف"، بل يحسب للرجل انه لعب دورا كبيراً خلال الاحداث السابقة التي شهدها الجنوب، قبل الاتحاد الهش مع صنعاء، وهو الاتحاد الذي انتهى بفعل الحرب التي شنها تحالف نظام اليمن الشمالي على الجنوب.
وبن بريك هو عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن القيادات العسكرية والسياسية التي لعبت دورا كبيرا في احداث نقلة نوعية على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية، وهو قريب من جميع الأطراف الجنوبية، وهو ما جعله يعمل في مساحة آمنة، تؤهل إلى لعب دور محور في رسم ملامح الدولة الجنوبية المنشودة، خاصة وانه يقف اليوم على رأس هرم الجمعية الوطنية "ممثلو شعب الجنوب"، الذين تقع على عاتقهم مهام وطنية جسيمة "سياسية واجتماعية وإعلامية"، كبيرة.
ويعتقد مهتمون ان الانعقاد الرابع للجمعية الوطنية سيطرح بقوة أهمية تطوير الاعلام في ظل الحروب التي يتعرض لها الجنوب، خاصة وانه منذ الانعقاد الثالث لم يحصل أي تطوير في منظومة اعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، على الرغم من توفر كل الإمكانيات المادية واللوجستية.