الزُبيدي: نثمن موقف أبناء شبوة العظيم في تصديهم لميليشيا الإخوان

التقى السيد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس من أبناء محافظة شبوة، الذين شاركوا في الدورة الرابعة للجمعية الوطنية، التي انعقدت بالعاصمة عدن تحت عنوان "استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا واستعادة الدولة غايتنا"، خلال الفترة "16 – 17" من يونيو الجاري.

وناقش اللقاء، الوضع العام الذي تعيشه محافظة شبوة، جراء تدهور القطاعات الخدمية، والفساد المُستشري فيها، والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الإخوان ضد كوادر المجلس بشبوة، وضد المواطنين، وحالة الانفلات الأمني فيها.

وثمّن الرئيس الزبيدي الموقف العظيم لأنباء شبوة كافة، في وقوفهم وتصديهم لممارسات ميليشيات الإخوان، مؤكدًا أن قضية محافظة شبوة تأتي في صدارة أعمال قيادة المجلس، وتُوليها اهتمامًا خاصاً، وتسعى بكل السُبل لانتشالها من وضعها المُتردي.

وأكد الزُبيدي أن المجلس لن يسكت عن انتهاكات حقوق الإنسان، واستمرار جرائم القتل والاغتيالات والاعتقالات التعسفية التي ترتكبها السلطات العسكرية والأمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الإخوان في شبوة، أو أي محاولات لتمكين تنظيميّ القاعدة وداعش الإرهابيين في المحافظة.

وشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف بين مكونات المجتمع الشبواني كافة، وكذا ترسيخ الهوية الجنوبية، وقضية شعب الجنوب، كقضية أساسية، ومحورية لا يمكن التنازل عنها، حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية المُتمثلة في استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية وعاصمتها عدن.

وأشاد الرئيس الزُبيدي بالدور الفاعل لأعضاء الجمعية الوطنية للمجلس من أبناء محافظة شبوة رغم الظروف الصعبة التي تواجههم، داعيًا جميع الأعضاء إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز وتماسك النسيج المجتمعي، وبذل أقصى الجهود المُمكنة للتخفيف من معاناة المواطنين، وتلمس همومهم، واحتياجاتهم، وتوفيرها وفقًا للامكانيات المُتاحة.

وخلال اللقاء، اطّلع الرئيس من أعضاء الجمعية الوطنية على مُجمل الأوضاع في المحافظة، وما يعانيه المواطنون في مدينة عتق وباقي مديريات المحافظة جراء تردي الأوضاع الخدمية، وكذا حملات القمع التي تنفذها ميليشيا الإخوان ضد أبناء شبوة خاصة، والجنوب عامة، إلى جانب الانفلات الأمني الكبير التي تعيشه شبوة، والانتشار الواسع لعناصر الإرهاب التي تستهدف منتسبيّ النخبة الشبوانية بشكل خاص.

وأعرب أعضاء الجمعية الوطنية من أبناء محافظة شبوة عن سعادتهم باللقاء بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مؤكدين أن شبوة ستكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الجنوب، وقضيته العادلة حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية التي يناضل من أجلها منذ العام 1994.

وأشاروا إلى أن أبناء شبوة سيكونون عند مستوى الثقة في الحفاظ على الثوابت السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، وما تحقق من انتصارات جنوبية عظيمة بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.