إلى أين فرت عناصر القاعدة عقب طردها من شبوة؟

 تضاربت الأنباء حول الاتجاه الذي فرت إليه عناصر تنظيم القاعدة، عقب طردها من بلدات ريف شبوة يوم الجمعة الماضية، اثر حملة عسكرية اشرف عليها التحالف العربي.

وأعلنت قوات النخبة تطهير محافظة شبوة من عناصر القاعدة، بدعم من القوات الإماراتية وأمريكية.

وقالت مصادر عسكرية لـ(اليوم الثامن) "إن عناصر تنظيم القاعدة في شبوة فرت من بلدات شبوة وأبرزها بلدة عزان التي كانت معقلا رئيسيا للتنظيم في شبوة، اثر العملية العسكرية التي اشتركت فيها مقاتلات التحالف العربي بقصف مواقع يحتلها التنظيم في المحافظة".

وحول وجهت تلك العناصر، قال زعيم قبلي في شبوة ان عناصر القاعدة فرت من شبوة صوب مأرب والبيضاء وان عناصر أخرى تابعة للتنظيم عادت إلى منازلها في شبوة، وفضلت الحياد".

وقال الخبير الإعلامي مختار اليافعي "إنه على الأرجح ذهاب عناصر تنظيم القاعدة باتجاه  محافظة مأرب التي يسيطر عليها الإخوان".

 وأضاف اليافعي في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية الليلة الماضية "ان عناصر تنظيم القاعدة فرت باتجاه مأرب الواقعة تحت سيطرة الإخوان، بالإضافة إلى محافظة البيضاء".

من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية يمنية لـ(اليوم الثامن) "إن عناصر تنظيم القاعدة الفارة من شبوة سوف تنضم الى المعسكر الرئيس للتنظيم في ريف بلدة رداع الواقعة بين محافظتي البيضاء ومأرب".

وشارت المصادر إلى أن ريف محافظة البيضاء يوفر ملاذاً أمنا للتنظيم".

واستبعدت مصادر في أبين ان تكون القاعدة قد هربت إلى ريف المحافظة، حيث قال مصدر عسكري "إن قوات الجيش نشرت جنودها من بلدة العين جنوب لودر إلى بلدة شقرة الساحلية ونصبت العديد من الحواجز الأمنية معززة بالدبابات".

وقال مصدر عسكري "لا نستبعد فرار العديد من العناصر المسلحة إلى أبين، لكن هذه العناصر عادت إلى منازلها في ريف أبين"..مؤكدا ان الحرب ضد القاعدة في أبين لم تبدأ بعد، وان الهدف منها تأمين محافظة أبين وشريط البحر العربي.

وكانت عناصر القاعدة التي كانت تسيطر على حضرموت فرت في ابريل نيسان من العام الماضي صوب محافظتي مأرب والبيضاء، الا ان العمليات الأمريكية التي ضربت اهدافا في البيضاء وأبين وشبوة، أوقعت العديد من قيادات التنظيم، فيما يقول الجيش الأمريكي انه حصل على معلومات من عملية نفذت في بلدة يكلا بالبيضاء ضد التنظيم الاشد تطرفا.

 وعلق سياسيون يمنيون على عملية شبوة بان التنظيم تراجع في اعقاب مقاطعة دول خليجية وعربية لدولة قطر التي تتهم بدعم الإرهاب في المنطقة.