تقارير وتحليلات

عملية عسكرية تربك إخوان اليمن بمارب..

تقرير: انتفاضة قبلية ضد الحوثيين بالبيضاء.. لكن من يصنع الانتصار

مسلحو قبائل آل حميقان بعد تحرير مركز شرطة المدينة صباح الأثنين - أرشيف

حققت قبائل آل حميقان بمحافظة البيضاء، المحاذية للجنوب، انتصارات نوعية ضد الحوثيين الموالين لإيران، على إثر عملية عسكرية خاطفة أربكت حسابات تنظيم الإخوان في مأرب التي تعد المعقل الرئيس للتنظيم الممول قطرياً، الأمر الذي دفع التنظيم إلى الاستعانة بقناتي العربية والحدث، لنسب الانتصار لقواته التي يحاصرها الحوثيون في مركز مدينة مأرب منذ شهور.

وفي التفاصيل، قالت مصادر قبلية ان قوات العمالقة الجنوبية وقبائل يافع، ساهمت في صنع انتصارا نوعياً ضد ميليشيات الحوثي، ونجحت القوات التي ساندت قبائل ال حميقان في انتزاع بلدة الزاهر معقل القبائل التي عرفت بمقاومتها الشديدة للحوثيين منذ سبع سنوات.

وقال مصدر قبلي لصحيفة اليوم الثامن "ان القبائل مسنودة بالقوات الجنوبية ورجال قبائل يافع نجحت في تحرير مناطق شاسعة في غرب مدينة البيضاء، عقب عملية عسكرية تم التحضير لها جيدا بالتنسيق مع التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية ورجال القبائل في يافع الذين شكلوا نقطة امداد بالرجال والأسلحة ومختلف أنواع الدعم.

وفي الشرق أيضاً نجح مقاتلون سلفيون في تحقيق تقدم نوعي هناك، الا ان الجبهة الغربية هي الأكثر اشتعالاً.

وأكدت مصادر قبلية ان الإرادة والإخلاص هي من صنعت الانتصار، على عكس الجبهات الأخرى، التي تشهد انكسارات على الرغم من الدعم المهول.

وعبر اخوان اليمن عن خشيتهم من التقدم السريع للقوات التي لا تخضع لهم في البيضاء، على الرغم من محاولتهم استثمار تلك الانتصارات بنسبها للجيش الوطني الذي لا تقاتل أي وحدات منه في البيضاء.

وقال موقع نيوز يمن  إن قوات العمالقة الجنوبية، والمقاومة أحكمت، الاثنين 5 يوليو/ تموز 2021م، السيطرة على مديرية الزاهر، في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة.

واستطاع هجوم واسع أطلقته قوة مشتركة من ألوية العمالقة والمقاومة المحلية، ضد مليشيا الحوثي، نهاية الأسبوع الماضي، السيطرة على معظم مناطق "الزاهر"، وصولاً إلى تحرير مركز المديرية.

وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، خاضت القوات المشتركة معارك شرسة مع المليشيات الحوثية، استطاعت خلالها قلب الموازين على الأرض لصالح المقاومة الشعبية وتكبيد الحوثيين خسائر قاسية.

وبحسب نيوز يمن فقد توجت المعارك، فجر الاثنين، بتوغل قوات من العمالقة مسنودة بمقاتلين قبليين من القبائل المحلية، وأيضاً من رجال قبائل يافع بمحافظة لحج (جنوب) داخل مركز مديرية "الزاهر" وإحكام السيطرة عليه.

وغمرت الفرحة أهالي المديرية، الواقعة غربي مدينة البيضاء عاصمة المحافظة، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تظهر احتفالات السكان بطرد مليشيا الحوثي من مناطقهم، بعد 6 أعوام من احتلالها بقوة السلاح.

ويسمع في أحد المقاطع أصوات زغاريد النساء تتعالى من داخل المنازل، تعبيراً عن مشاعر الفرح بطي الحقبة الحوثية السيئة، ودحر الكابوس "الطائفي" خارج مديرية الزاهر.

وأشاد زعيم قبلي وقيادي في مقاومة آل حميقان، بالدور المحوري لألوية العمالقة الجنوبية، في تحرير مديرية "الزاهر" بمحافظة البيضاء.

وظهر الشيخ عبدالعزيز الحميقاني، تسجيل مرئي وهو يتحدث من وسط مركز الزاهر، بعد تحريرها بالكامل وطرد مليشيا الحوثي، فجر الاثنين، مؤكداً أنهم لن يتوقفوا حتى تحرير كامل البيضاء.

من ناحية أخرى، كشفت تقارير إخبارية يمنية عن ارتباك في صفوف تنظيم إخوان اليمن، الذي على ما يبدو حيد من معركة البيضاء.

وقالت مصادر عسكرية في البيضاء لصحيفة اليوم الثامن ان معركة النجم الثاقب جرى التحضير لها منذ شهور، وحين علم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بان المعركة ستكون بعيدة عن توجيهات حاول افتعال مشاكل في محافظة أبين المجاورة، من خلال اقتحام مدينة لودر، الا ان التحالف العربي نجح في تجاوز تلك الازمة لإنجاح معركة البيضاء.

وأشارت المصادر الى ان التحالف العربي بقيادة السعودية قدم دعما كبيرا (ذخائر)، قبل أشهر للمقاومة في الزاهر والحازمية (غرب وشرق البيضاء) استعدادا للعملية المرتقبة.

وكشفت تغريدة رئيس التجمع الإصلاحي بمأرب، أن الإخوان يصرون على حرف البوصلة باتجاه المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوب، تبريراً لفشلهم في الجبهات.

وأشار مستشار وزير الإعلام، فهد طالب الشرفي، في تغريدة له، أن رئيس إصلاح مأرب الهاشمي مبخوت ولد عم عبدالملك، يصرّ على حرف البوصلة تجاه الانتقالي والجنوب كالعادة سعياً لإفشال التحرك في البيضاء الذي أحرزت فيه جبهة الزاهر تقدماً جيداً بدعم جنوبي أخوي.

وأضاف، إن كل الأنباء تتحدث عن صواريخ حوثية أُطلقت من مديرية الطفة بالبيضاء إلا مبخوت فقد أراد تبرئة الحوثي.

وكان مبخوت بن عبود الشريف، رئيس التجمع الإصلاحي بمأرب، قال أمس الأحد، في تغريدة له: "‏إن هناك تخادما وتنسيقا بين الانتقالي والحوثي، وما حدث من استهداف لمسجد معسكر اللواء الخامس في أبين أكبر دليل، فإن كان صاروخ من السماء أو من الأرض فهو موجه من غرفة عمليات مشتركة، وما خفي أعظم".

التغريدة لاقت نقدا وسخرية واسعة، حيث كتب أحد المعلقين: ‎البيضاء على موعد مع التحرير من فلول الإمامة ورفع علم الجمهورية، فلا تحاولوا لفت الانتباه عن ما سواها، وجر الناس إلى معارك لها تأثير سلبي، ولا تتناسب مع الهدف الاستراتيجي للوجهة الرئيسية لقطار الضال، مأرب تقاتل في آخر خط دفاعي، فلا ندري كيف تفكرون".

وتساءل البعض، ‏‎في أي معركة حزب الإصلاح واجه الحوثي وانتصر، غير أنه أول من بايع السيد وسلم له معسكرات ومحافظات حتى من حاول نصرة مأرب من الجنوب قتلتوهم في مسجد مأرب لا تغط شمس الحقيقة بمنخال.

وأكدوا ‏‎أن انتصارات قوات العمالقة في البيضاء ضد عيال عمه الحوثيين أوجعتهم، موضحين أن الجميع يعرف كيف يُدار إعلام الإخوان الحوثي المزيف.

الصومال: موقع استراتيجي وثروات طبيعية في قلب الصراعات الدولية


مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة: منصة لتجديد الفكر العربي واستعادة المركزية الفكرية


معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر