تقارير وتحليلات

الشيخ لحمر يؤكد ان الجنوب لن يكون بقرة حلوب..

علي ناصر محمد: الحوار والسلام السبيل لكي يعود اليمن سعيداً

اثار قصف في موقع لتنظيم القاعدة الإرهابي في أبين - أرشيف

القاهرة

شدد رئيس اليمن الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد على أهمية الحوار والسلام لكي يعود اليمن سعيدا كما كان، وذلك في رسالة التهنئة التي بعثها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فيما أكد الزعيم القبلي الشيخ لحمر بن لسود في تهنئة بعثها لناصر على أن الجنوب لن يكون بقرة حلوب للقوى اليمنية.

وقال الرئيس ناصر في رسالة تهنئة بعث بها لصحيفة اليوم الثامن "كم يحزّ في النفس أن نستقبل عيد الأضحى السابع وبلادنا وشعبنا، نساؤه ورجاله وأطفاله، لا ينعمون بفرحة هذه المناسبة كغيرهم من الشعوب العربية والإسلامية، بسبب هذه الحرب التي لا يستفيد منها إلا تجار الموت والحروب والتي طال أمدها وأخذت منّا كل فرح بأي عيد، وأخذت من أطفالنا الفرحة والابتسامة".

وأضاف الرئيس ناصر "نأمل من الله عزّ وجل أن يكون هذا العيد آخر عيد من الحروب ليعمّ الأمن والاستقرار والسلام ربوع بلادنا ومواطنينا في الداخل والخارج.. وتعود الفرحة والابتسامة الى اليمن فيكون سعيداً كما كان".

وقال " نعم للحوار.. نعم للسلام.. لا للحرب.. وكل عام وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وشعوب العالم قاطبة بألف خير".

وردا على تهنئة الرئيس ناصر، بعث الزعيم القبلي لحمر بن لسود برسالة معايدة إلى السيد علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الأسبق، هنأ في مستهلها بعيد الأضحى المبارك، سائلا الله العلي القدير ان يعيده عليكم وأنتم سالمون غانمون بأذنه تعالى".

وقال "تأتي هذه المناسبة الدينية العظيمة وشعبنا في الجنوب يعاني الويلات المتراكمة منذ الاستقلال إلى اليوم، يعاني الجنوبيين منذ نصف قرن من الفقر والجوع، والحال اليوم هو الأسوأ على الاطلاق، "انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية، انقطاع الكهرباء والمرتبات ومياه الشرب الصالحة".

ولفت الزعيم القبلي إلى أن "الوضع في الجنوب أصبح مزري للغاية، وأنتم كنتم حكام هذا البلد، لكن المواقف الأخيرة لا تشجع على دعم التوافق الوطني للخروج بالشعب من هذه الازمات المفتعلة".

وقال لحمر في تهنئته للرئيس ناصر "اكتب إليك هذه المرة، وسأفعل إلى غيرك من القيادات التاريخية الجنوبية، وأسال.. إلى متى هذه المواقف المتذبذبة أو المواقف المعادية والمناهضة لحق الجنوب في تقرير مصيره، وانتم كنتم احد دعاة ذلك في العام 2011م، بما عرف بمؤتمر القاهرة، لكن المواقف الأخيرة التي يتابعها شعبنا باهتمام كبير، قد تبدلت وأصبح الحديث عن "اليمن الكبير"، وكأن البعض لديه الاستعداد للتضحية بشعب وقضية على أمل الوصول الى سدة الحكم، دون الاتعاظ بما حصل للرئيس هادي منذ وصوله الى سدة الحكم في العام 2012م إلى اليوم وما يعانيه من هذه القوى المتسلطة التي لم تقبل بالجنوب شريكا في الوحدة، فما بالك اليوم ان تقبل بالجنوبي ان يكون حاكما، وما فعله الحوثيون بالرئيس هادي قد يفعلوا مع هو أسوأ من ذلك لم قد يفكر من الجنوبيين ان يأتي بعده".

 وأكد أن "الجنوب قدم ولا يزال قوافل كبيرة من الشهداء الابطال منذ العام 1967م إلى اليوم، وكل ذلك للخلاص من الهيمنة اليمنية على القرار والسلطة الجنوبية، ولكن لا نزال إلى اليوم نكرر نفس الأخطاء بنفس المشاريع التي لم يجن الجنوب منها غير التمزيق والتشرذم، وما يحصل للجنوب من مؤامرات وحروب هي نتائج لهذه السياسة الحقيرة التي ترى في الجنوب البقرة الحلوب، وأهله لهم القتل والتنكيل والتشريد.

وقال "إن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح المفوض الشعبي والمعترف به إقليميا ودوليا طرف سياسي جنوبي قوي، وحوله التفاف شعبي كبير لا يمكن لأي كائن ان ينكر ذلك، ونحن خارج الهيكل التنظيم للمجلس الانتقالي لكننا نتعامل معه كممثل لشعب الجنوب في تقرير مصيره ونحن ندعم ذلك.

وخاطب الشيخ لحمر، رئيس اليمن الجنوبي الأسبق "كما تعلم ان المجلس قد أطلق مشروعا وطنيا هو استكمال لمشروع التصالح والتسامح، والمتمثل في "الحوار الجنوبي الوطني"، لذلك نأمل ان تصل مع الاخوة المكلفين بهذه المهمة الى خطوط عريضة قد نجعلها بمثابة تكفير عن أخطاء الماضي، لأن في ذلك الخلاص لشعبنا من كل معاناته".

وفي نهاية الرسالة "نتمنى في ختام هذه الرسالة ان نرى منكم موقف وطني داعم لشعبكم وليس لاحد، فلا اعتقد ان أحد اليوم يرضى أو يقبل ان يتم اجتياح الجنوب للمرة الرابعة، ولا نتمنى ان نرى المبررات التي رأيناها من سابق حين اجتاح الحوثيون بلادنا وهناك من برر لهم ذلك بأنهم يحاربون الدواعش والقاعدة، ومن سابق تم اجتياح بلادنا بشعار محاربة الماركسية والاشتراكية، لا وقت للاختلاف مع أي طرف جنوبي، فالاختلاف هو مبرر لحرب اجتياح رابعة وهو ما نريده والتاريخ لن يرحم أي متهاون مع الجنوب وقضيته الوطنية".

الصومال: موقع استراتيجي وثروات طبيعية في قلب الصراعات الدولية


مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة: منصة لتجديد الفكر العربي واستعادة المركزية الفكرية


معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر